اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكدت الحكومة الأوغندية بقاء قواتها في الصومال بعد انتهاء مهمة بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال "أتميس" (ATMIS) نهاية العام الجاري.

وذكرت صحيفة "ذا إيست أفريكان" الكينية، في تقريرٍ نشرته الاثنين، أن "البلدان المساهمة بقوات في بعثة الاتحاد الأفريقي تسعى إلى أن تكون جزءاً من عملية جديدة تبدأ في الصومال في مطلع عام 2025 بعد انتهاء مهمة البعثة الحالية، لأنها تستثمر بكثافة بالفعل في العملية الانتقالية في الصومال".

ونقلت الصحفية عن نائب رئيس بعثة أوغندا في الصومال، ناثان موجيشا، قوله: "قوات الدفاع الشعبية الأوغندية، التي كانت أول قوات على الأرض في (آذار) 2007، ستواصل انتشارها هناك كجزء من الترتيبات الأمنية المقترحة لمرحلة ما بعد "أتميس"" وفق ما ذكرت الصحيفة.

هذا ولم يتمكن المتحدثون باسم وحدتي كينيا وبوروندي من تأكيد ما إذا كان جيشاهما سيحتفظان بوجودهما في الصومال، قائلين إنه "من السابق لأوانه مناقشة هذا الترتيب".

وأشار المتحدثون إلى أن الإطار الأمني لمرحلة ما بعد "أتميس" ليس من اختصاص بلدانهم أن تقرره، بل هي عملية تقودها حكومة الصومال الفيدرالية.

ويقول القادة الأوغنديون تحت قيادة "أتميس" إن "الصومال بحاجة إلى مزيد من الوقت لتشكيل قوة يمكنها الدفاع عن أراضيها الشاسعة"، وأن "فراغاً أمنياً قد ينشأ عندما تنتهي ولاية البعثة الأفريقية في 31 (كانون الأول)  2024".

وكان نائب رئيس بعثة أوغندا في الصومال قال، في مقديشو في 17 نيسان الجاري، إن "أوغندا ستكون هنا بأي شكل من الأشكال"، وأن "البعثة الجديدة بقيادة الاتحاد الأفريقي يتم التخطيط لها على أساس قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2719".

كما لفت إلى أن "مجلس الأمن طلب منا البقاء، وقلنا نعم" وفق تعبيره.

وفي السياق، ألمح قائد الوحدة الأوغندية، العميد أنتوني لوكواغو، قبل مدة، إلى المساحات المفتوحة التي تُركت مع خروج قوات حفظ السلام في عمليتي السحب السابقتين (خلال شهري حزيران وكانون الأول 2023)، ما سمح لحركة "الشباب" بمهاجمة المدنيين.

وأضاف: "يطلبون منا أن ننسحب، لكن ستظل لدينا قوة على الأرض. نحن لسنا على وشك خلق أفغانستان هنا، وحذّر من أن "السكان سيصبحون إما عرضة لهجمات حركة الشباب أو ينضمون إليها" وفق تعبيره.

ومن المقرر أن يتم سحب آخر للقوات، في جحزيران من العام الجاري، حيث تستهدف العملية 4 آلاف جندي، منهم ألف جندي أوغندي.

ويبلغ عدد قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال ما يزيد قليلاً عن 13 ألف جندي انخفاضا من 22 ألفاً تواجدوا في ذروة الانتشار، ليُتوقع انخفاض عدد البعثة إلى 9000 فرد، بعد الانسحاب في حزيران المُقبل.

الأكثر قراءة

المقاومة والخروقات الاسرائيلية: فرصة للدولة وجهوزية للرد واشنطن لإضعاف حزب الله داخليا «والعين» على إعادة الإعمار غضب المستوطنين في الشمالي دفع نتانياهو للتصعيد الكلامي؟!