تنتشر ملاحم عديدة في الشمال من ضهر العين في الكورة الى احياء طرابلس، مرورا بالمنية وصولا الى عكار، بعضها يتنافس على بيع اللحوم ويبرز لافتات تشير الى ان كيلو اللحم البلدي بـ 500 ألف ليرة، في حين تصر ملاحم اخرى على تسعيرة اللحم البلدي المتعارف عليها حاليا هو مليون ليرة لبنانية.
تتجه شرائح شعبية واسعة للشراء من الملاحم التي تبرز تسعيرة ارخص، غير مدركين حقيقة ما يبتاعونه من اللحم نظرا للظروف المعيشية السائدة، فيما هم بالواقع يبتاعون لحما مغشوشا، اثر غزو اللحم الهندي الاسواق اللبنانية، واللحوم المثلجة التي تخلط مع اللحوم البلدية وتباع باسعار اللحم البلدي البالغة مليون ليرة، مما يجني اللحام مبالغ وثروات وغير مكترث بصحة وسلامة المواطنين، في ظل غياب الرقابة وبعيدا عن العقاب.
فقد صدرت عدة تقارير افادت ان اللحم الهندي ينتشر في الأسواق دون تحديد نوعه أمام المواطنين. وذكرت مصادر متابعة للملف ان سعر الكيلوغرام من هذه اللحوم يتراوح بين 5 و7 دولارات، وان بعض الملاحم تعمد الى الغش بخلط اللحم الهندي مع اللحم العادي ويباع بسعر يتجاوز الـ 12 دولارا.
واوضحت المصادر ان الرقابة غائبة عن الملاحم والمسالخ في المناطق، وهذا يهدد صحة المواطنين وامنهم الغذائي في الصميم، لا سيما تلك الملاحم التي تبيع اللحوم المبردة والمجمدة، وما تحمله من مخاطر بخلطها مع اللحوم العادية الطازجة. واشارت المصادر الى انه في حال جرى تنظيم دوريات لمراقبة الملاحم والمسالخ، فانها تجري شكليا دون مواصلة الرقابة اليومية والمتابعة الدائمة.
وحسب مصادر رسمية ان لبنان استورد العام الماضي حوالي 44 ألف طن من الأبقار، و6339 طناً من اللحوم المبردة، واستورد من الهند 7550 طنا من اللحوم المجمدة، ويبلغ الرقم الاجمالي لكمية اللحوم المجمدة المستوردة إلى لبنان ما يقارب 8748 طنا. وكان مدير عام وزارة الإقتصاد محمد أبو حيدر قد صرح ان هناك خلطا يحصل بين اللحم المثلج واللحم البلدي، وان هناك متاجر تقوم بتذويب بعض أنواع اللحوم وبيعها على أنها طازجة، فيما هناك من يقوم بوضع ورقة على لحوم مثلجة والادعاء انها لحوم بلدية. وأوضح أبو حيدر أن مراقبي وزارة الإقتصاد يطلبون من القصابين الفواتير التي تثبت مصدر اللحوم لديهم، مشيرا إلى ان الكثير من هؤلاء لا يقدمون أي مستندات، فيما البعض الآخر يبرز فواتير تظهر استقدام لحوم مستوردة وبيعها للمواطنين.
ولوحظ ان المستهلك يقع ضحية الغش في اللحوم واسعارها الرخيصة، ويدفع لاحقا الكثير من صحته، نتيحة تناوله لحوما غير مطابقة للمواصفات والشروط الصحية، وبات المواطن المستهلك غير مدرك لتلك المخاطر، سوى انه يسعى نحو الارخص وما يستطيع ابتياعه، دون الاهتمام بمدى المطابقة الصحية لهذه اللحوم.
اما الاخطر فهو ما يحصل في بعض المسالخ من غش فاضح وقاتل، حين يلجأ البعض في غياب الرقابة وغياب الضمير، الى ذبح الابقار المريضة او الابقار النافقة حديثا وبيعها على انها لحوم طازجة. ولا يمكن ضبط هذه المسالخ دون مراقبة جدية يومية بعيدا عن الغش والتزوير.
يتم قراءة الآن
-
كيف أحبطت المقاومة عملية للكوماندوس الاسرائيلي في الداخل اللبناني؟
-
الجيش «الاسرائيلي» يضغط على الحكومة لقبول الصفقة... ونتنياهو يعتبر رد «حماس» مليئا بالألغام حزب الله لـ«الديار»: ما تقبله حماس نقبله ونترقب المفاوضات في الدوحة
-
الليدي غاغا في البيت الأبيض
-
لقاء شامل للقيادات الدرزيّة في بيصور لإعلان موقف موحّد جنبلاط مع المقاومة في الجنوب ودعم حزب الله: من لا يعجبه موقفي يستطيع الاستقالة من الحزب
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:08
"القاهرة الإخبارية" نقلاً عن مصدر رفيع: مصر تستضيف وفوداً "إسرائيلية" وأميركية للتباحث في النقاط العالقة من اتفاق التهدئة في غزة
-
23:07
موقع "أكسيوس": مدير الموساد نقل في رسالة إلى الوسطاء رفض "إسرائيل" طلب حماس بالتزام مكتوب بشأن مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق
-
23:07
موقع "أكسيوس": حماس طالبت واشنطن والدوحة والقاهرة بـ"ضمان" انتهاء المفاوضات باتفاق واستمرار وقف إطلاق النار طالما استمرت المفاوضات
-
23:02
المجلس التشريعي: ندعو للوحدة في وجه العدو الإجرامي الذي يصعد هجماته المسعورة تجاه الحياة المدنية في غزة
-
23:02
المجلس التشريعي: الغاية من استهداف العدو النازي لمراكز الشرطة هو نشر الفوضى
-
23:02
المجلس التشريعي: استهداف مراكز الشرطة يسمح لتحرك اللصوص وتعدي المجرمين على الممتلكات العامة والخاصة
![](https://static.addiyar.com/css/images/whatsapp_banner_new.jpg)