اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أظهر استطلاع حديث للرأي تراجع ثقة الجمهور "الإسرائيلي" بانتصار قيادتهم في الحرب على قطاع غزة، وتآكل ثقتهم بقادة الجيش مع استمرار الحرب التي دخلت شهرها الخامس، إلا إن ثقتهم بالجيش ما تزال أعلى بكثير من ثقتهم بالقيادة السياسية.

وبيّن الاستطلاع الذي أجراه معهد سياسات الشعب اليهودي المستقل، ونشر أمس الثلاثاء أن الجمهور "الإسرائيلي" سيعطي الأولوية -إذا واجهت دولتهم هذا الخيار- للقضاء على حماس مقابل استعادة المحتجزين في غزة.

مع ذلك، أوضح الاستطلاع أن ثقة "الإسرائيليين" تتآكل شهرا بعد شهر بجيشهم. ففي تشرين الأول الماضي، قال 35% منهم إن ثقتهم بقادة الجيش عالية جدا، و40% قالوا إن ثقتهم به عالية نوعا ما، في مقابل 17% قالوا إن ثقتهم منخفضة نوعا ما، و6% أفادوا أنها منخفضة جدا، و2% قالوا إنه لا رأي محددا لهم.

أما في كانون الثاني الماضي، قال 31% من "الإسرائيليين" إن ثقتهم بقادة الجيش عالية جدا، و45% قالوا إن ثقتهم عالية نوعا ما، بمقابل 14% قالوا إن ثقتهم منخفضة نوعا ما، و8% منخفضة جدا، و2% قالوا إنه لا رأي محددا لهم.

وأما في شباط الجاري، فقال 25% منهم إن ثقتهم بقادة الجيش عالية جدا، و45% قالوا إن ثقتهم عالية نوعا ما، بمقابل 16% قالوا إن ثقتهم منخفضة نوعا ما، و11% منخفضة جدا و2% قالوا إنه لا رأي محددا لهم.

ورجح المعهد تآكل الثقة بقادة الجيش "الإسرائيلي" أكثر خلال الشهر الماضي بسبب إطالة أمد الحرب دون تحقيق النصر، وارتفعت قليلا في تشرين الأول الماضي، بعد وقت قصير من الضربات العسكرية الأولية، وفي تشرين الثاني، عندما كانت عمليات الجيش جارية على قدم وساق.

كما أشار الاستطلاع إلى أن ثقة الجمهور بأن دولتهم ستنتصر في الحرب تراجعت تدريجيا عن مستواها في بداية الحرب.

وذكر أنه في تشرين الأول الماضي، أعرب 74 بالمئة من "الإسرائيليين" عن ثقتهم بانتصار "إسرائيل" في الحرب، إلا إنها انخفضت في تشرين الثاني الماضي إلى 61 بالمئة، ووصلت إلى 54 بالمئة في الشهر الجاري.

وتفيد نتائج الاستطلاع بأن الجمهور سيعطي الأولوية للإطاحة بحركة حماس مقابل استعادة المحتجزين، إذا واجهت "إسرائيل" مثل هذا الاختيار الصارم.

في سياق متصل، أشارت النتائج إلى أن 36% من "الإسرائيليين" يريدون إجراء الانتخابات التشريعية خلال 3 أشهر، و30% يريدون الانتخابات في موعدها المحدد عام 2026، و9% بعد 3 أشهر من انسحاب حزب الوحدة الوطنية من الحكومة، و8% في الخريف المقبل، و7% بعد سنة، و10% لم يملكوا إجابة محددة.

وأشار المعهد إلى أن الاستطلاع شمل عيّنة عشوائية من 600 شخص.

يشار إلى أن الحرب على قطاع غزة أظهرت تصدعات في الإجماع الداخلي "بإسرائيل" حول الحرب، وشكوكا بشأن إدارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لها وتعامله مع ملف المحتجزين، وسط استمرار مظاهرات عائلات المحتجزين للمطالبة بصفقة تبادل ووقف إطلاق النار.

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

نتائج زيارة هوكشتاين لاسرائيل: تقدم وايجابية ومجازر وتدمير؟! نتانياهو يراهن على الوقت لفرض هدنة مؤقتة مرفوضة لبنانيا الجيش الاسرائيلي منهك... ولا بحث بتجريد المقاومة من سلاحها