اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ173 من الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، تواصل القصف الإسرائيلي لمناطق متعددة في القطاع، خصوصا في رفح، في حين اقتحمت قوات الاحتلال مجمع ناصر الطبي في خان يونس واعتقلت عددا من أفراد طواقمه الطبية والنازحين من فئة الشباب.

ويأتي ذلك بعد يوم استشهد فيه العشرات في قصف للاحتلال على محيط مجمع الشفاء ورفح ومخيمات النازحين في المواصي غرب خان يونس.

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق إنه «لا ثقة في رواية الاحتلال عن اغتيال الأخ القائد المجاهد مروان عيسى، والقول الفصل هو اختصاص قيادة كتائب القسام».

فقد قالت هيئة البث الإسرائيلية إن المفاوضات غير المباشرة مستمرة بين «إسرائيل» وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، في حين يتركز الخلاف الرئيسي بشأن عودة النازحين إلى شمالي قطاع غزة.

يأتي ذلك غداة تقارير إعلامية إسرائيلية، عن وصول المفاوضات إلى طريق مسدود، وأن تل أبيب استدعت وفدها المفاوض من العاصمة القطرية الدوحة.ونقلت هيئة البث عن مصادر إسرائيلية لم تسمها أنه «رغم رد حماس السلبي على المقترح المتعلق بصفقة تبادل الأسرى، فإن المفاوضات مع الحركة مستمرة».وقال مسؤول إسرائيلي رفيع إن الولايات المتحدة مستمرة في التواصل مع الوسيطين المصري والقطري.

في حين أفاد مصدر أجنبي مطلع - لم تسمه الهيئة- بأن نقطة الخلاف الرئيسية تتمحور حول عودة النازحين إلى شمالي قطاع غزة، لكن لا يزال بالإمكان التوصل إلى تسوية.

ووفق مصدر إسرائيلي مطلع، فإن التوصل إلى حل وسط بشأن عودة النازحين كان ممكنا، غير أن الوفد الإسرائيلي لم يكن مفوضا بحسم المسألة.

وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بأن نتنياهو التقى عائلات الجنود الإسرائيليين الأسرى المحتجزين في غزة للمرة الأولى منذ بداية الحرب.

في غضون ذلك قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال استقبال وفد من الكونغرس، ان العمليات القتالية تشكل عامل ضغط سيؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن، مشيرا الى ان الحفاظ على دعم الحزبين الديمقراطي والجمهوري مهم لا سيما في هذه الأوقات الصعبة، مؤكدا ان هناك أماكن كثيرة بشمال القطاع يمكن للمدنيين الذهاب إليها خلال قيامنا بعملية في رفح.

جاء ذلك في غضون الكشف عن معلومات صحافية تحدثت عن وفد اسرائيلي سيزور واشنطن لبحث الهجوم على رفح، في ظل خوف الاخيرة من تداعيات تلك الخطوة.

وامس كررت وزارة الخارجية الأميركية تأكيدها أن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح ستكون خطأ كبيرا، وأضافت أن لديها أفكارا عن بدائل للعملية العسكرية في المدينة المكتظة بالنازحين، تثق أنها ستؤدي للقضاء على كتائب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هناك، وفق تعبيرها.وأوضحت أن واشنطن لا تعتقد أن المفاوضات بشأن هدنة إنسانية في غزة قد انتهت أو وصلت إلى طريق مسدود.

صحيفة يديعوت أحرونوت قالت إن مجلس الحرب الإسرائيلي سيعقد جلسة للتباحث في رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترح صفقة تبادل الأسرى، فيما تشير تقارير إسرائيلية إلى أن الخلاف الرئيسي يتركز حاليا على عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة.

من جانبه، أكد رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل أن «قيادة الحركة تدير معركة تفاوضية لا تقل شراسة عن معركة الميدان، وإن شاء الله سنهزمهم في الميدان وفي المعركة التفاوضية».وأضاف مشعل -في كلمة أدلى بها خلال فعالية بالأردن- أن الحركة تصر في المفاوضات على «وقف العدوان والانسحاب من غزة وعودة المهجرين إلى أماكنهم، خاصة في شمال غزة، وتقديم كل ما يلزم من الإغاثة والإيواء والإعمار وانتهاء الحصار».وتابع «لن نفرج عن أسراهم إلا عندما نحقق هذه الأهداف، وندير المعركة التفاوضية بصلابة».

على صعيد آخر اتهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الرئيس الأميركي جو بايدن بالاصطفاف مع أعداء «إسرائيل»، ووصف مساعيه للضغط على تل أبيب بأنها خاطئة.وقال بن غفير خلال مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن بايدن يفضل نهج النائبة في الكونغرس الأميركي من أصل فلسطيني رشيدة طليب ورئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار على نهجه هو ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.وأوضح وزير الأمن القومي الإسرائيلي للصحيفة أنه كان يتوقع «ألا يتبع رئيس الولايات المتحدة خطهم، بل أن يتبع خطنا».

واعتبر أن بايدن كان مخطئا للغاية من خلال سعيه للضغط على «إسرائيل»، وقال إن الرئيس الأميركي «سعى باستمرار إلى فرض قيود على إسرائيل، والحديث عن حقوق الطرف الآخر، بمن فيهم العديد من الإرهابيين الذين يريدون تدمير إسرائيل»، وفق تعبيره.

