اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كشف مسؤولون أميركيون وإيرانيون لصحيفة نيويورك تايمز عن محادثات سرية غير مباشرة جرت بين واشنطن وطهران في العاصمة العمانية مسقط في كانون الثاني الماضي.

وقد طلبت الولايات المتحدة خلال المباحثات استخدام نفوذ إيران لوقف هجمات جماعة أنصار الله (الحوثيين) وإنهاء ضرب القواعد الأميركية بالمنطقة، في حين اشترطت إيران وقف إطلاق النار في قطاع غزة قبل استخدام نفوذها لكبح هجمات الحوثيين.

فبحسب ما نقلت نيويورك تايمز، فإن المحادثات السرية الأميركية الإيرانية بحثت تهديد الحوثيين للشحن البحري بالبحر الأحمر، وضرب قواعد أميركية من مليشيات تدعمها إيران في العراق، حيث أرادت واشنطن من إيران كبح جماح وكلائها لوقف هجمات الحوثيين ووقف استهداف القواعد الأميركية. وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن نائب وزير الخارجية وكبير المفاوضين النوويين علي باقري ترأس الوفد الإيراني، في حين ترأس الوفد الأميركي منسق شؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك.

وقد طلبت طهران -وفق ما نقلت نيويورك تايمز عن المسؤولين- من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وأكدت أنها ستستخدم نفوذها لوقف هجمات الحوثيين بعد وقف إطلاق النار في غزة وليس قبله. ووفق الصحيفة، فإن واشنطن شاركت في المحادثات لتظهر انفتاحها على مواصلة الدبلوماسية مع إيران.

وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) نقلت قبل يومين عن مصدر مطلع نفيه ما أوردته صحيفة فايننشال تايمز عن محادثات سرية بين واشنطن وطهران تناولت هجمات جماعة أنصار الله الحوثيين على السفن في البحر الأحمر. وقال المصدر إن تبادل الرسائل والمحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة يندرجان ضمن المحادثات الرامية لرفع العقوبات فقط.

وجاء الرد الإيراني على ما كشفته صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أن الولايات المتحدة أجرت محادثات سرية مع إيران هذا العام، في محاولة لإقناع طهران باستخدام نفوذها على الحوثيين في اليمن لإنهاء الهجمات على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.

وأكدت الصحيفة أن المفاوضات جرت بين واشنطن وطهران بصورة غير مباشرة في كانون الثاني الماضي بسلطنة عمان، وكانت الأولى بين الجانبين منذ 10 أشهر . ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وإيرانيين قولهم إن واشنطن أثارت كذلك مخاوفها بشأن توسيع برنامج إيران النووي.

ووفقا للصحيفة، فقد كان من المقرر عقد جولة ثانية من المفاوضات بين ماكغورك وباقري في شباط، لكن جرى تأجيلها عندما أصبح مرتبطا بالجهود الأميركية للتوسط في اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل لوقف الحرب في قطاع غزة وتأمين إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في القطاع.

وكانت واشنطن بوست نقلت عن مسؤولين أميركيين، ان إدارة بايدن تكثف جهود مراقبة واعتراض الأسلحة الإيرانية المهربة إلى اليمن، في وقت بحثت فيه كيف يمكن للدول الشريكة تعطيل عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية.

الأكثر قراءة

زلزال قضائي: توقيف رياض سلامة... ماذا في المعلومات ولماذا الآن؟ الضغط الدولي غير كافٍ في احتواء إجرام نتنياهو تعزيزات الى الضفة الغربية... وخشية من تكرار سيناريو غزة