اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أقر الكرملين امس بأن روسيا في حالة حرب شاملة على اراضي اوكرانيا نتيجة تدخل الغرب ودعمه لكييف، بعد سنتين من تجنب استخدام هذا الوصف، كما حذر الاتحاد الأوروبي من فرض رسوم على الحبوب واستخدام الأصول الروسية المجمدة، في وقت شن فيه الجيش الروسي ضربات صاروخية على أهداف في مدينة خاركيف الأوكرانية، في حين أكد مسؤول صيني أن موسكو وكييف تؤمنان بأن السبيل لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية يكون من خلال التفاوض.

فقد أوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحيفة روسية أن الهجوم على أوكرانيا كان بمثابة «عملية عسكرية» لروسيا، لكن الدعم الغربي الكامل لأوكرانيا، حوّل العملية العسكرية إلى حرب بالنسبة لموسكو. وشدد بيسكوف على أن الغرب يجب أن يفهم أن روسيا تعتبر نفسها حاليا في حالة «حرب»، دون توضيح ما الذي يعنيه ذلك ويترتب عليه.

وقال بيسكوف أيضا إن موسكو بحاجة إلى السيطرة الكاملة على المناطق الجديدة التابعة لها لضمان سلامة الناس هناك، في إشارة إلى المناطق الأوكرانية الأربع التي ضمتها روسيا عام 2022، وهي لوهانسك، ودونيتسك، وزاباروجيا، وخيرسون.

وبعد إعلان رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين أن زعماء الدول الأعضاء اتفقوا مبدئيا على منح عائدات الأصول الروسية المجمدة إلى أوكرانيا وفرض رسوم باهظة على الحبوب الروسية، في إطار نظام العقوبات على موسكو، حذر بيسكوف الاتحاد الأوروبي من ذلك.

وقال الناطق باسم الكرملين إن المستهلكين الأوروبيين سيعانون جراء فرض رسوم جمركية على الحبوب الروسية.وأضاف أن التكتل سيواجه تبعات وصفها بـ»الخطيرة جدا» في حال مضى قدما في استخدام عائدات أصول روسية مجمدة.

وكانت المفوضية الأوروبية اقترحت رسوم جمركية باهظة على المنتجات الزراعية الروسية المستوردة إلى الاتحاد الأوروبي المعفية بشكل واسع منها راهنا، لحرمان موسكو من مصدر عائدات لتمويل حربها على أوكرانيا. وأوضح المفوض الأوروبي المكلف شؤون التجارة فالديس دومبروفسكيس أن هذه الرسوم لن تشمل الحبوب الروسية التي تمر عبر بلد آخر للاتحاد الأوروبي.

في غضون ذلك شن الجيش الروسي ضربات صاروخية على أهداف في مدينة خاركيف الأوكرانية ، في حين أكد مسؤول صيني أن موسكو وكييف تؤمنان بأن السبيل لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية يكون من خلال التفاوض.

ونقلت وكالة رويترز عن إيهور تيريخوف، رئيس بلدية مدينة خاركيف -التي تعد ثالث أكبر مدن البلاد- سماع دوي نحو 15 انفجارا ، مشيرا إلى أن ضربات صاروخية روسية استهدفت إمدادات الكهرباء بالمدينة، مما تسبب في انقطاع جزئي للكهرباء.

يأتي ذلك فيما نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة حثت أوكرانيا على وقف الضربات على البنية التحتية الروسية للطاقة.وأضافت أنها حذرت من أن الضربات التي تتم بطائرات مسيرة قد تثير ردود فعل انتقامية وترفع أسعار النفط عالميا.

مساع صينية

على صعيد التحركات الدبلوماسية أكد لي هوي، مبعوث الصين الخاص لشؤون أوراسيا أن روسيا وأوكرانيا تؤمنان بأن السبيل للخروج من أزمتهما سيكون من خلال الجلوس إلى طاولة التفاوض، رغم تمترس كل منهما خلف مواقفه ووجود خلافات كبيرة بينهما بشأن محادثات السلام.وقال المبعوث الصيني إن روسيا أعربت عن تقديرها لجهود الصين في جولتها الدبلوماسية الأخيرة إلى أوروبا، كما اعتبرت أوكرانيا أن جهود بكين مهمة.

وبالرغم من اختلاف وجهات النظر بين طرفي الصراع بشأن محادثات السلام، قال المبعوث الصيني «إنهم جميعا ما زالوا يعتقدون أن هذه الأزمة ستحل في نهاية المطاف بتلك السبل».

وفي تصريح أدلى به خلال مؤتمر صحفي حول جولته الدبلوماسية الأخيرة التي شملت روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا وبولندا هذا الشهر قال المبعوث إن «الجميع متفقون على أن الحرب ستنتهي في نهاية المطاف من خلال المفاوضات، وليس البنادق».وأضاف أن الصين ترغب في عقد مؤتمر دولي للسلام تعترف به كل من روسيا وأوكرانيا، وتشاركان فيه.وقال المبعوث الصيني إن بكين ستطرح اقتراحات لتسهيل التوصل لوقف لإطلاق النار الهدف منه هو ضمان نجاح مؤتمر للسلام يرمي لإنهاء الحرب.

وتعتزم سويسرا استضافة مؤتمر للسلام هذا العام تقول روسيا إنه سيكون محكوما عليه بالفشل إذا لم تشارك فيه.

الأكثر قراءة

اكثر من حجمه