اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن الغرب تحدث للمرة الأولى بهذا الشكل العلني الصريح عن مصالحه في الصراع الأوكراني، في وقت اشار فيه رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن المتهمين بهجوم «كروكوس» الإرهابي قدموا شهادات مفصلة عن الجهة التي أمرت بالهجوم ومن ساعدهم في ذلك، وتاكيد المدعي العام الروسي إيغور كراسنوف على أن العقاب سيحل حتما بمنفذي هجوم «كروكوس» الإرهابي وكل من يقف خلفهم وأوعز لهم بذلك ومن ساعدهم وسهل مهمتهم.

فقد كتبت زاخاروفا على قناتها في تيلغرام، أنه لم يتبق أي أثر للإبداع في النهج الأميركي في التعامل مع العلاقات الدولية. في وقت سابق، أكد مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن الاتحاد الأوروبي يدعم أوكرانيا ليس من منطلق حبه للشعب الأوكراني، ولكن لأن ذلك يصب في مصلحة الغرب الخاصة وواشنطن. وقال بوريل في مقابلة مع قناة «سي إن إن» التلفزيونية الأميركية: «لا يمكننا أن نسمح لروسيا بالانتصار في هذه الحرب، لأن مصالح الولايات المتحدة وأوروبا ستتضرر بشدة. الأمر ليس من باب بالكرم، ولا يتعلق بدعم كييف أو لأننا نحب الشعب الأوكراني، بل لأن هذا يصب في مصلحتنا، وفي مصلحة الولايات المتحدة كلاعب عالمي».

وأضافت زاخاروفا: «ولأول مرة، تحدث ممثل الأنظمة الغربية بهذه الصراحة عن جوهر ما يحدث. وأوضح بصراحة أن الأمر لا يكمن في حب الأوكرانيين، الذين دمرهم الغربيون عمليا. الأمر يكمن في رغبة الولايات المتحدة في الحفاظ على هيمنتها، وبالحفاظ على دورها المتلاشي في الشؤون العالمية. لم يتبق أي أثر للإبداع في النهج الأميركي تجاه العلاقات الدولية». وشددت زاخاروفا على أن الديموقراطيين الليبراليين لا يتقنون سوى التدمير، ويرون في هذه المهارة ضمانة للهيمنة. وأضافت ممثلة الخارجية الروسية: «وأما مهمة الاتحاد الأوروبي في المرحلة الحالية، فهي تتلخص في بذل كل الجهود عن طيبة خاطر لتزويد أوكرانيا بالقذائف المشتراة بأموال مواطنيه، الذين لم يسأل أحد عن رأيهم».

على صعيد آخر أكد رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن المتهمين بهجوم «كروكوس» الإرهابي قدموا شهادات مفصلة عن الجهة التي أمرت بالهجوم ومن ساعدهم في ذلك. وقال باستريكين: «جميع المتهمين، أثناء الاستجواب وفي المحكمة، اعترفوا بذنبهم وقدموا شهادات مفصلة حول ملابسات الجريمة، وحول الجهات التي أمرت بتنفيذ العملية والأشخاص الذين ساعدوا في التحضير للهجوم الإرهابي».

وكان أكد مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف، أن المعلومات الأولية التي أفاد بها المعتقلون في قضية الهجوم الإرهابي على»كروكوس» تؤكد وجود الأثر الأوكراني. وقال بورتنيكوف في مقابلة مع الصحفي بافيل زاروبين: «البيانات الأولية التي تلقيناها من المعتقلين تؤكد هذا... لذلك، سنقوم باستكمال المعلومات التي من شأنها أن توضح لنا ما إذا كان وجود وتورط الجانب الأوكراني حقيقيا أم لا.. على أي حال، حتى الآن هناك أسباب للقول ان الأمر كذلك».

