اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أدانت الخارجية القطرية، اليوم الأربعاء، قصف الاحتلال رفح، واجتياحه المعبر البري، وتهديده بتهجير المواطنين من مراكز الإيواء.

كما دعت في بيان إلى تحرك دولي عاجل للحيلولة دون اجتياح مدينة رفح، وارتكاب إبادة جماعية، مطالبةً بتوفير الحماية للمدنيين.

وحذرت وزارة الخارجية القطرية من أن إجبار المدنيين على النزوح القسري من المدينة التي أصبحت ملاذاً أخيراً لمئات الآلاف من النازحين داخل قطاع غزة ، يمثل انتهاكاً خطيراً للقوانين الدولية، ومن شأنه أن يضاعف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر .

وجددت التأكيد على موقف قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة "دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

يأتي ذلك بعدما اقتحمت دبابات الاحتلال مرافق معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني أمس، ما أدّى إلى توقّف حركة المسافرين ودخول المساعدات بشكل كامل إلى قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من إعلان حركة حماس موافقتها على الاتفاق المُقترح من الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار في القطاع.

وأمس، أصدرت فصائل المقاومة الفلسطينية بياناً أكّدت فيه أنّ شن الاحتلال عدواناً برياً على رفح واحتلال وتدمير معبرها وإغلاق معبر كرم أبو سالم - المنفذ الوحيد لقطاع غزة - هو "كارثة إنسانية تستهدف 2.5 مليون مواطن فلسطيني في القطاع".

وأضافت الفصائل أنّ ذلك "يهدّد أيضاً أكثر من 1.5 مليون نازح فلسطيني، منهم 400 ألف مواطن نزحوا من المناطق الآمنة التي هدّدها الاحتلال بالأمس، في وقتٍ تشهد منطقة رفح أكبر حركة نزوح شهدها التاريخ المعاصر".

وشدّدت على أنّ ذلك "يكشف نيّات الاحتلال بارتكاب مجازر وكارثة إنسانية عبر قطع خطوط الإمداد الغذائي والإنساني والطبي وحركة المسافرين للجرحى والمواطنين ومنع دخول الشاحنات الغذائية التي لا تكفي في حال دخولها يومياً من احتياج رفح 5%، إضافة إلى خروج المستشفيات والمراكز الصحية المتبقية عن الخدمة، ما يعني قتلاً محقّقاً للآلاف من الجرحى والمصابين ومرضى السرطان والمرضى من النساء والأطفال وغيرهم من الفئات".

وبيّنت الفصائل أنّ هذا العدوان "واضح، وهو نية مبيتة لإفشال جهود الوسطاء وتحدي الإرادة الدولية والإقليمية، وكذلك الإرادة الشعبية، وخصوصاً بعدما تقدمت قيادة المقاومة، ومعها فصائل وقوى شعبنا، بالموافقة على مقترح الوسطاء".

وأضافت أنّ ذلك "يؤكد عدم رغبة الحكومة الصهيونية في وقف العدوان وتحقيق صفقة لتبادل الأسرى، ما يهدد مسار المفاوضات ويترك للاحتلال استمرار الإبادة الجماعية لشعبنا".

وفي ختام بيانها، دعت الفصائل دول العالم والمؤسسات الدولية والأممية إلى التدخّل فوراً لإنقاذ حياة 2.5 مليون مواطن يتهددهم القتل والجوع والمجازر والإبادة الجماعية في أكبر كارثة إنسانية يشهدها العالم الآن

الأكثر قراءة

أردوغان ضدّ "إسرائيل"... هل نصدّق؟