اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلن المرصد “الأورومتوسطي” لحقوق الإنسان أن “معدل الوفيات جراء الجوع وسوء التغذية قد ارتفع بشكل مخيف في مدينة غزة وشمالها مع استمرار ارتكاب العدو الإسرائيلي جريمة الإبادة الجماعية على مدار 5 أشهر”.

وأشار إلى أن “التداعيات خطيرة لفشل المجتمع الدولي بالضغط على الكيان لوقف جريمة الإبادة المستمرة وإيجاد آليات فعالة لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية لإنقاذ حياة الفلسطينيين في القطاع، وضمان تنفيذها”.

ولفت إلى أن “فريقهم الميداني في مدينة غزة وشمالها يوثق بشكل شبه يومي حالات وفاة سواء في المستشفيات أو داخل مراكز النزوح وما تبقى من منازل، جراء المجاعة المتفشة، وأعداد الوفيات تسجل ارتفاعًا كبيرًا في صفوف الأطفال والمسنين”.

كما حذر من أن “حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين باتت تواجه خطرًا حقيقيًّا ومحدقًا بالموت بسبب الجوع والجفاف، بمن في ذلك الآلاف من الأطفال، ومنهم مرضى ومواليد جدد، إضافة إلى المرضى من كبار السن والنساء نتيجة تداعيات المجاعة”.

وقال إن “الوضع المأساوي الحقيقي هو داخل ما تبقى من أحياء مدمرة، حيث يعيش عشرات آلاف من الفلسطينيين في ظروف قاسية جدًا، بعد أن بلغت مستويات المجاعة حدًا غير مسبوق”.

كما أكد “أهمية تقديم جنوب أفريقيا طلبًا عاجلًا إلى محكمة العدل الدولية لاتخاذ تدابير جديدة وتعزيز تدابيرها السابقة لمنع المجاعة في قطاع غزة”.

وشدد على أن “الإجراءات التي يطبقها العدو الإسرائيلي والعقوبات الجماعية التي تفرضها على قطاع غزة تهدف بشكل مباشر وواضح إلى تجويع جميع الفلسطينيين هناك، وتعريضهم لخطر الهلاك الفعلي”.

ودعا لتشكيل “ضغط دولي فوري على الكيان من أجل وقف تنفيذه جريمة الإبادة الجماعية، بما في ذلك التجويع، ورفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة”.

كما دعا إلى “تدخل دولي أكثر فاعلية وحسمًا لضمان وصول الإمدادات الإنسانية بشكل آمن وكامل ومن دون أي عوائق لضمان التصدي للمجاعة الآخذة بالانتشار السريع”.