اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تراجعت أسعار النفط اليوم الخميس بعد بيانات أظهرت أن مخزونات الخام الأميركية زادت بأكثر من المتوقع مما أثار مخاوف بشأن الطلب في أكبر اقتصاد في العالم وأكبر دولة مستهلكة للنفط.

وبحلول الساعة 07:10 بتوقيت غرينتش، هبطت العقود الآجلة لخام برنت 30 سنتا بما يعادل 0.37% إلى 81.30 دولار للبرميل. كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتا، أو ما يعادل 0.42% ، إلى 76.32 دولار للبرميل.

وخسر الخامان القياسيان أكثر من دولار للبرميل أمس الأربعاء بفعل ارتفاع مخزونات الخام الأميركية مع تراجع التكرير إلى أدنى مستوياته منذ كانون الأول 2022.

وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام الأميركية قفزت 12 مليون برميل إلى 439.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في التاسع من شباط، وهو ما يتجاوز بكثير توقعات المحللين في استطلاع أجرته "رويترز" بزيادة 2.6 مليون برميل.

انخفاض معدلات تشغيل المصافي

وبينما أثار ارتفاع المخزونات مخاوف بين المتعاملين بشأن الطلب، قال بعض المحللين إن هذا التحرك كان مدفوعا إلى حد كبير بانخفاض معدلات تشغيل المصافي.

وأضاف المحللون "استمرار وقف العمليات في مصفاة وايتنج التابعة لشركة بي.بي ساهم في انخفاض معدلات التشغيل، إلى جانب بعض أعمال الصيانة الأخرى للمصافي. وانخفاض معدلات تشغيل المصافي يعني انخفاض مخزونات البنزين".

وبالنسبة للإمدادات، قالت قازاخستان إنها ستعوض فائض الإنتاج من النفط في كانون الثاني خلال الأشهر الأربعة المقبلة بما يتماشى مع التزاماتها في "أوبك+". وأعلن العراق أيضا أنه سيراجع إنتاجه النفطي وسيعالج أي زيادات في الإنتاج تتجاوز تخفيضاته الطوعية لتحالف أوبك+ في الأشهر الأربعة المقبلة، إن وجدت.

تمديد خفض الإمدادات في الربع الثاني

وقال محللو إيه.إن.زد في مذكرة اليوم الخميس "يأتي هذا قبل اجتماع أوبك في مارس إذ تخطط المجموعة لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستمدد خفض الإمدادات في الربع الثاني".

وأضافوا "أي مؤشرات على أن التمديد يبدو غير مرجح ستؤثر على المعنويات في أسواق النفط".

ومع ذلك، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات البنزين ونواتج التقطير انخفضت بأكثر من المتوقع. وهبطت مخزونات البنزين 3.7 مليون برميل إلى 247.3 مليون برميل مقابل توقعات بانخفاضها 1.2 مليون برميل.

الطلب على الوقود صامد مدعوما بعودة السفر الجوي

وانخفضت مخزونات نواتج التقطير 1.9 مليون برميل إلى 125.7 مليون برميل، مقارنة مع توقعات بانخفاضها 1.6 مليون برميل.

وذكر محللو جيه.بي مورجان أن الطلب على الوقود صامد مدعوما بعودة السفر الجوي إلى مستويات ما قبل كوفيد-19.

وقال محللو أبحاث السلع في "جيه.بي مورغان" في مذكرة "تظهر مؤشرات المعاملات لدينا زيادة في الطلب على النفط 1.6 مليون برميل يوميا في أول أسبوعين من فبراير مقابل يناير"، في إشارة إلى زيادة السفر في الصين خلال عطلة العام القمري الجديد.