اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كتبت الاعلامية سناء فنيش عبر حسابها:

وما خفي كان أعظم وأفظع وأخطر , والمرعب انه لم يكد يمر 24 ساعة إلا وتسمع بنبأ جريمة قتل هنا وعملية تحرش وإغتصاب هناك ، وعصابات خطيرة ،في وقت بات فيه مجتمعنا أقرب إلى قعر الهاوية في سلوكيات الكثيرين المطمئنين بأنه لا يوجد قوانين تمنع جرائمهم ،

وما يصيبنا بصدمة حقيقية هو أن فاعل الجريمة(المجرم) هو المشهور والدكتور والأستاذ وبطل يستضاف على التلفزيونات اللبنانية مع مقدمين برامج يناشدون ويتغنون بالقيم والأخلاق العالية والمنبر والهوا لهم

نعم .

مشهدية التعدي الفاضح التي تجاوزت حدود العقل والاخلاق والضمير، وما رأيناه الأن سنراه فيما بعد من إهتراء في بنية المجتمع واستسهاله فعلته الشنيعة لينفذ افكار مخيلته المستوحاة من ضمير ميت و تطبيقها على الابرياء .

لقد ضجت مواقع التواصل والشاشات الاخبارية قبل فترة بأحداث مرتبطة بإغتصاب النفوس البريئة

تحت (شعار تشرب شي ) (تلبس شي ) ضعفا لغريزة حيوانية والطامة الكبرى ان مرتكبيها يقال إنهم مدعومين من جهات مهمة والمهمة هذه يفترض ان تقوم هي بحماية المجتمع من شر المصطادين في اعراضهم فاذا بهم هم من يقترفون ابشع الجرائم .

وما يحصل بات يستوجب التوقف عند عدم منع هذا التمادي الخنزير، والمقرف أن القوانين اللبنانية اصبحت عاجزة عن قيام الحد ووضع عقوبات زاجرة بحق كل مجرم على جريمته مهما اختلف نوعها .

نعم اذا كانت عقوبة الإعدام تعد موروثا قديما منذ بدء الخليقة،حين قرر البشر إما الانتقام من القاتل أو إنزال القصاص القاسي به احدثت انقساما في المجتمعات الحديثة بين من ترى في قتل المجرم جريمة مقوننة يرتكبها مجتمع قاتل، وبين أنصار الإعدام الذين يرونه رادعاً للجريمة. فإنني ادعو من موقعي الاعلامي وكناشطة في المجتمع اللبناني الى رفع الصوت عاليا والمطالبة بتفعيل قانون الاعدام حتى يشكل رادعا حقيقيا لكل مقترف جريمة..

نعم عندما تصبح القوانين غلافا غير مباشر لحماية المجرم سيصبح الواقع مستباحا من كلاب الشوارع البشرية وانماط السلوك الغرائزي الذي يفتك بهم.

حين لايرى القاتل او المغتصب ما ينتظره من عقاب سيتشجع على تكرار فعلته مستندا على عقوبات مع وقف التنفيذ، يرتكز اليها فاذا به يفعل فعلته ويقول ( كلها كم سنة سجن وبطلع ) .

ادعوكم جميعا وكل من موقعه الحريص على سلامة المجتمع وأمنه واستقراره ان نرفع الصوت عاليا للخروج من اشكالية التباس النص القانوي لعقوبة الاعدام لان الاعدام في محطات معينة يشكل عنصر إرتكاز لتفكيك الجريمة وايقافها قبل حصولها لان القاتل والمجرم عندها سيحسب الف حساب قبل ان يقدم عليها .

واكثر من ذلك اقول امام مشاهد الاغتصاب لقصر وأطفال،اي عقوبة يمكن تشفي غليل الضحية وذويها اكثر من الاعدام وسحل الجاني امام اعين الراي العام ليصبح عبرة لمن اعتبر …

معا سويا نعمل على دعم القضاء في تفعيل نصوصه ونمنع تدخل السياسيين في تعطيله لاسيما وان الجناة يحتمون بعباءات زعمائهم فيصبح القتل عندهم والإغتصاب وجبة يتناولوها ساعة اشتهت غرائزههم الجائعة لضحية ذنبها انها آمنت بان الله هو من بث الروح ووحده له القرار في سحبها من الجسد.

اختم لاقول :

يا رعاة القانون وساسة الحكم تحركوا واوقفوا الجريمة قبل حصولها بعقوبة الإعدام ليتعظ منها كل من تسوله نفسه… وإلا فأنتم لستم برعاة دولة انكم رعاة بقر وقناعتكم انكم تحكمون بلدا اردتموه حظيرة لحيواناتكم القاتلة .

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

عمليات اسرائيلية مكثفة في رفح والاستعدادات لحرب موسعة تتواصل! التيار والقوات في سجال «الوقت الضائع»