بات واضحاً أن خلفية عملية رفح كما يطرحها "الإسرائيلي" ومن خلفه الأميركي على اختلاف الأسلوب، هي تنفيذ المخطط الجديد - القديم القاضي بتهجير أهل غزة الى سيناء، ما يعني العودة الى بدايات الصراع، مع عدم الأخذ بالاعتبار اختلاف الظروف على ما يبدو. فبغض النظر عن ردة فعل محور المقاومة، وكيف يمكن أن يتعامل مع هذا الحدث الخطر، وكيف يمكن أن يمنعه، فإن الموقف الرسمي المصري الملتبس لا يُلغي الحساسية المصرية من هذا المخطط، ليس حباً بالفلسطينيين وليس التزاماً بالقضية الفلسطينية، وإنما خوفا من عدم قدرة استيعاب واحتواء مئات آلاف الغزاويين الحاملين للروح الإنتقامية، والمؤهَلين لتحويل سيناء الى جبهة قتال لتحرير غزة من جديد، وتشكيلهم وقوداً لتحريك الرأي العام المصري.
خطورة العملية والضجة التي أثيرت حولها، دفعت بالأميركي للخروج بتصريحات الإدعاء بحرصه على المدنيين، فهو يعمل على إعادة "ركلجة الإسرائيلي"، باعتبار أن رؤيته في رفح ليست تأجيل المعركة، وإنما يريد أن تكون عملية رفح بالنموذج الذي يرسمه، أي بضربات مركَّزة وليس باجتياح وعملية بالمعنى الواسع كما يريد "الإسرائيلي"، فرئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو يريد الاجتياح حتى لو حصلت إتفاقية تتعلّق بالأسرى، وفق هدنة يسعى للوصول إليها ويضغط بها على الوسطاء.
فالخطة "الإسرائيلية" من خلال تصريحات المسؤولين، تُعتبر سياسية وتندرج في إطار ممارسة الضغوطات بعدة اتجاهات:
١- الضغط على المصري والقطري بتسريع التفاوض مع حماس حول الأسرى.
٢- استعجال الذخيرة الأميركية.
٣- رسالة للداخل "الإسرائيلي" تقول إن نتنياهو مصمِّم على إستعادة الأسرى والقضاء على حماس.
هذا لا يعني أن نتنياهو ليس مُربَكاً برؤيته لعملية رفح، لأن التباين ظاهر للعيان في الكيان، خاصة من جهة الجيش لناحية إذا كان هناك مبررات كافية للعملية، أم أنها ستزيد الضغط الدولي على "إسرائيل" الذي بدأ منذ الإعلان عنها.
عدا عن أن الإرباك الحاصل في الحكومة لا يقتصر على رفح، وإنما بسبب طرح الإعتراف بدولة فلسطينية بحال تم إعلانها من جانب واحد، وهذا ما يسعى إليه الأميركي لإحراج نتنياهو، باعتبار بايدن يسعى لإنجاز التطبيع السعودي- "الإسرائيلي". كما أن هذه الخطوة بالرؤية "الإسرائيلية"، قد تجر الى حرب أوسع لا يستطيعون خوضها من دون الاتفاق مع الأميركي، الذي لديه رؤية مختلفة حيث تكمن نقطة الخلاف بينهما.
هذه من الناحية "الإسرائيلية"- الأميركية، أما ما قد تسببه هذه العملية لناحية إستفزاز الشارع الفلسطيني وعدم إدراك ردة فعل محور المقاومة، فإنها قد تكون فتيل التفجير في المنطقة غير مضمون النتائج "إسرائيلياً" وما يُدعِّم قلق العدو، وهذا ما ما كرّره الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير أن "إسرائيل" يجب أن تَخرج من هذه المعركة مهزومة.
يتم قراءة الآن
-
كيف أبعد تيمور و"المملكة" جنبلاط الأب عن بري وميقاتي!
-
«الثنائي» يعتبر تكليف سلام دون الميثاقيّة الشيعيّة محاولات لتصحيح الخلل بالتأليف لمنع عرقلة انطلاقة العهد الحزب يتحدث عن «كمين»... وبري: لن نستسلم للأمر الواقع
-
عون: انكسار اي طرف انكسار للبنان وسلام: لا اقصاء الثنائي الشيعي يوازن بين المواقف: مشاركة مرهونة بالتوافق الوطني بيطار يُحيي ملف المرفأ وتحذيرات من «دعسة ناقصة» في توقيت حساس
-
مَن عليه أن يخاف من الثنائي عون ــ سلام !
الأكثر قراءة
-
عون: انكسار اي طرف انكسار للبنان وسلام: لا اقصاء الثنائي الشيعي يوازن بين المواقف: مشاركة مرهونة بالتوافق الوطني بيطار يُحيي ملف المرفأ وتحذيرات من «دعسة ناقصة» في توقيت حساس
-
كرة النار أمام القصر وأمام السراي
-
مَن جاء بنواف سلام وأطاح بميقاتي... وما هي حكاية سيناريو الليل والفجر ؟ كيف انقلب الملتزمون على وعودهم؟ وما هي اجواء الإشارات الخارجيّة ؟
عاجل 24/7
-
12:21
سجيع عطية باسم تكتل الاعتدال الوطني: حكومة ممثلة لكل مكونات البلد كي تكون فعالة وناجحة وعلى مستوى لبنان الجديد وللرئيس المكلف نفس انمائي واكد على الانماء المتوازن
-
12:21
سجيع عطية: سنشارك في الحكومة وعنواننا الرجل المناسب في المكان المناسب وطالبنا بحقيبة وزارية وأؤمن بحكمة الرئيس بري ولا يمكن بناء دولة دون مشاركة الجميع وسلام منفتح على كل الخيارات
-
12:08
سجيع عطية باسم تكتل الاعتدال الوطني: حكومة ممثلة لكل مكونات البلد كي تكون فعالة وناجحة وعلى مستوى لبنان الجديد وللرئيس المكلف نفس انمائي واكد على الانماء المتوازن
-
12:08
سجيع عطية: سنشارك في الحكومة وعنواننا الرجل المناسب في المكان المناسب وطالبنا بحقيبة وزارية وأؤمن بحكمة الرئيس بري ولا يمكن بناء دولة دون مشاركة الجميع وسلام منفتح على كل الخيارات
-
11:49
البطريرك يوحنا العاشر اليازجي من القصر الجمهوري: عبّرنا عن تبريكاتنا للبنان ولفخامته بانتخابه رئيساً وأكدنا له اننا الى جانبه مع كل اللبنانيين ونعتبر ان لبنان طوى صفحة وفتح صفحة جديدة وهو رسالة للعالم أجمع
-
11:49
البطريرك يوحنا العاشر اليازجي من القصر الجمهوري: نقدّر مسيرة حل الازمات والتراكمات لاسيما سرقة لناحية سرقة أموال المودعين وانفجار مرفأ بيورت والوضع في الجنوب وامام فخامته مسيرة طويلة وشاقة لانقاذ لبنان وكلنا أمل بلبنان جديد