اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بدأ زيد السيد عام 2019 أول مشاركة له كعداء 800 و1500 م ولكن حاليا يجد نفسه في جميع السباقات من 800 حتى 5000 م و 10 كلم طريق.

غادر السيد مؤخرا لبنان الى أستراليا للمشاركة في بطولة العالم لاختراق الضاحية الشهر الجاري ومن بعد ان انهى السباق ذهب كسائح الى مدينة ملبورن ليزور أقاربه ومازال يمكث هناك وقام بتقديم طلب تأشيرة رياضية من الحكومة الاسترالية لمدة سنتين للإحتكاك برياضيين افضل منه وتحسين الأرقام والوصول الى افضل مستوى ومن بعد ذلك يستطيع الذهاب الى لبنان ودخول أستراليا متى شاء.

يتدرب بشكل يومي صباحا ومساء ويعمل قليلًا لتأمين مصروفه اليومي وحاليا يحضر لسباق بطولة فيكتوريا 1500م ويأمل بالتأهل للنهائي وبدأ التدريب مع مدرب استرالي من النادي الذي يشارك باسمه.

يقول السيد في حديث حصري لموقع "الديار": "رياضة ألعاب القوى جميلة جدًا ويجب التضحية في أمور كثيرة من اجلها كالسهر واللهو وكل شيء يرهق الجسم وهي تعطي الانسان الصحة والقوة العقلية والتحمل على صعبات الحياة والارادة، قبل ان التزم في التدريب الجدي كنت من عشاق كرة القدم ولعبت مع نادي شدرا الرسمي لكرة الصالات لعدة مواسم ووصلنا للدرجة الثانية وبعد مشاركتي في البطولة العربية لاختراق الضاحية 2021 ولم اكن في المستوى المطلوب بسبب اجهاد كرة القدم أعطاني المدب خيارين اما كرة القدم او الجري بالطبع اخترت الجري".

يتابع "العاب القوى اللبنانية تتحسن ولكن ببطء كبير جدا يجب على الاتحاد ان يبحث عن داعم وان يحدث تغيرا جذريا في هذه اللعبة من تدريب ومعسكرات داخلية وخارجية واحتكاك بلاعبين والاهتمام باللاعبين الصغار وقد لاحظنا ان في تاريخ لبنان لم يتأهل عداء الى بطولة العالم او الاولمبياد الى عن طريق الدعوة، يجب على الاتحاد ان يكثر من سباقات الضاحية وتخفيف الضغط عن اللاعبين من دخول الملاعب اللبنانية للتدريب".

أما عن حادثة حصلت معه فيذكر في بداية مشواره عام 2020 عندما كنت يريد دخول ملعب المدينة الرياضية ولم يسمح له، ويقول "استيقظت في الصباح الباكر متوجها من قريتي فنيدق في أعالي جبال عكار الى جامعتي في طرابلس اذكر في وقتها لم اكمل جميع الحصص خرجت مبكرا للتدريب في ملعب طرابلس والعودة الى قريتي اتفاجأ بوصولي انه لا يسمح لي بالدخول بحجة الملعب سوف ينهار فذهبت مسرعًا الى ملعب جونية وعند وصولي أتفاجأ بمباراة كرة قدم ولا يسمح لي بالتدريب أوقفت باص مرة اخرة للذهاب الى بيروت لعلني استطيع اللحاق بالتدريب عند وصولي للمدينة الرياضية لم يسمح لي بالدخول اتصلت بمدرب لمنتخب لبنان ليساعدني بالدخول فأعطيت الهاتف للعسكريين الذين يعملون هناك فقال لهم اياكم وان يدخل الملعب ومن بعدها بدأت بالبكاء ولم استسلم وذهبت لملعب جامعه الحدث ودخلت بالسر ولم استطع التدريب بسبب التعب".

هذه معاناتي

يختم "عانيت كثيرا في هذة السنوات الاربعة من الضغط النفسي والمعنوي والمادي واتمنى ان يتم الاهتمام بالرياضيين حتى لا يتوقفون عن تحقيق هدفهم، استطعت التحمل ولكن هناك الكثير لا يستطيع تحمل هذه الأشياء فيتوقفون من الحالة النفسية، في قريتي لا يمكن لاحد ان يمارس الرياضة وعندما يروني اركض فيبدأون في كلامهم المحبط، اما عن الحالة المادية فإن اول بطولة لي كانت في 2019 في المدينة الرياضية لم يكن معي اجرة الطريق للوصول للملعب وبدأت حينها بالبكاء أما عن الحالة الصحية فقد اصبت عدة مرات ولم اكن استطيع الذهاب للمعالج الفزيائي، اذكر انني في احد الايام اجتمعت مع رئيس ناد وقلت له امن لي فقط الطعام لأحطم جميع ارقام لبنان في اختصاصي وأمن لي السكن والدعم لأتأهل الى بطولة العالم او الاولمبياد فبدأ بالضحك والاستهزاء وانا اليوم مع العمل الشاق المتعب ومن دون أي دعم حطمت 3 ارقام للبنان والعمل على تحطيم 3 اخرين".


الأكثر قراءة

اكثر من حجمه