اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تحاول الولايات المتحدة اقناع "إسرائيل" بعدم شن هجوم بري على مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة، ولكن "إسرائيل" اوضحت موقفها بانها ستقتحم رفح سواء بقبول اميركي ام برفض اميركي لانه بالنسبة لها  الهجوم والاستيلاء على رفح من حماس مهم للغاية.

وتأمل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في إقناع كبار المسؤولين "الإسرائيليين" الذين يزورون واشنطن في الأيام المقبلة، بأن قمع حماس، لا يتطلب غزوا بريا كاملا لرفح.

ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، يخشى المسؤولون الأميركيون أن تتحول العملية إلى مجزرة تزيد من الغضب العالمي بشأن الحرب "الإسرائيلية" في غزة.

ولكن "إسرائيل" تخطط لمهاجمة رفح، ومخالفة الرأي الغربي، وهذه أبرز أسباب ذلك، وفقا لتقرير وول ستريت جورنال:

-داني أورباخ، المؤرخ العسكري في الجامعة العبرية في القدس، قال: "السيطرة على رفح أمر حيوي إذا أرادت "إسرائيل" إحباط التمرد الذي تقوده حماس في غزة، على حد وصفه. لا يمكن للتمرد أن يتكثف إلا عندما يكون لديه ملاذات آمنة".

-تقول "إسرائيل" إن حماس تستخدم منذ سنوات معبر رفح والمنطقة الحدودية بين غزة ومصر لتهريب الأسلحة.

-تواجه القيادة "الإسرائيلية" انتقادات متزايدة في الداخل بسبب ركود الحرب في غزة.

-إحجام نتنياهو عن اتخاذ القرار الصعب حول من يجب أن يحكم غزة بعد أن أدت حماس إلى توترات متصاعدة مع الجيش "الإسرائيلي"، الذي حذر لأسابيع عديدة من أن الفراغ السياسي قد يفيد حماس.

-قالت سنام فاكيل، الباحثة في شؤون الشرق الأوسط في مركز تشاتام هاوس البحثي ومقره لندن: تقطيع أوصال حماس يوفر فرصا بصرية "لإسرائيل" لإعلان النصر.

-قال ياكوف أميدرور، مستشار الأمن القومي السابق لنتنياهو: "القادة الأميركيين لا يفهمون أنه بعد هجوم حماس في 7 تشرين الاول -أكتوبر، يدعم الجمهور "الإسرائيلي" بقوة فكرة القضاء على حماس باعتبارها تهديدا، مهما كانت التكلفة في الأرواح الإسرائيلية والفلسطينية"، وأضاف لاحقا: " في النهاية، علينا أن نذهب إلى هناك وندمر القدرة العسكرية لحماس في رفح".

ومن المقرر أن يقود اثنان من كبار المسؤولين "الإسرائيليين"، المقربين من نتنياهو، رون ديرمر، ومستشاره للأمن القومي تساحي هنغبي، وفدا يزور البيت الأبيض في الأيام المقبلة، حيث من المتوقع أن تناقش إدارة بايدن نهجا بديلا للتعامل مع حماس في رفح.

ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، تسعى حماس إلى الصمود أمام المجهود الحربي "الإسرائيلي"، وإعلان النصر من خلال البقاء على قيد الحياة. ويحذر المحللون الغربيون من أن تحقيق المزيد من الانتصارات التكتيكية "لإسرائيل" في رفح، مثل تدمير وحدات حماس هناك، لن يضمن بالضرورة مكسبا استراتيجيا دائما إذا أعادت حماس تشكيل نفسها لاحقا.


الأكثر قراءة

طوفان الأجيال في أميركا