واعلن رئيس جهاز الأمن الفدرالي الروسي، ألكسندر بورتنيكوف، إن «أجهزة استخبارات غربية وأوكرانية ساعدت منفذي هجوم على قاعة موسيقية في موسكو الأسبوع الماضي أوقع عشرات القتلى».واشار الى اننا «نعتقد أن العمل تم التحضير له من جانب متطرفين إسلاميين وبالطبع سهلته أجهزة استخبارات غربية، والاستخبارات الأوكرانية نفسها لديها صلة مباشرة بالأمر».واوضح انه «لم يتم التعرف بعد الى هوية مدبر» الاعتداء الذي وقع قرب موسكو وتبناه تنظيم «داعش»، مؤكدا ان «المشتبه فيهم في تنفيذ الاعتداء كانوا يعتزمون التوجه الى أوكرانيا وانهم «كانوا سيُستقبلون كأبطال هناك». وقضت محكمة منطقة باسماني في موسكو بالحبس لمدة شهرين على ذمة التحقيق لمنفذي هجوم كروكوس الإرهابي. وتم توجيه تهمة الإرهاب (المادة 205 من قانون العقوبات الجنائية الروسي) للمعتقلين الأربعة. وتنص العقوبة القصوى بموجب هذه المادة على السجن مدى الحياة. كما أيضا قضت بحبس ثلاثة متهمين آخرين في الهجوم هم أب ونجلاه حتى 22 ايار 2024.

من جهته أكد المدعي العام الروسي إيغور كراسنوف على أن العقاب سيحل حتما بمنفذي هجوم «كروكوس» الإرهابي وكل من يقف خلفهم وأوعز لهم بذلك ومن ساعدهم وسهل مهمتهم.   وشدد النائب العام الروسي على أن العقاب، سيحل بالذين قاموا بقصف المباني السكنية في المناطق المتاخمة لأوكرانيا وكل من أوعز لهم بذلك.وأضاف كراسنوف في اجتماع موسع لهيئة رئاسة النيابة العامة بمشاركة الرئيس فلاديمير بوتين: «كل يوم تقريبا، يموت مواطنونا، الذي يثير الألم بشكل خاص، هو الأطفال بسبب القصف المدفعي المستهدف للمناطق السكنية وغارات الطائرات بدون طيار عليهم. في 22 اذار ، وقع هجوم إرهابي قرب موسكو، أودى بحياة الكثير من المدنيين. ولهذه الفظائع هدف مشترك وهو تخويف الناس وتدمير وحدة شعبنا. سيتم حتما معاقبة المنفذين وكل من طلب منهم ذلك».

وأشار كراسنوف إلى أنه لهذا السبب بالذات تظل المهمة الحيوية بالنسبة لروسيا تكمن في تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة. وأكد كراسنوف أنه «طوال عام 2023، استمرت العمليات التي تهدف إلى تعزيز سيادة البلاد وتحسين مستوى معيشة المواطنين في روسيا. وفي ذات الوقت، سلكت بعض من الدول الغربية، التي دمرت أسس وقيم عمرها قرون، طريق التجرد من الإنسانية».

وكان اعتبر الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنه لا يزال من غير المناسب مناقشة رد فعل موسكو إذا تأكد ضلوع كييف في هجوم «كروكوس»، ما دام التحقيق في هذه العملية الإرهابية مستمرا. وقال بيسكوف للصحفيين ردا على سؤال عما إذا كانت حقيقة تورط كييف في هجوم «كروكوس» إذا ثبتت، ستؤثر في مدى استعداد موسكو لمفاوضات السلام: «التحقيق جار، والتكهنات المبنية على «إذا» الظرفية ليست في محلها في الوقت الحالي».

وفي اجتماع عقده قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو تعرف منفذي الهجوم الإرهابي، لكنها مهتمة بمعرفة من أمر به. وأشار بوتين، إلى أن هذه الفظائع قد تكون مجرد «حلقة في سلسلة كاملة من المحاولات التي يقوم بها أولئك الذين يقاتلون بلادنا منذ عام 2014 على أيدي نظام النازيين الجدد في كييف».

في غضون ذلك، أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي أن مواطنا ينتمي إلى مجموعة موالية لأوكرانيا قتل في انفجار قنبلة كان يحملها خلال توقيفه في منطقة سامارا شرقي البلاد. وأوضح الجهاز، في بيان، أنه «عند توقيف الجاني، انفجرت العبوة اليدوية الصنع التي كان يحملها، ما تسبب بإصابته بجروح قاتلة»، وأكد أن القتيل كان يخطط لتنفيذ هجوم، وأن الحادث لم يسفر عن إصابة أي عنصر أمن أو مدنيين بجروح. وذكر الجهاز أن القتيل ينتمي الى فيلق المتطوعين الروس، وهو مجموعة من المقاتلين الروس المتحالفين مع أوكرانيا، في منطقة سامارا.

الأكثر قراءة

زلزال قضائي: توقيف رياض سلامة... ماذا في المعلومات ولماذا الآن؟ الضغط الدولي غير كافٍ في احتواء إجرام نتنياهو تعزيزات الى الضفة الغربية... وخشية من تكرار سيناريو غزة