اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

نَظمت كليَّة الحقوق والعلوم السياسيَّة في جامعة سيَّدة اللويزة، طاولة مُستديرة تحت عنوان: "السيَّاسة، القانون والحياة اليوميَّة في البرلمان اللبناني"، وذلك يوم الاثنين 12 شباط 2024، في حرم الجامعة.

حضر النقاش نائب رئيس الجَامِعة للشؤون الأكاديميَّة الدكتور مِيشال حَايك ممثلاً رئيس الجَامِعة الأب بشارة الخوري، نائب رئيس الجَامِعة لشؤون التطوير الدكتور أنطوان فرحَات، عَميد كليَّة الحقوق والعُلوم السياسيَّة الدكتور داني سماحة الى جانب المحاورين السادة النوّاب: د. ميشال دويهي، أ. وضّاح صادق، أ. مارك ضو، وعدد من الاعلاميين والوجوه الاكاديميَّة والاجتماعيَّة، أساتذة وطلاب الكليَّة بالإضافة إلى أسرة جامعة سيَّدة اللويزة.

استُهلّ اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني، ومن ثمَّ كان لمدير الشؤون العَامة والبروتوكول في الجَامعة الأستاذ ماجد بو هدير، كلمة رحَّب فيها بالحضور قائلاً:" لبناننا موطن الرِسَالة يَسعى كثيرون لإطفاء شمعاته ووهجِه وعلاماته المُضيئة في أكثر الفترات حراجةً في تاريِخه صُحيًا اقتصاديًا ماليًا أمنيًا لا بل كيانيًا، مؤسساته تعاني من تعويض دَورها لا بل غيابِها، أما السُلطة التشريعيَّة تبقى رئة الوطن ينبض قَلبَها في ساحة النجمة التي تؤكد أنَّ لبنان ما زال حيًا.".

ثم ألقى عَميد كليَّة الحقوق والعلوم السياسيَّة، الدكتور داني سَمَاحة، كَلِمَة قال فيها: " في لبنان، مع كل خَيبات الأمل التي تلقيناها من المُؤسسات كافة، لا تزال مُؤسسة المَجلس النيابي من المؤسسات الوَحيدة التي تعمل أو على الأقل شبه تعمل"،

وأكمل:" يُسعدنا اليوم استضافة 3 أشخاص مُميزين من المَجلس النيابي. هؤلاء النواب هم نقطة فارقة في المَجلس وأكثر تلاؤماً مع المجتمع ومتطلباته ومتطلبات العصر، فاسمحوا لي أن أسمّيهم شخصياً، الدكتور ميشال دويهي، الأستاذ وضاح الصادق والأستاذ مارك ضو. فهم مميّزون على عدَّة مستويات، بدءًا بالدكتور ميشال دويهي الذي هو استاذ محاضر بالعلوم السياسيَّة في الجامعة الأميركيَّة، والاستاذ مارك ضو استاذ محاضر بالإعلام في الجامعة الأميركيَّة والذي تميّز بجرأته في توقيع بعض مشاريع القوانين، والأستاذ وضاح الصادق الذي تميز بكفاءته ورغبته بالإنجاز."

بعد كَلِمة الدكتور داني سماحة، استُهل النائب د.ميشال دويهي كَلامه مشيرًا إلى أنَّ الجَامعات تلعب دورًا حيويًا في تحضير الطلاب لتولي المناصب القياديَّة في المجتمع.

وتابع: "تعتبر الجامعة بيئة مُهمة لتعزيز المَفهوم السِياسي وتطوير المَهارات التي يَحتاجها الأفراد للمشاركة الفعَّالة في العمل السِياسي وتحقيق التغيير في المجتمع. فالشأن العام والعمل السياسي بدأنا به منذ أن كنّا ندرس في الجامعة".

