عملية "عرب العرامشة" أثارت، بدقة التخطيط وبدقة التنفيذ، تساؤلي اذا كان حزب الله قد اخترق "اسرائيل" استخباراتياً. الاجابة من مسؤول بارز في الحزب "أجل لقد اخترقناها فعلاً". وكنا قد تحدثنا عن أزمة المؤسسسة العسكرية في "اسرائيل" لعجزها، بعدما حولت غزة الى هيروشيما القرن، عن احتواء أو تحطيم المقاومة فيها، كما توعدت في الساعات الأولى للحرب. الآن، هل هي أزمة المؤسسات الأمنية أيضاً؟
لطالما وضعت الكتب حول القدرات الخارقة "للموساد" قبل أن نفاجأ بأن هذا الجهاز، وقد زرع عملاءه في شقوق الجدران في القطاع، لم يتمكن من رصد عمليات حفر عشرات الكيلومترات من الأنفاق التي بدت على شكل شوارع، كما من كشف التدريبات الميدانية لاقتحام السور الفاصل والمزود بأحدث المعدات الالكترونية بين غزة ومستوطنات الغلاف، وهي المعدات المتصلة مباشرة برئاسة هيئة الأركان في "تل أبيب".
نعلم أيضاً أن الحزب وبوسائله الخاصة ـ بل الخارقة ـ يمتلك لائحة بأكثر الأهداف حساسية عسكرياً واقتصادياً وتكنولوجياً، ومن الجليل حتى النقب. هذا ما يتوجس منه "الاسرائيليون" الذين خاضوا نقاشات طويلة ومعقدة، حول خيار الحرب ضد لبنان، ودون أن يتخذوا اي قرار. تركوا ذلك للتطورات الميدانية، وللضوء الأخضر الأميركي، وهو الضوء المستحيل لادراك الادارة أن باستطاعة الحزب تفجير الشرق الأوسط من أدناه الى أقصاه في وجهها.
نسأل المسؤول اذا كان الحزب سيشارك في حرب يمكن أن تندلع بين ايران و"اسرائيل"؟ أكد "مثل هذه الحرب، ان انفجرت، لا بد أن تكون لها مفاعيلها الاستراتيجية والسياسية، وحتى الوجودية على بلدان الشرق الأوسط. في هذه الحال، كيف يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي"؟
واذا كان الحزب سيقتحم الخط الأزرق، اذا شنت حكومة بنيامين نتنياهو الحرب على لبنان؟ يعقّب ضاحكاً "وهل تتصور أن هذه الحكومة ستتجرأ على التقدم خطوة واحدة على الأرض اللبنانية"؟ ليضيف "المستوطنات تحولت الى مدن للأشباح. لم يعد هناك سوى المواقع العسكرية، الوضع تغيّر على الأرض، واذا كانت "اسرائيل" تضغط ديبلوماسياً لاقامة منطقة عازلة على الجانب اللبناني، فقد تمكنت المقاومة عسكرياً من اقامة منطقة عازلة على الجانب الاسرائيلي".
بلهجة الواثق ان الاسرائيليين يعلمون أننا لن نتراجع خطوة واحدة الى الوراء مهما بلغت الضغوط، ومهما تشكلت التحالفات الدولية والاقليمية لكسرنا. هذه أرضنا ونحن أهلها".
وشدد على أن الحزب "لن ينزلق الى اي صدام داخلي، وان كان قد بدا جليّاً أن هناك قوى لبنانية تلعب، وفي وضح النهار، لحساب "اسرائيل". والحقيقة أننا نستغرب كيف أن تلك القوى التي لم تهتز لرؤية مدى البربرية الاسرائيلية، وبخلفيات ايديولوجية، ما زالت تراهن على "الاسرائيليين" في تنفيذ مشروعها تحويل لبنان الى دوقيات طائفية أو مذهبية، تفصل بينها جدران الدم وجدران النار، التي لا تعني فقط زوال لبنان بل وزوال اللبنانيين".
مسؤول حزب الله لاحظ "ان الوقائع تؤكد على ذلك الرهان القاتل. لكننا في المواقع الأمامية من أجل لبنان وبقاء لبنان، لمواجهة من قال وبالفم الملآن، بتغيير الشرق الأوسط".
