اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


أطلقت وزارة الاشغال العامة والنقل وإدارة واستثمار مرفأ بيروت، الإعلان عن العرض الخاص لمخطط إعادة إعمار وتطوير مرفا بيروت في قاعة المرفأ ، برعاية وفي حضور رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وبمشاركة سفير فرنسا في لبنان هيرفي ماغرو، في حضور الوزراء في حكومة تصريف الاعمال: الأشغال العامة والنقل علي حميه، الاقتصاد أمين سلام، الصناعة جورج بوشيكيان، والسياحة وليد فياض، إلى جانب رئيس لجنة الأشغال العامة سجيع عطية، مدير مرفأ بيروت عمر عيتاني وعدد من الشخصيات السياسية والإدارية ورؤساء الأجهزة والادارات العاملة في المرفأ.

عيتاني

والقى مدير مرفأ بيروت عمر عيتاني كلمة استذكر في بدايتها أرواح ضحايا انفجار الرابع من آب".

وقال: "بالنسبة للإيرادات فقد استطاع مرفأ بيروت في العام 2023 تحقيق ما يقارب 150 مليون دولار أميركي فريش كمجمل إيرادات بعد أن كانت قد وصلت إلى أدنى مستوياتها في العام 2020 ، حيث بلغت ما يقارب 182 مليار ليرة اي ما يوازي 9 ملايين دولار اميركي في حينه لتعود وترتفع تدريجيا، حيث حقق المرفا في العام 2021 ما يقارب 140 مليار ليرة و 5 ملايين دولار ليستعيد مرفأ بيروت عافيته المالية مجددا. كما واصل المرفأ تحقيقه أرقاما" قياسية في ما يخص موضوع الحاويات حيث وصل عدد الحاويات النمطية التي تعامل معها المرفأ في شهر اب الى ما يقارب ٩٠ ألف حاوية مع العلم ان هذا الرقم لم يحققه المرفا منذ عام ٢٠١٩ ومع ارتفاع تدريجيي لمجموع الحاويات النمطية من 500 ألف حاوية سنة 2021 الى ما يقارب 800 الف حاوية سنة 2023. والتعامل ايضا مع ما يقارب 900 باخرة في العام ٢٠٢٣ مقابل 731 باخرة في العام 2021."

السفير الفرنسي

واستذكر السفير الفرنسي ماغرو ضحايا الانفجار المأسوي الذي ضرب مرفأ بيروت منذ أكثر من ثلاث سنوات وعائلاتهم.

وقال "يبقى مرفأ بيروت أداة أساسية للبنان ولاقتصاده، باعتباره نقطة الدخول والخروج الرئيسية للبضائع... وهو اليوم إحدى أولوياتنا في دعمنا للبنان ومحور رئيسي لتعاوننا".

وتابع: "في الواقع، فرنسا هي الفاعل الوحيد الذي يتعامل باستمرار مع المرفأ، منذ انفجار 4 آب 2020 وحتى اليوم. ولمساعدة البلاد على التعامل مع هذه حالة الطارئة انتشر الجيش الفرنسي خلال شهر آب 2020 للمساعدة في تأمين منطقة الكارثة وفرز وجمع الأنقاض الرئيسية. وتابع: "وأخيرا، قمنا بتعبئة شركتين هندسيتين فرنسيتين تتمتعان بخبرة في البنية التحتية للموانئ، وهما Artelia و Egis، للمساعدة في تحديد استراتيجية إعادة تأهيل الموانئ. لقد اخترنا مع السلطات اللبنانية، وأشكر الوزير على رؤيته حول الموضوع، تفضيل مقاربة عملية وواقعية."

وقال: "يسعدنا اليوم بشكل خاص أن نقدم لكم إنجازين مهمين كدليل على هذا التعاون: من ناحية تقديم مقترحات لتنظيم الميناء بالإضافة إلى الوثائق الفنية التي ستمكن من إطلاق دعوات لتقديم العطايا بشأن أعمال البنية التحتية ذات الأولوية.

حمية

والقى الوزير حمية الكلمة الاتية: "في الحادي عشر من تشرين الثاني من العام 2021 ، كنا هنا نعلن عن أولى الخطوات ، والتي من خلالها كنا قد اعتقدنا بأنها ستكون فاتحة عهد خروج مرفأ بيروت من كبوته، وذلك عندما أطلقنا المناقصة العالمية العمومية لإدارة وتشغيل وصيانة محطة الحاويات في مرفأ بيروت. في ذلك اليوم كنا على دراية تامة بأن النهوض مجدداً بمرفأ بيروت، لا بد أن يمر بمحطات ثلاث: التفعيل، الإصلاح وإعادة الإعمار. وفي ذلك اليوم، ومع ذاك الإعلان أطلقنا الشارة بأن مرحلة تفعيل العمل في المرفأ قد بدأت مع العمل على إعادة النبض إلى قلب مرفأ بيروت، كون محطة الحاويات تشكل حوالى 85 % من حركته التشغيلية، ومعها يستعيد المرفأ نشاطه وحيويته".

اضاف: "لقد أعلنا في حينه بأن "رؤيتنا لتفعيل العمل في مرفأ بيروت ، تنطلق من قناعة راسخة، بأننا لا يمكن تركه رهينة انتظار الدراسات والاستراتيجيات ، متوسطة كانت أو طويلة الأجل، وها نحن اليوم وبحمد الله نلمس أثر هذا التفعيل من خلال إيرادات المرفأ التي قفزت من بضع مئات من آلاف الدولارات فقط ، إلى ما يزيد على عشرة ملايين دولار شهرياً ".

اضاف: "لقد أكدنا في ذلك التاريخ أيضاً، أن طريقنا الثاني للنهوض بمرفأ بيروت إضافة إلى التفعيل ، سيكون من خلال الإصلاح وإعادة الإعمار ، والذي أردناه أن يسير جنباً إلى جنب مع عملية التفعيل تلك ، وذلك بغية الوصول إلى محطات ثلاث ، وهي : إعداد الإطار القانوني الجديد لقطاع المرافئ، إعداد الرؤية الوطنية للمرافئ اللبنانية كافة، إعداد الدراسة لمخطط إعادة إعمار وتطوير مرفأ بيروت".

ميقاتي

ثم ألقى الرئيس ميقاتي كلمة ، حيا في بدايتها "أرواح ضحايا انفجار المرفأ، متمنيا أن يتغمدهم الله برحمته ويبلسم جراح ذويهم وأهلهم".

وقال "أن هذا الدعم المستمر للبنان في كل المجالات، ليس غريبا على فرنسا التي تربطها بوطننا علاقات تاريخية وطيدة نفتخر بها. ونحن نعتبر أن دعم فرنسا للبنان له أهمية خاصة لأنها تمثل قلب المجتمع الدولي المكون من أشقائنا العرب وأصدقائنا في العالم. ولن ننسى زيارة التضامن التي قام بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للبنان ومرفأ بيروت تحديدا بعد يومين من التفجير المدمّر في الرابع من آب 2020 والتي تلتها زيارة ثانية في بداية أيلول2021".

وتابع: "إن الترجمة العملية لدعم فرنسا عملية النهوض بالمرفأ اطلعنا عليها اليوم، مؤكدين أن المشروع الذي نحن في صدده والذي اعدته فرنسا دعما للبنان، سيأخذ طريقه الى التنفيذ في اسرع وقت ، سواء من خلال مساهمات خارجية نتطلع الى توافرها، او من إيرادات المرفأ، كما تفضل وقال وزير الاشغال. وفي الحالتين فان هذا المشروع باذن الله سيسلك طريقه الى التنفيذ".