اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بعد حصول حماس على الورقة الفرنسية تسمح بوقف مبدئي 40 يوما لكل العمليات العسكرية، وعملية تبادل للأسرى حيثيتم إطلاق سراح المحتجزين "الإسرائيليين" من النساء والأطفال تحت 19 عاما وكبار السن، مقابل الإفراج عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين بنسبة 10 فلسطينيين إلى "إسرائيلي" واحد، مع السماح بدخول مزيد من المساعدات إلى غزة يوميا.

في غضون ذلك, أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبول استقالة حكومة رئيس الوزراء محمد اشتية، وتكليفها بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة استعدادا لمرحلة ما بعد حرب غزة.

وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني، أحمد المجدلاني، إن "تقديم الحكومة لاستقالتها جاء بعد مرور 5 سنوات على تشكيلها، وفي ظل المتغيرات المهمة التي طرأت على الوضع خلال الأشهر القليلة الماضية، وتحديدًا حرب الإبادة الجماعية في غزة".

وأشار إلى أن "هذه الحكومة واجهت الكثير من الصعوبات والتحديات، ما أدى إلى ظهور اتجاه دولي بدعم قيام سلطة وطنية واحدة على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، في غزة والضفة والقدس".

وأوضح الوزير الفلسطيني أن هذا الاتجاه ووحدة الموقف الدولي ركز على "ضرورة فتح مسار سياسي جديد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وإقامة الدولة المستقلة"، معتبرًا أن "هذه المرحلة الجديدة التي يتحدث عنها المجتمع الدولي وكذلك الدول العربية تتطلب وجود حكومة فلسطينية جديدة بمكونات مختلفة". 

من جهته، أكد وزير شؤون الأسرى السابق، أشرف العجرمي، أن "هناك تفاؤل بالتوصل للاتفاق مطلع الأسبوع لأن كلا الطرفين يحتاج إلى الهدنة والإفراج عن الأسرى، وبالتالي هناك إمكانية واقعية للوصول إلى إتفاق حول القضايا العالقة، خاصة أن هناك ما يشير إلى أن "إسرائيل" وافقت على مطالب حماس ولو بشكل جزئي" منها عودة المواطنين إلى شمال غزة وإعادة الانتشار خارج المناطق المكتظة، ومنع النشاط الاستخباري بالمسيرات، كما وافقت على الإفراج عن عشرة أسرى مقابل واحد، وأن تشمل الصفقة عددا من الأسرى القدامى المحكومين بأحكام عالية.

ولفت العجرمي إلى أن "هناك تقدم ملموس لدرجة أن بايدن توقع أن تنجز الصفقة قبل يوم الاثنين، وتوقعت وسائل إعلام أن "إسرائيل" ربما تعلن يوم الجمعة عن تفاصيل بشأن الصفقة ما يعني أن الأمور تتجه في منحى إيجابي خاصة مع تنامي الضغوط الدولية وفي ظل الأزمة الانسانية في غزة".

إلى ذلك أوضح خبير الشؤون الإقليمية، هاني الجمل، أن "المقترح به نوع من التوازن لكنه يحتاج إلى ضبط للإيقاع، لافتًا إلى أن نتنياهو كالعادة استبق الاقتراحات بتغيير خطته للمفاوضات، بدليل أن أول ما فعله أنه وبخ رئيس الاستخبارات على موافقته على إدخال 500 شاحنة من المساعدات، حيث يحاول أن يظهر للمجتمع "الإسرائيلي" بأنه الرجل المتشدد والمتعصب لرفض الدولة".

وأضاف وهو يحاول أن يسبق الأحداث برفضة للصفقة وتوبيخه لرجاله الذين أرسلهم بنفسه للتفاوض، ونفس الكلام انسحب على "حماس" التي خرج أحد قادتها ليقول إنه ليس معنى أن المقترحات تمت التوافق عليها وتصريحات بايدن الوردية بأنه اجتذب تعهدا بعدم اجتياح رفح أن الأمر تم فهذه التصريحات محل شك".

وأوضح أن "هذا يرجع إلى خبرة حماس في المفاوضات مع الجانب "الإسرائيلي" الذي يعود بعد الاتفاق إلى الكنيست ومن ثم إلى الحكومة للضغط على بنود الاتفاق".