سيناتور أميركي: يبدو أن الأوكرانيين أرادوا المفاوضات لكن إدارة بايدن أوقفتها
أوكرانيا وموسكو تتبادلان بيانات إسقاط صواريخ ومُسيّرات ... زيلينسكي يخشى هجوماً أوسع

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلنت روسيا أنها سيطرت على قرية قرب فوفشانسك في منطقة خاركيف في شمالي شرقي أوكرانيا، حيث بدأت هجوما بريا جديدا الأسبوع الماضي، في حين أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن خشيته من هجوم أوسع.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات من مجموعة القوات الشمالية حررت قرية ستاريتسيا في منطقة خاركيف و»واصلت تقدمها في عمق العدو». وسبق لموسكو أن سيطرت على أجزاء واسعة من هذه المنطقة في المراحل الأولى للحرب قبل أن تستعيدها كييف.

اشارة الى ان روسيا سيطرت على 278 كيلومترًا مربعا بين 9 و15 أيار في شرقي أوكرانيا ، لا سيما في منطقة خاركيف، في أكبر اختراق لها منذ سنة ونصف السنة، وفقا لتحليل أجرته وكالة الصحافة الفرنسية، استنادًا إلى بيانات للمعهد الأميركي لدراسة الحرب.

خشية أوكرانية

من جهته، أعرب الرئيس الأوكراني عن خشيته من أن يكون الهجوم البري الذي بدأته روسيا في العاشر من أيار الحالي في منطقة خاركيف، مجرد تمهيد لهجوم أوسع نطاقا في الشمال والشرق. وفي أول مقابلة مع وسيلة إعلام أجنبية منذ بدأت موسكو هجومها في خاركيف، قال زيلينسكي: «إنّ القوات الروسية توغّلت ما بين 5 و10 كيلومترات على طول الحدود الشمالية الشرقية ، قبل أن توقفها القوات الأوكرانية.

وبينما أشار إلى أن الوضع لم «يستقرّ» بعد، قال: «رغم ذلك فإن الوضع تحت السيطرة وأفضل من اليوم الأول» للهجوم، وذلك بفضل التعزيزات المنتشرة. وأقرّ زيلينسكي بأن ثمّة نقصا في عديد القوات الأوكرانية، وبأنّ النقص يؤثّر في معنويات الجنود، في وقت دخل فيه قانون جديد للتعبئة حيز التنفيذ أمس الاول لتعزيز صفوف الجيش.

وناشد زيلينسكي مجددا الغرب تزويده بالأسلحة، وقال: «إن أوكرانيا ليس لديها سوى ربع أنظمة الدفاع الجوي التي تحتاجها، مضيفا أنها تحتاج أيضا 120 إلى 130 طائرة مقاتلة من طراز «إف-16» لمواجهة القوة الجوية الروسية».

«الدفاع» الروسية

بالمقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أمس «إسقاط 9 صواريخ أميركية من طراز «أتاكمز»، وطائرة مسيرة واحدة فوق أراضي شبه جزيرة القرم، و3 مسيرات فوق مقاطعة بيلغورود، ودمرت واعترضت 57 مسيرة فوق إقليم كراسنودار». وأضافت الوزارة، أن «أنظمة الدفاع الجوي أحبطت محاولات لنظام كييف لتنفيذ هجمات إرهابية، باستخدام صواريخ أتاكمز التكتيكية الأميركية، وطائرات مسيرة على أهداف في روسيا».

تدمير كاسحة ألغام ومسيرات

على الجانب الآخر، قال بيان للبحرية الأوكرانية في البيان المنشور عبر تطبيق «تليغرام» ان « قوات الدفاع  الأوكرانية دمرت كاسحة الألغام بروجيكت 266-إم كوفروفتس  التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي».

وفي وقت سابق، قال قائد القوات الجوية الأوكرانية إن سلاح الجو «دمر كل الطائرات المسيرة الهجومية التي أطلقتها روسيا الليلة الماضية وعددها 37»، مضيفا «نتيجة لمعركة ضد الطائرات، تم إسقاط إجمالي 37 طائرة من طراز شاهد في مناطق كييف، وأوديسا، وميكولايف، وسومي، وفينيتسا، وجيتومير، وتشيركاسي، وخيرسون».

لافروف

من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «أن موسكو تظل منفتحة على الحوار مع الغرب بشأن الاستقرار الاستراتيجي، ولكن ليس من موقع قوة، بل على قدم المساواة، لمناقشة جميع المشكلات معاً».

وأوضح لافروف، خلال اجتماع مجلس السياسة الخارجية والدفاع: «نحن منفتحون على الحوار مع الغرب، بما في ذلك القضايا المتعلقة بالأمن والاستقرار الاستراتيجي. ولكن أولاً، ليس من موقع القوة، ولكن على قدم المساواة ومع احترام بعضنا بعضاً»، معتبرا أن «النقطة الثانية المهمة بالنسبة لروسيا هي أن الحوار يجب أن يدور حول النطاق الكامل للمشكلات الموجودة في عالم اليوم بمجال الاستقرار الاستراتيجي والمشهد العسكري السياسي».

سيناتور أميركي: يبدو أن الأوكرانيين
أرادوا المفاوضات لكن إدارة بايدن أوقفتها

قال السيناتور الأميركي جيمس ديفيد فانس من ولاية أوهايو، إن واشنطن لا تهتم بما يحدث لأوكرانيا، وإلا لما كانت ستثني كييف عن إبرام اتفاق سلام مع موسكو في بداية الصراع. وأضاف في مقابلة مع قناة «تريغيريد رومبل»، أنه «يبدو أن الأوكرانيين أرادوا المفاوضات لكن إدارة بايدن أوقفتها».

وشدد فانس على أنه «لو كانت الولايات المتحدة تريد حقا مساعدة أوكرانيا، لما كانت ستمنع إبرام اتفاق سلام في بداية المواجهة العسكرية مع روسيا.