اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

توقد مدينة طنجة المغربية، شعلة الاحتفال بــ "اليوم العالمي لموسيقى الجاز" الذي تحييه أكثر من 190 دولة.

والمغرب أول دولة أفريقية تستضيف هذا الحدث منذ أقرت منظمة "اليونيسكو" عام 2011 يوم 30 نيسان من كل عام، تاريخاً لهذا الاحتفال العالمي.

ويستضيف قصر الثقافة والفنون في طنجة (حفل كل النجوم) الذي سيبث مباشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لملايين المتابعين، ويجمع فنانين من المغرب والولايات المتحدة وموزامبيق وتشيلي ولبنان وإيطاليا والسويد، تحت قيادة عازف البيانو الأميركي هيربي هانكوك.

وقال هشام عبقري، مدير مديرية الفنون بوزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، إنه كانت هناك عدة دول مرشحة لاستضافة الحدث، لكن "بعد أن زارت لجنة من اليونيسكو طنجة عدة مرات، أحسوا بروحها التي تمثل أفريقيا وروافد الثقافة المغربية المتعددة".

وأضاف عبقري أن اختيار المغرب كأول بلد أفريقي يحتضن هذا الحدث العالمي "اعتراف بالفن والفنانين المغاربة".

من جانبه، قال هيربي هانكوك "منذ مدة وأنا أعلم العلاقة العميقة بين طنجة والجاز بحكم تاريخ المدينة، وذوقها الفني المنفتح على ثقافات أخرى".

كذلك أبدى الفنان عبد الله الكورد، الذي كان من أوائل المغاربة الذين دمجوا موسيقى كناوة المحلية مع موسيقى الجاز منذ ستينيات القرن الماضي، سعادته بتمثيل المغرب في هذه المناسبة. وقال: "عزفت موسيقى كناوة طوال حياتي، وأجدها تحكي نفس لغة الجاز، بالنسبة لي هما واحد".

أما إرنستو أوتون، نائب مدير قطاع الثقافة في "اليونيسكو" فقال إنه: "كانت هناك رغبة أن ينظم الحفل في بلد إفريقي، كما حرصنا على أن يكون اختيار المدن ينبني على أسس تاريخية وفنية، وطنجة جسدت خير مثال لذلك".

يذكر أن "اليوم العالمي للجاز" تحوّل خلال السنوات العشر الماضية إلى أحد أكبر وأهم المناسبات الموسيقية التي يتابعها الملايين حول العالم، وتصاحبه العديد من الأنشطة في المؤسسات والجامعات والمدارس.

وتصف "اليونيسكو" موسيقى الجاز بأنها "أداة مهمة لتحقيق حرية التعبير، تعزز الابتكار الفني والارتجال، وتشجع على دمج أصناف الموسيقى التقليدية في الأصناف الجديدة للموسيقى، وتتيح تمكين الشباب المنتمين إلى الفئات الاجتماعية المهمشة".

الأكثر قراءة

لا تهينوا الطائفة الجريحة