لم تعد الأزمة بين النائب جبران باسيل ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عابرة او مخفية على احد، فالأزمة المتعلقة بالثقة أولا تخطت الحدود المتعارف عليها في العمل السياسي وثبت ان هناك حالة من عدم التوافق بدأت بينهما منذ ولادة الحكومة مستمرة الى اليوم وهناك خلاف متجذر ليس نتاج المرحلة الحالية فقط بل له صلة بمحطات سابقة.
زاد الطين "بلة" التعيينات التي انجزتها الحكومة و"رد القوانين" مما حول الاختلاف بينهما الى صراع على حافة الهاوية، فباسيل يريد كف يد رئيس الحكومة ومنعه من التعدي على صلاحيات رئيس الجمهورية فيما يضع ميقاتي رئيس التيار في خانة "الأخصام السياسيين" الساعين لإحراجه فإخراجه عبر تعطيل الحكومة والامتناع عن المشاركة في مجلس الوزراء.
اتهامات كثيرة يسوقها المسؤولون في التيار ضد رئاسة الحكومة، الإعتراض الأساسي هو على تجاوز رئاسة الجمهورية والتعدي على صلاحيات الرئاسة برد القوانين، ويتهم التيار رئيس الحكومة ووزراء بمخالفة الدستور بعد تعيين رئيس أركان متجاوزا وزير الدفاع، فيما يحضر التيار لتقديم عريضة نيابية ضد رئاسة الحكومة و١٨ وزيرا، فيما يصر ميقاتي على ان ما يقوم به يندرج في إطار تسيير أمور البلاد بغياب رئيس الجمهورية ووفق مصادر رئاسة الحكومة هناك مخطط واضح لتعطيل عمل الحكومة بالتزامن مع تلاقي الخصوم السياسيين لرفع شكوى امام المجلس النيابي بحق رئيس الحكومة بحجة مخالفة الدستور في الوقت ان المطلوب هو التلاقي لإتمام استحقاق انتخاب رئيس جمهورية وإنهاء الشغور، فالأضداد السياسيون المسؤولون عن الفراغ يتلاقون على التعطيل عن طريق مقاطعة جلسات مجلس الوزراء او البحث عن عرائض نيابية لا تتعدى كونها رسائل صوتية وحرتقات إعلامية.
وبغض النظر عن مسار العريضة النيابية التي يعمل التيار الوطني الحر على جمع التواقيع عليها وما اذا كان التيار بسجل فقط موقفا في السياسة لعلمه مسبقا ان احدا من الكتل النيابية سيقف الى جانبه بمن فيهم الكتل المسيحية اي الكتائب والجمهورية القوية فان التيار من جهته ماض بمشروع العريضة في محاولة علها تلقى الصدى للفت النظر عما يجري في ظل الفراغ في رئاسة الجمهورية وبهدف الحد من مصادرة صلاحيات الرئاسة وتسريع انتخاب رئيس للجمهورية فالجميع مدرك ان لا خروج من الأزمة الحالية إلا بانتخاب رئيس وإعادة انتظام عمل المؤسسات وتوازن السلطات، وفق مصادر التيار فمن مسؤولية الحكومة حماية لبنان ومنع انجراره الى الحرب بكل الوسائل المتاحة ومن واجباتها ايضا توفير المظلة الآمنة لمواطنيها ووقف مسلسل الذل والانهيار للشعب اللبناني.
يتم قراءة الآن
-
لبنان «ساحة» والسفيرة الاميركية: انتخبوا رئيسا قبل 15 ايلول والا الانتظار؟ «هدهد 3» ترصد قاعدة «رامات دافيد» وارباك في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية هل تصدر الحكومة دفعة من التعيينات؟ ابو حبيب الى سوريا؟
-
أوروبا في الدوامة الأميركيّة
-
صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا
-
إقتراح فرنجية بمنافسة أحد "الموارنة الأقوياء" يُعيد مشهد انتخاب جدّه لرئاسة الجمهوريّة
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
22:55
حزب الله: أطلقنا صواريخ مضادة للطائرات على مقاتلات العدو في أجواء جنوب لبنان ما أجبرها على الانسحاب.
-
21:46
البيت الأبيض: لا نعتقد أن نتنياهو مجرم حرب، والمساعدات العسكرية الأميركية مستمرة في الوصول "لإسرائيل" ونواصل تزويدها بما تحتاجه، ولا نعتقد أن إعلان بايدن عدم الترشح لولاية ثانية سيؤثر على فرص التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
-
21:46
مسؤول أميركي كبير للجزيرة: بيرنز يبدأ الأسبوع المقبل جولة محادثات جديدة مع كبار الوسطاء لوقف إطلاق النار بغزة، والمحادثات لن تكون في المنطقة وقد تعقد في أوروبا.
-
21:21
كيربي: نعتقد أننا نقترب من التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة، ونريد استعادة كل الرهائن ولهذا التوصل لاتفاق مهم للغاية.
-
21:20
كيربي: لا تزال هناك بعض الفجوات التي ينبغي سدها ونعمل من أجل استكمال العمل للتوصل لاتفاق، ونحتاج للتوصل إلى اتفاق قريبا بشأن غزة.
-
21:19
منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي: الرئيس بايدن ونتنياهو ناقشا ضرورة التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.
![](https://static.addiyar.com/css/images/whatsapp_banner_new.jpg)