كما اوضح د. دويهي، أنَّ " الجَامعات توفر منصات للنقاش والحوار حول القضايا السياسيَّة، ويمكن أن تكون الندوات الجامعيَّة مكانًا لتبادل الآراء وتعزيز التفاهم بين الطلاب والأكاديميين ".

وشدّد النائب دويهي على ضرورة وضع خطط عمليّة جدّية لانتخاب رئيس للجمهورية. فنحن مع بناء المؤسسات واحترام الدستور اللبناني"

بعد الكلام الذي ألقاه النائب د. دويهي، كان للنائب مارك ضو مداخلة قال فيه: " الحياة داخل البرلمان تَختلف عن الحياة في العالم الخارجي بسبب الطبيعة الفريدة للعمل البرلماني والسياسي".

وأشار الى أنَّ: " داخل البرلمان، يتم اتخاذ القرارات التي تؤثر على المجتمع بأسره، فهو المكان الذي يتم فيه مُناقشة السيَّاسات وصياغتها، ويتم اتخاذ القرارات التي تؤثر على الحياة اليوميَّة للمواطنين".

مُضيفًا:" الجَيل الجَديد يُظهر تحولًا في علاقته بالطبقة السياسيَّة بالمقارنة مع الأجيال السَابقة، فهم يَستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا للتعبير عن آرائهم وتبادل الأفكار والمعلومات. فالمستوى العلمي تبدّل، وطريقة النقاش تغيّرت بشكل جزري كما أنّ علاقة الجيل الحالي مع السلطة أصبحت أكثر جرأة في إبداء الرأي".

ثم تكلم النائب وضاح صادق ليلقي الضَوء على القضاء الذي يَلعب دورًا حيويًا في المجتمع بوصفه السُلطة التي تُدير العَدالة وتَحقق القانون.

وشدَّد على أنَّ القضاء هو لاعب أساسي في المُحافظة على النظام الاجتماعي والأمان من خِلال مُعاقبة المُخالفين.

وتابع النائب صادق مُداخلته مؤكدًا أنَّ: القانون يُعزز وجود نظام قضائي فعّال يُسهم في بناء مُجتمع يقوم على العدالة وحقوق الأفراد. لقد وصلنا الى الانهيار الشامل في لبنان بسبب الفَساد وسوء إدارة البلاد.

لقد تأثرت الأوضاع في لبنان في السنوات الأخيرة بعوامل عدة، منها الأزمة المالية، والتضخم، وتراجع القيمة الشرائية للعملة المحلية، كما انهيار النظام المصرفي. إضافة الى احتجاجات شعبية واسعة عمّت البلد في العام 2019."

وأنهى النائب صادق حديثه معتبراً أن لبنان هو بلد منهوب، ومؤسساته تنهار الواحدة تلو الأخرى. متوجهًا الى الطلاب: "أنتم الجيل الجديد، إن لم تعرفوا الماضي وتتعلموا منه، فلن تستطيعوا بناء مستقبل مشرق للوطن.

فالحلّ الوحيد هو القضاء العادل، من خلال القانون والديموقراطية وحريّة التعبير، يستردّ لبنان بريقه ومكانه بين البلدان كلها".

وفي ختام النقاش، شكر العميد سماحة الضيوف وكل من حضر هذه الطاولة المستديرة بكلمة قال فيها: "إن هذا اللقاء اليوم، هو بداية لشقّ طريق التواصل المباشر بين الطلاب، والنوّاب وممثّلي الشعب لتعزيز الثقة في هذا الوطن. فهذه المبادرة هي إطار مستدام للوصول الى نقطة تلاقٍ بين الجامعة وممثّلي الشعب".

ثم كان للحضور مُداخلات وأسئلة تَمحورت حول السيَّاسة، القانون والحياة اليوميَّة في البرلمان اللبناني.

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تواصل التهويل: انسحاب حزب الله او الحرب الشاملة تعديلات بالشكل لا بمضمون «الورقة الفرنسية» لا بروفيه وامتحان موحد لـ«الثانوية»