اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


أصدر رئيس "نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري" طوني الرامي بياناً بعنوان "حرب في الوطن وابتسامة في المطاعم ولكن..."، جاء فيه:

"بعد تراكم الأزمات في السنوات الماضية، استعادت السياحة بريقها العام الماضي وكان موسمًا صيفيًا كاملًا عملنا فيه ككل القطاعات السياحية لمدة 70 يومًا واستطعنا استرداد موقع لبنان على الخارطة السياحية العالمية، من دون تعويضات ولا تحفيزات ولا إصلاحات ولا قروض وأموال محجوزة ولا بدلات تأمين (بعد إنفجار المرفأ) ولا كهرباء وعدم وجود خطط إنقاذية وإعفائية، فالنجاح يعود فضله إلى الزملاء المقاومين الأبطال الذين لم يستسلموا لكل هذه الظروف وظلّوا بقوّتهم وايمانهم يتحدون باللحم الحي أمواج الأزمات العاتية ونجحوا بالوصول إلى برّ الأمان.

اضاف البيان "من بعد صيف ممتاز كنا نتطلّع لمحاولة النّمو، حتى تاريخ 7 تشرين الأول 2023 التي انعكست احداثه على لبنان فجاء وقعه علينا "كالساطور"، فشهدت المطاعم انخفاضًا دراماتيكيًا بسبب "نقزة" الحرب والعامل النفسي، دخلنا للأسف في وضع "الحرب واقتصاد الحرب"، ونحن اليوم في صلبه، والواقع مؤلم جدّاً على الدورة السياحية كلّها.

وعندما حصلت الهدنة لأول مرة وبالتزامن مع الأعياد الشتوية، أخذ قطاع السياحة جرعة أوكسيجين لمدة 8 أيام لكنها لم تكن على قدر التطلعات وغير كافية...

انعكست المواجهات على الدورة السياحية برمّتها:

فمكاتب السياحة والسفر مكبّلة اليدين غير قادرة على طرح رزم سياحية (incoming & outgoing) بسبب القلق في الداخل والحظر في الخارج.

أما مكاتب إيجار السيارات فتعمل بنسبة 10%، من أصل 8000 سيارة هناك 800 سيارة مستأجرة من قبل الجمعيات غير الحكومية المحلية والعالمية (NGO).

وبالنسبة إلى الفنادق والشقق المفروشة وبيوت الضيافة، لا يتخطى اشغالها 10-15%.

بينما نرى ان الأدلاء السياحيين عاطلون عن العمل ويتابعون نشرات الأخبار عن شاشات التلفزة في منازلهم.

ومن ناحية المطاعم والمقاهي والملاهي الليلية والباتيسري، فهناك حوالي 100 من العلامات التجارية الأكثر طلبًا ورواجًا هي التي تعمل بشكل مستمرّ وهذا يعتبر طبعًا مؤشرًا ايجابيًا. فالفئات العمرية الكبيرة تخرج إلى المطاعم يوم الاجازات فقط وأغلبها يقصد المطاعم اللبنانية، أما الفئات العمرية الشبابية الميسورة فتخرج تكرارًا على المطاعم الرائجة والشبابية وهذا ما يعطي انطباعًا أن القطاع كله بخير، إلا انه شهد اقفالًا وصل إلى الـ50%، حيث انخفض عدد المؤسسات من 8500 إلى 4500.

لهذا لا يمكن ان نضع أي تصوّر للموسم السياحي الصيفي لأننا نعيش يوما بيوم ولا نعرف اذا ما ستتوسع دائرة الحرب، فالسائح الأوروبي الذي يحجز مسبقًا الرزمة السياحية لن يضع لبنان في حساباته والمغترب اللبناني في البلاد البعيدة (long distance) سينكفئ عن المجيء والمغترب (last minute planner) في دول الخليج سيمضي أيامًا قليلة لزيارة العائلة ثم يعود ليغادر إلى وجهة أخرى أكثر أمانًا.

على الهامش الآخر ها نحن في لبنان "نتفرّج" على البتروسياحي العربي يزدهر ويحلق بينما نحن في غرفة الانتظار عاجزون ومقهورون، نتساءل ماذا نفعل بأنفسنا بعد؟ لا استقرار ولا اصلاحات ولا قرارات حازمة ولا رئيس ولا من يحزنون.

أمامنا فترة تجريبية لعيدي الفطر السعيد والفصح المجيد ستكون بمثابة تجربة مصغرة، فإذا حصلت حركة أقلّه من المغتربين يمكننا أن نتأمل خيرًا للصيف.

نحن نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي الليلية والباتيسري لا نتعاطى السياسة... فنحن من عشاق السياحة والبسمة لا تفارق وجوهنا والأمل لا ينقطع عنا ولو أن القلب يقطر دمًا".

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تواصل التهويل: انسحاب حزب الله او الحرب الشاملة تعديلات بالشكل لا بمضمون «الورقة الفرنسية» لا بروفيه وامتحان موحد لـ«الثانوية»