اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

حذَّر  امس ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، من خطر نشوب حرب نووية مع الغرب عن طريق الخطأ، في وقت أعلنت فيه روسيا عن تحقيق مكاسب ميدانية جديدة في شرق أوكرانيا، فيما اتهمتها سلطات كييف باستخدام صواريخ كورية شمالية في هجمات على أهداف مدنية.

فقد قال ميدفيديف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية إن تسليم طائرات إف-16 لأوكرانيا، قد يكون أحد أسباب الحرب النووية المحتملة.

وفي ما يتعلق بتطورات الحرب في أوكرانيا، ذكر أن موسكو لا تستبعد وصول قواتها إلى كييف لتحقيق أهداف ما تصفها العملية العسكرية الخاصة التي بدأت قبل عامين.

وفي بداية الحرب التي اندلعت في 24 شباط 2022، بلغت القوات الروسية ضواحي العاصمة الأوكرانية قبل أن تُصدّ. ورأى المسؤول الروسي أن كييف «مدينة روسية يحكمها أعداء روسيا»، وأن ما سمّاه نظام كييف يجب أن يسقط.

وفي موضوع آخر، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إن الولايات المتحدة لا تسمح بإرساء السلام في الشرق الأوسط. وأضاف ميدفيديف أنه إذا أرادت واشنطن السلام في المنطقة، على الأقل من خلال إنشاء دولتين، فستُنفّذ هذه القرارات.

ميدانيا أعلنت روسيا عن تحقيق مكاسب ميدانية جديدة في شرق أوكرانيا، فيما اتهمتها سلطات كييف باستخدام صواريخ كورية شمالية في هجمات على أهداف مدنية.

وقالت روسيا إن قواتها سيطرت على بوبيدا، وهي قرية صغيرة تقع على مسافة 5 كيلومترات غرب مدينة دونيتسك في شرق أوكرانيا.

وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية «على جبهة دونيتسك، حرّرت وحدات من المجموعة الجنوبية قرية بوبيدا وحسنت مواقعها على طول خط المواجهة».

من جانبها، اتهمت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية -الخميس- روسيا باستخدام صواريخ كورية شمالية في عدة هجمات على أهداف مدنية في أوكرانيا خلّفت أكثر من 20 قتيلا.

وقالت الاستخبارات الأوكرانية «بحسب التحقيق، أطلقت القوات الروسية أكثر من 20 سلاحا كوريا شماليا فوق أوكرانيا. وقُتل 24 مدنيا على الأقل وأُصيب أكثر من 100 بجروح خطيرة».

وأشارت إلى أن الأسلحة المذكورة هي «صواريخ باليستية من طراز هواسونغ-11» ونشرت صورا لحطام الصواريخ على تليغرام.

ولفت المصدر نفسه إلى أن الصواريخ استُخدمت في هجوم في أواخر كانون الثاني الماضي على منطقة زاباروجيا الجنوبية وفي هجوم آخر على العاصمة كييف في الشهر الجاري.

ولفتت الاستخبارات الأوكرانية إلى أن روسيا أطلقت هذه الصواريخ أيضا في منطقتَي دونيتسك وخاركيف الحدوديتين.

وكانت واشنطن حذرت في وقت سابق من أن كوريا الشمالية ترسل صواريخ باليستية ومنصات إطلاق إلى روسيا، معتبرة ذلك تصعيدا مقلقا في دعم بيونغ يانغ لموسكو.

وفي بيان مشترك صدر في كانون الثاني الماضي، نددت نحو 50 دولة -بينها الولايات المتحدة ودول أوروبية وكوريا الجنوبية واليابان- بعملية التوريد المفترضة.

 آلاف الصواريخ والمسيرات 

من جهة ثانية، ذكر المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إهنات أن روسيا أطلقت أكثر من 8 آلاف صاروخ و4 آلاف و630 طائرة مسيّرة على أهداف في أوكرانيا منذ بدء الحرب في شباط 2022.

وقال في تصريحات بثها التلفزيون إن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 3 آلاف و605 طائرات مسيرة، مما أعطى فكرة عن حجم الهجوم الروسي الهائل على أوكرانيا خلال عامين.

وأضاف إهنات أن هناك فرقا صغيرة متنقلة مكلفة بمهمة التصدي للطائرات المسيرة أصبحت متمكنة الآن من إسقاط جميع الطائرات المسيرة التي تطلقها روسيا ومنها طائرات إيرانية الصنع من طراز شاهد الإيرانية.

وتابع أنه في أحدث هجوم جرى إسقاط 8 طائرات من أصل 10 طائرات مسيرة أطلقتها روسيا فوق 4 مناطق أوكرانية.

وبعد مضي عامين من الحرب، أصبحت موسكو تسيطر على ما يقرب من خُمس الأراضي الأوكرانية، ومنها شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014، رغم أن خطوط المواجهة لم تشهد تغييرا كبيرا خلال الـ14 شهرا الماضية.

وتلقت أوكرانيا دعما من حلفائها الغربيين على هيئة أنظمة دفاع جوي متقدمة من بينها وحدات من نظام باتريوت الأميريكية.

وأكد مسؤولون أوكرانيون مرارا أنهم بحاجة إلى المزيد من الأسلحة من الخارج لدعمهم في الحرب. 

الأكثر قراءة

لا مُؤامرة أميركيّة في الضاحية... بين تحرّك "الفوضويين" وظلم القوى الأمنية!