اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ 168 للعدوان على قطاع غزة ومع استمرار عملية الاحتلال على مجمع الشفاء الطبي، استشهد 3 فلسطينيين بسبب الحصار ومنع وصول الأدوية.

واستمرارا في مسلسل الانتهاكات الإسرائيلية، أظهرت صور تعمّد دبابات الاحتلال دعس مدنيين فلسطينيين بعد إجلائهم من مجمع الشفاء.

في سياق متصل، اعترف جيش الاحتلال بأن الصور التي نشرها وقال إنها تعود لمسؤولين في حماس اعتقلوا في مجمع الشفاء، غير دقيقة، ووصف ما جرى بأنه خطأ بشري.

وفي الضفة الغربية، استشهد فلسطيني بعد اشتباك دام عدة ساعات مع جنود الاحتلال، أصيب 7 منهم بجروح، حالة اثنين منهم خطيرة.

سياسيا بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في «إسرائيل» ملف المفاوضات وعملية رفح التي يعتزم جيش الاحتلال القيام بها، في وقت استخدمت كل من روسيا والصين حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن الدولي بشأن الحرب على غزة، حيث وصف المعارضون المشروع بأنه مسيّس وغامض و»يطلق يد إسرائيل».

فقد استخدمت روسيا والصين حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن الدولي بشأن الحرب على غزة، حيث وصف المعارضون المشروع بأنه مسيّس وغامض و»يطلق يد إسرائيل».

وأعربت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد عن أسفها لاستخدام روسيا والصين للفيتو، وقالت إن الهدف الأول للولايات المتحدة هو التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة «في إطار صفقة لإطلاق سراح الرهائن».

كما أعربت المندوبة البريطانية باربرا وودورد عن خيبة أملها لامتناع روسيا والصين عن دعم مشروع القرار الأميركي.

أما المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا، فقال في كلمته أمام المجلس إن مشروع القرار الأميركي محاولة لتمكين إسرائيل من الإفلات من العقاب. وأضاف أنه لو اعتُمد هذا القرار فإنه سيغلق النقاش بشأن وضع غزة وسيطلق يد إسرائيل هناك، إذ إنه «يتضمن فعليا منح الضوء الأخضر لإسرائيل لتنفيذ عملية عسكرية في رفح (جنوبي قطاع غزة)». واستنكر في الوقت نفسه اعتراف السفيرة الأميركية الآن فقط بضرورة وقف إطلاق النار بعد أن تم تدمير غزة على مدى 6 أشهر، حسب تعبيره.وقال نيبينزيا إن المفاوضات التي شارك فيها الأميركيون بشأن غزة كانت موجهة فقط «للمماطلة». وأشار المندوب الروسي إلى أن الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن أعدوا قرارا آخر «غير مسيّس» بشأن غزة.

من جانبه، قال المندوب الصيني تشانغ جون إن مجلس الأمن «يتململ» لكنه لا يتخذ أي إجراءات لوقف إطلاق النار في غزة.وأضاف أن مشروع القرار الأميركي «غامض» ويتهرب من القضية الأكثر مركزية وهي وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن هناك مشروع قرار آخر واضحا في مطالبته بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.

في السياق نفسه، قال المندوب الجزائري عمار بن جامع إن نص مشروع القرار الأميركي «يسمح ضمنيا باستمرار قتل المدنيين، ويفتقر لضمانات واضحة».

من ناحية أخرى، صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم بأن بلاده ستعمل على قرار جديد لوقف إطلاق النار في غزة بعد استخدام روسيا والصين حق النقض.

الى ذلك قالت مصادر دبلوماسية إن مجلس الأمن سيصوت السبت على مشروع قرار لدول غير دائمة العضوية يدعو لوقف إطلاق النار في غزة بشهر رمضان.

في الاثناء اجتمع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تل أبيب  مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل مشاركته في اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي. وحذر القادة الإسرائيليين من مخاطر الهجوم على رفح وعدم وجود خطة لليوم التالي لحرب غزة.

واختتم بلينكن زيارته السادسة ل»إسرائيل» منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي، حيث التقى وزير الخارجية الأميركي بشكل منفصل مع الوزير بيني غانتس بعد انتهاء اجتماعه مع مجلس الحرب في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية بتل أبيب.

وناقش بلينكن مع القيادة السياسية والأمنية الإسرائيلية جهود التوصل لوقف إطلاق نار مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، كما بحث إمكانية تحقيق هدنة دائمة وسبل زيادة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وقال في ختام زيارته إنه ركز في محادثته مع الإسرائيليين على إطلاق سراح المحتجزين، وقال إنه «كلما اقتربنا من اتفاق، كانت المفاوضات أصعب». وأضاف بلينكن: أجريت محادثات صريحة في إسرائيل كما تجري بين الأصدقاء، وأحرزنا تقدما بشأن محادثات الرهائن وأنهينا الفجوات في الأسبوعين الماضيين. وشدد الوزير الأميركي على أن الهجوم على رفح لن يحقق الهدف الذي تسعى إليه إسرائيل ويهدد بعزلها عن العالم.