اسأله... تدعون الى الحوار لاختيار رئيس الجمهورية، وأنتم تتمسكون بمرشحكم، ما ينافي حتى المفهوم الكلاسيكي للحوار؟ رده "تصور رئيساً معاديأً للمقاومة (او يشبه بشخصيته الكرسي الهزاز)، ألم يكن ليضطلع بدور المايسترو في تفجير الساحة الداخلية، تزامناً مع استنفار كل أعدائنا في الخارج، والكثيرون منهم جاهزون للوقوف عملانياً الى جانب اسرائيل".
سأل "ما هي المآخذ السياسية على سليمان فرنجية؟ هل من شك في مارونيته، أو في مسيحيته، وأيضاً وأيضاً هل من شك في لبنانيته ولبنانية عائلته؟ رجل مدّ يده حتى للذين فعلوا ما فعلوه بعائلته. ألا يفترض أن يحمل على الأكتاف الى القصر؟ لنؤكد، أننا بالمطلق مع انتخاب فوري لرئيس الجمهورية حين نكون في عين الاعصار. واذا كان هناك من رئيس، وليفهم من يراهن على الهمجية الاسرائيلية، فهو سليمان فرنجية".
يختم المسؤول البارز في حزب الله" هذا من أجل لبنان الذي يقتضي أن يبقى على عنفوانه، منتصباً ومقاوماً وصلباً كما جباله".
مَن هم على الحدود رجال بمواصفات الجبال...
يتم قراءة الآن
-
العدو الإسرائيلي يصعّد عدوانه على لبنان: حكومة نتنياهو تعلن رفضها الانسحاب من الجنوب لبنان سيلجأ الى الدول الضامنة للاتفاق الدولي وفي طليعتها واشنطن الحكومة ضحية «التناتش» على الوزارات «الدسمة» والمقايضات ولا موعد للولادة
-
الدولة تستنفر لفرض الانسحاب الاسرائيلي... واهالي الجنوب يتجهون للعودة الى قراهم لقاء ايجابي ومثمر بين بري وسلام: لا عقدة مع الثنائي عملية التأليف خرجت من الفرملة فهل تولد الحكومة الاسبوع المقبل؟
-
ما هي مفاجآت حريق لوس أنجلوس «الجهنمي»؟ لماذا أفق التغيير المناخي «المظلم»...يشتعل؟!
-
الصدمات الكهربائيّة لا الصدمات المُخمليّة
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
10:41
النائب حسن فضل الله: العدو يريد البقاء على الارض وهذا اعتداء على السيادة والدولة اللبنانية هي المسؤول الأول وتستطيع الاستفادة من هذا المشهد الكبير لصناعة تاريخ جديد وجميعنا معني بمواجهة الاحتلال.
-
10:41
إصابة جندية لبنانية بجروح في ميس الجبل من جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي طلقات نارية على سيارتها، ووزارة الصحة اللبنانية: شهيد في بلدة بليدا جراء اعتداءات العدو على مواطنين في الجنوب.
-
10:27
3 إصابات في بلدة مركبا جراء اعتداءات جيش الاحتلال على الأهالي العائدين.، ووزارة الصحة اللبنانية: شهيدان و31 جريحا برصاص الاحتلال خلال محاولة الأهالي الدخول إلى بلداتهم
-
10:27
وسائل إعلام إسرائيلية: استنفار أمني في البلدات المتاخمة للحدود مع لبنان تحسبًا لعودة القتال، وعودة التشويش على نظام الملاحة العالمي "جي بي إس" في الشمال.
-
10:16
الجيش اللبناني يدخل الى عيتا الشعب وينتشر داخلها بعد تراجع قوات الاحتلال "الإسرائيلي" ووصول الأهالي إليها، والأهالي ينتشلون جثامين شهداء بعد دخولهم إلى بلدة عيتا الشعب الجنوبية التي شهدت معارك مع “جيش” الاحتلال.
-
10:15
شهيد وعدد من الجرحى في الاعتداءات "الإسرائيلية" على المواطنين العائدين إلى بلدة عيترون، وأهالي بلدة طيرحرفا الجنوبية يدخلون الى بلدتهم، والاهالي يتخطون كل العوائق ويدخلون بلدة ميس الجبل.
![](https://static.addiyar.com/css/images/whatsapp_banner_new.jpg)