ميدانيا أفيد عن وقوع اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال والمقاومين الفلسطينيين، شرقي البريج ومدينة الزهراء، وسط القطاع. وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، نجاح مجاهديها «بقنص جندي صهيوني في محيط مجمّع الشفاء الطبي بمدينة غزة».

كما قامت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بقصف «تجمعات لجنود العدو في محيط مجمع الشفاء بقذائف الهاون النظامي عيار 60».وإضافةً إلى ذلك، استهدفت السرايا تحشداً  لآليات العدو، ومقراً للقيادة جنوبي شرقي «كيسوفيم» بصواريخ «بدر 1».

بدورها، استهدفت  كتائب شهداء الأقصى «تحشدات لجنود العدو وآلياتهم العسكرية، بقذائف الهاون النظامي عيار 60، في محيط مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة».

وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة،  ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل إلى 32490 شهيداً، إضافة إلى 74889 إصابة منذ 7 تشرين الاول 2023. 

وأكدت، وفق تقريرها الإحصائي اليومي، أنّ الاحتلال ارتكب 8 مجازر جديدة ضد العائلات في القطاع، خلال الساعات الـ24 الماضية، وصل منها إلى المستشفيات 76 شهيداً وأكثر من مئة مصاب. 

وأشارت إلى أنّ عدداً من ضحايا العدوان والمجازر، لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، في وقتٍ لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. 

وكانت أعلنت فصائل عراقية مسلحة، استهداف قاعدة عوفدا الجوية الإسرائيلية بطائرات مسيرة. وقالت «المقاومة الإسلامية في العراق» في بيان لها: «استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق قاعدة عوفدا الجوية للكيان الصهيوني في أراضينا المحتلة بالطيران المسير».وأضافت أن ذلك يأتي «استمرارا بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونصرة لأهلنا في غزة، وردا على المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ».

كما أقر جيش الاحتلال بإصابة 22 عسكريا في معارك قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، بدون أن يضيف معلومات عن طبيعة المعارك التي أسفرت عن إصابتهم.وبذلك، ارتفع عدد مصابي الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب في السابع من تشرين الأول الماضي إلى 3152، منهم 1520 أصيبوا منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة في 27 من الشهر ذاته.كما قال جيش الاحتلال إن 592 عسكريا أصيبوا في قطاع غزة نتيجة ما وصفها بـ»الحوادث» غير المرتبطة بالقتال.في حين يبلغ عدد قتلى جيش الاحتلال منذ بداية الحرب 596، منهم 252 قتلوا خلال العملية البرية.

وكانت علنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن» إسرائيل» ستلعب دورا في ضمان أمن الميناء المؤقت المقترح لتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.وفي مؤتمر صحفي أفادت سابرينا سينغ -مساعدة المتحدث باسم البنتاغون- بأن الممر البحري لتقديم المساعدات إلى غزة كان أحد القضايا التي ناقشها وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت في واشنطن.وأضافت أن الجهود المتعلقة بإقامة الميناء المؤقت مستمرة.

 هنية 

أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أنّ حركة حماس «تقدّر موقف إيران من فلسطين»، مشدّداً على أنّ صورة «جيش» الاحتلال «تحطمت، وظهر على حقيقته من دون تجميل»، كما أنّه «يعيش عزلةً سياسية».وخلال لقائه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في طهران، أفاد هنية بأنّ حقيقة المواقف الأميركية «ظهرت بشكلٍ جلي»، من خلال «الدعم المطلق للاحتلال، وتأييد جرائمه بما فيها الإبادة الجماعية».ووفقاً له، فإنّ الاحتلال «لن يستطيع فرض معادلاته على الشعب الفلسطيني، لا بالحرب ولا بالسياسة».كما أشار هنية إلى «ضرورة وقوف العالم الإسلامي إلى جانب غزة الصابرة»، مقدّراً «وقفة ومساندة قوى المقاومة في جبهات المواجهة».

بدوره، أكّد الرئيس الإيراني أنّ بلاده كانت و»ستبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني»، معرباً عن افتخاره بدعم القضية الفلسطينية.وفي ما رأى أنّ «مقاومة وصمود الشعب في غزة جعلا من القضية الفلسطينية قضيةً إنسانية عالمية لا تقف عند حدود العالم الإسلامي»، أكّد رئيسي أنّ ما يحدث في غزة «فضيحة كبرى أخرى للولايات المتحدة والدول الغربية التي تدعم الكيان الصهيوني».

في غضون ذلك نشرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رسالة مسجلة لقائد كتائب القسام محمد الضيف، وموجهة لأبناء الوطن العربي والإسلامي، طالب فيها بزحفهم نحو فلسطين لتحرير المسجد الأقصى.كما طالب -في رسالته الثانية منذ السابع من تشرين الأول الماضي- ألا يجعل العرب والمسلمون الحدود والأنظمة والقيود تحرمهم المشاركة في تحرير المسجد الأقصى، وفق تعبيره. 

الأكثر قراءة

زلزال قضائي: توقيف رياض سلامة... ماذا في المعلومات ولماذا الآن؟ الضغط الدولي غير كافٍ في احتواء إجرام نتنياهو تعزيزات الى الضفة الغربية... وخشية من تكرار سيناريو غزة