ونقل موقع «أكسيوس» عن مصدر قوله إن بلينكن حذر نتنياهو ومجلس الحرب من أن أمن «إسرائيل» ومكانتها في العالم معرضان للخطر.

وأضاف المصدر أن بلينكن حذر من أن «إسرائيل» ستواجه تمردا كبيرا لا تستطيع التعامل معه إذا لم تكن لها خطة واضحة لليوم التالي للحرب، مشددا على أن «إسرائيل» بحاجة لخطة متماسكة وإلا ستظل عالقة في غزة.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن «إسرائيل» ما زالت مصممة على إرسال قوات إلى مدينة رفح بجنوبي قطاع غزة، حيث يلجأ أكثر من مليون فلسطيني، وستفعل ذلك دون دعم أميركي إذا لزم الأمر.

وأضاف نتنياهو في بيان أنه أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنه لا توجد طريقة لهزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) دون دخول رفح. وتابع «قلت له إنني آمل أن نفعل ذلك بدعم من الولايات المتحدة، لكن إذا اضطررنا، سنفعل ذلك بمفردنا».

بدوره، قال الوزير بمجلس الحرب بيني غانتس إنه شكر وزير الخارجية الأميركي خلال لقائه على دعمه لـ «إسرائيل» وعلى التزام الولايات المتحدة العميق بأمنها. وأضاف غانتس أنه شدد لبلينكن على التزام «إسرائيل» بمواصلة المهمة وتفكيك البنية التحتية العسكرية لحماس بما في ذلك رفح.

صحيفة «هآرتس» العبرية أفادت بأن عشرات الإسرائيليين تظاهروا قرب الفندق الذي يقيم فيه بلينكن في تل أبيب للمطالبة بإبرام اتفاق يعيد الأسرى الإسرائيليين من غزة. وأضافت أن عشرات المتظاهرين أغلقوا بشكل متقطع «شارع ياركون» وسط تل أبيب قرب الفندق الذي يقيم فيه وزير الخارجية الأميركي.

وكان بلينكن شدد في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة على «الحاجة لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار مع إطلاق سراح الرهائن».

ميدانيا تواصل المقاومة الفلسطينية خوضها اشتباكات عنيفة مع قوات «جيش» الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في محيط مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة. 

وأضافت المعلومات أن الاحتلال يجدّد بشكل مكثّف قصفه المدفعي وغاراته في محيط «الشفاء»، وسط انقطاع الاتصال مع الكوادر الطبية داخل هذا المستشفى المحاصر من قِبل القوات الإسرائيلية منذ أيام. ولفتت إلى أنّ «العائلات القاطنة في محيط مجمع الشفاء الطبي تناشد لإخلائها نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والحصار المستمر». 

وأفادت المعلومات بأنّ طائرات الاحتلال نفذت أحزمة نارية شمالي غربي مستشفى الشفاء، مضيفاً أن 8 شهداء ارتقوا في قصف الاحتلال منزلاً  في حي النصر شرقي رفح جنوبي قطاع غزة.

هذا وأعلنت المقاومة الفلسطينية عن عدة عمليات نفذتها في محيط مجمع الشفاء الطبي مستهدفةً جنود 

وكانت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، نشرت مشاهد عن تصدي مقاوميها لآليات الاحتلال المتوغلة في محيط، وأكّدت القسّام، في بيان، أنّ مقاوميها استهدفوا 3 دبابات إسرائيلية وناقلة جند، بقذائف «الياسين 105»، ودكّوا قوات الاحتلال بقذائف «الهاون» في محيط المستشفى. وأضافت أن مجاهديها تمكّنوا هناك أيضاً من قتل قنّاص إسرائيلي بطلقٍ ناري من عيار «12.7» ضد التحصينات  موثقةً ذلك عبر مشاهد نشرتها في صفحتها في منصة «تلغرام».وتُظهر المشاهد استهداف القناص، وإطلاق الاحتلال قنابل دخانية، للتغطية على عملية القنص وإجلاء الجندي القتيل.

سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أعلنت استهدافها آلية عسكرية إسرائيلية  بقذيفة «آر.بي.جي»  في محيط المستشفى. 

من جانبها، أكّدت كتائب شهداء الأقصى قصف تجمّعٍ لجنود الاحتلال وآلياته بقذائف «الهاون» عيار «60»، في محيط مستشفى الشفاء، وذكرت الكتائب، في بيان، أنّ مقاوميها استهدفوا ناقلة جند للاحتلال بقذيفة «آر.بي.جي» في المنطقة نفسها.

