اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب شارك وزير الطاقة والمياه الدكتور وليد فياض في مؤتمرٍ تحت عنوان دور الغاز في التحول الطاقوي في حوض المتوسط" في العاصمة الفرنسية باريس، والذي دعت اليه منظّمة حوض المتوسط للطاقة والمناخ (OMEC)، ضمن نشاطات الاتحاد من أجل المتوسط (UFM-Gas Platform).

حضر المؤتمر الى جانب الوزير فياض، وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا بالإضافة الى عدد من الممثلين عن المفوضية الأوروبية وعن القطاعين العام والخاص المعنيين بشؤون الطاقة بشكل عام و\الغاز بشكل خاص في دول حوض المتوسط.

شدد الوزير فياض في كلمته على أهمية تحقيق الاستقرار في حوض المتوسط، كشرط أساسي لتمكين الدول المعنية من تحقيق التحول الطاقوي المطلوب للوصول إلى الأهداف الدولية المتعلّقة بتخفيض انبعاثات الكربون، مشيراً إلى أنّه، وبالإضافة الى الأسباب الانسانية، لا بد من وقف الحرب على غزة لزيادة عوامل تحقيق الأمن الطاقوي في المنطقة.

كما تطرق الوزير فياض بالحديث عن الدور الذي يمكن أن تلعبه دول شمال حوض المتوسط بمساعدة دول جنوب الحوض من خلال تمويل المشاريع اللازمة لتحقيق التحول الطاقوي سوياً، كون ذلك ضرورياً لتحقيق المنفعة المشتركة في هذا الشأن.

تابع لافتاً أنه على دول الجنوب ان تُطوّر بالتوازي السياسات والتشريعات المسهّلة في هذا الإطار. وردّاً على سؤال عن واقع قطاع الطاقة والغاز في لبنان، أعلن الوزير فياض أن دورة التراخيص الثالثة الممتدّدة حتى تموز من هذا العام تشمل تسعة بلوكات من أصل عشرة، كون التنقيب عن الغاز في البلوك رقم ٩ قد لزّم بالكامل الى تحالف كل من "توتال وإيني و قطر للطاقة" ، لافتاً أن الوزارة تبحث امكانية تحفيض العتبة الدنيا لرأسمال الشركات الراغبة بالمشاركة في الدورة الثالثة دون التخلي عن الشروط والمعايير العالمية المطلوبة ، وذلك لاستقطاب اكبر عدد ممكن من الشركات .

وشرح الوزير فياض ان السياسة التى اعتمدت في لبنان عبر رفع الدعم عن المشتقات النفطية و أسعار الكهرباء والتي أدت الى دفع قطاع الطاقة المتجددة في لبنان، حيث تجاوزت قدرة أنظمة الطاقة الشمسية المركبة في مختلف القطاعات مثلاً، عتبة الـ ..١٢ ميغاوات ذروة، ما مكّن لبنان من إنتاج .٢٪؜ من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة وما لذلك من انعكاسات ايجابية . كما تحدث عن قانون الطاقة المتجددة الموزعة الذي صادقه مجلس النواب مؤخراً، والذي يسمح بتبادل الكهرباء المنتجة من الطاقة المتجددة، ما سيؤدي إلى نمو متسارع جديد في هذا القطاع.

وأضاف رداً على سؤال عن الرؤية الوطنية لتكنولوجيا غاز الهيدروجين، أن لبنان يشارك في مشروع MED-GEM المموّل من الإتحاد الأوروبي لتطوير استراتيجية الهيدروجين الأخضر في البلاد، وذلك عبر تقييم قدرته على استهلاك هذا الغاز النظيف بالإضافة الى القدرة على تصديره.

وختم الوزير فياض بالحديث عن التعاون بين دول جنوب حوض المتوسط التي توازي أهمية التعاون مع دول الشمال، مذكّراً بالاتفاقيات الموقعة بين لبنان والأردن ومصر لإستيراد الكهرباء والغاز عير سوريا والتي اصطدمت بعقبة قانون قيصر، التي إن تم تجاوزها وتمّ وقف الحرب على غزة ستمكّن لبنان ودول الجنوب من الاستفادة من البنى التحتية المشتركة في قطاع الطاقة..

الأكثر قراءة

ملف الرئاسة: اللجنة الخماسية تحشر نفسها بالوقت فهل تنعى مهمتها في آخر أيار؟ قطر تجدد مساعيها من دون أسماء وجنبلاط الى الدوحة اليوم بدعوة رسمية جبهة الجنوب مرشحة للتصعيد... ومفاجآت حزب الله تنتظر العدو