كذلك، نفذت المقاومة الفلسطينية عدّة عمليات في خان يونس، والمنطقة الوسطى من القطاع. 

ونشرت سرايا القدس مشاهد من داخل العقد القتالية لنخبة مقاوميها في لواء شمالي غزة، خلال شهر رمضان المبارك، وتُظهر المشاهد رصد المقاومين طائرة مسيّرة إسرائيلية ثمّ استهدافها.

الى ذلك واصل «جيش» الاحتلال الإسرائيلي حصاره مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة لليوم الخامس على التوالي ،وقصف «الجيش» الإسرائيلي محيط المجمع بكثافة وبلا انقطاع، إذ تتصاعد أعمدة الدخان من «الشفاء» والمنازل المحيطة به. وقد نسفت قوات الاحتلال عدداً من المنازل في الجهة الشمالية للمجمع وأحرقتها.

وأطلقت عائلات المرضى والجرحى في مجمع الشفاء الطبي مناشداتٍ لنقلهم إلى مستشفيات أخرى، وذلك بعد تركهم دون علاج أو رعاية منذ عدة أيام بفعل العدوان الإسرائيلي على المستشفى. وشمالي غربي مدينة غزة، ارتقى 10 شهداء من جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً.

وفي الضفة الغربية افيد إن 7 جنود إسرائيليين أصيبوا بجروح في اشتباكات مع مسلح فلسطيني هاجم حافلة مستوطنين غرب رام الله، مؤكدا أن جروح اثنين من الجنود المصابين خطيرة، فيما استشهد منفذ العملية.

وأكدت القناة الـ12 الإسرائيلية مقتل الفلسطيني الذي نفذ عملية إطلاق النار على حافلة المستوطنين، بعد عملية تمشيط بالطائرات الحربية استمرت نحو ساعة للبحث عنه وتبادل إطلاق النار، دون تقديم معلومات عن هوية المنفذ. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية وشهود عيان فلسطينيون أن قوات جيش الاحتلال أخلت مصابين من المكان.

وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد نقلت عن الجيش أن الحافلة تعرضت لإطلاق نار من مسلح أو أكثر في وادٍ متاخم لمستوطنتي دوليف وطلمون المقامتين على أراضي القرى الفلسطينية هناك.ودفع جيش الاحتلال الاسرائيلي بتعزيزات لقواته بين قريتي دير بزيع وكفر نعمة غربي رام الله عقب العملية.

على صعيد آخر اعتبر قائد عسكري إسرائيلي أن فرض السيطرة على قطاع غزة يتطلب «عودة المستوطنات» إلى القطاع مثلما هو الحال في الضفة الغربية. وفي حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي، قال الضابط أوفير كاسبي، قائد كتيبة في غزة «الحل للسيطرة الأمنية إقامة المستوطنات، لكن هذا أمر سياسي». وأضاف «يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى التمسك بالأراضي، وأعتقد أنه لو عادت المستوطنات هنا، لكنا انتصرنا».

وسبق أن فككت «إسرائيل» مستوطناتها في غزة إثر عمليات المقاومة عام 2005.

هنية وعبد اللهيان

بحث كلّ من وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، آخر مستجدات الأوضاع في فلسطين المحتلة والتطورات في غزة، وذلك في اتصال هاتفي. وأكّد أمير عبد اللهيان أنّ العالم بات يدرك تماماً أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو «وصل إلى النهاية وبأنه يقوم بحركاته الأخيرة من أجل البقاء». وأضاف، في الاتصال، أنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي «متورط في مستنقع غزة»، مؤكداً أنّ هذا تحقق بفضل صمود الشعب والمقاومة في فلسطين. 

من جهته، قال هنية إنّ الاحتلال يضع العراقيل أمام اتفاق تبادل الأسرى ووقف الإبادة الجماعية في غزة، لافتاً إلى أنّ الأوضاع الإنسانية باتت متأزمة شمالي القطاع. ودعا هنية المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات لسكان غزة فوراً، وذلك في ظل دخول العدوان الإسرائيلي يومه الـ 168. 

وامس أدى أكثر من 120 ألف مصلّ، صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأقصى، رغم التضييقات واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة.

وفي وقت سابق، أفيد عن استنفار قوات الاحتلال بشكل كبير مع توافد المصلين إلى الأقصى المبارك في الجمعة الثانية من شهر رمضان.

وكان إعلام الاحتلال قد أشار، إلى «تأهب كبير في المؤسسة الأمنية والعسكرية، بحيث جرى نشر أكثر من 3 آلاف شرطي في أنحاء القدس».

وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي قيوداً مشددة على وصول المصلين من الضفة الغربية إلى مدينة القدس المحتلة لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال عززت انتشارها على الحواجز المؤدية إلى مدينة القدس المحتلة، وفحصت هويات الفلسطينيين، ورفضت دخول المئات.

الأكثر قراءة

اكثر من حجمه