اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يتواصل العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة لليوم 225 على التوالي، بحيث كثف جيش العدو الإسرائيلي غاراته على شمال القطاع، مما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، كما أعلن العدو عن إصابة العشرات من جنوده في المعارك المستمرة مع المقاومة. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر بحق العائلات في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، راح ضحيتها 70 شهيدا و110 جرحى.وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 35 ألفا و456 شهيدا و79 ألفا و476 جريحا منذ السابع من تشرين الأول الماضي.

خسائر الاحتلال

وفي التطورات العسكرية، أعلن جيش الاحتلال مقتل جنديين وإصابة 3، بينهم ضابط بجروح خطرة في انفجار لغم في رفح جنوبي قطاع غزة يوم السبت.كما أعلن جيش الاحتلال عن إصابة 44 جنديا وضابطا في معارك القطاع خلال اليومين الماضيين، جروح 8 منهم خطرة. ويرتفع العدد المعلن لقتلى الاحتلال منذ بداية الحرب الجارية إلى 630 من الجنود والضباط، من بينهم 292 قتلوا منذ بداية الاجتياح الإسرائيلي البري لقطاع غزة.

شهداء في الشوارع

وأعلن الدفاع المدني في شمال غزة أنه انتشل مئات الشهداء في جباليا، ولا يزال آخرون تحت الأنقاض، مؤكدا أن جيش العدو دمر أكثر من 300 منزل منذ بداية عمليته العسكرية في المدينة.

ووسط قطاع غزة، ارتفعت حصيلة شهداء القصف الذي شنته طائرات “إسرائيلية” على مخيم النصيرات إلى 31 فلسطينيا، جُلهم أطفال ونساء.واستشهد فلسطينيان وأصيب عشرات في قصف “إسرائيلي” على دير البلح، بينما أصيب 12 آخرون في قصف مماثل على مخيم البريج وسط القطاع.

وفي حي الدرج، شرقي مدينة غزة، استشهد 13 فلسطينيا وأصيب آخرون في قصف استهدف منزلا ومدرسة، بينما يتواصل القصف المدفعي على حيّي تل الهوا والشيخ عِجلين.

اما جنوبا، نفذ جيش العدو غارات جوية وقصفا مدفعيا على أحياء في رفح.وفي خان يونس، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف على منطقة خزاعة.

تحذير من المجاعة في القطاع

من جهة ثانية، حذرت الأمم المتحدة من خطر المجاعة في قطاع غزة، وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث:”إن المجاعة في شمال غزة وشيكة،وشدد على أن سكان غزة يواجهون أزمة لا يمكن تحملها في ظل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم، وعدم توفير المساعدات لشمال القطاع”.

أما المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فقال:»إن الاحتلال يمنع إدخال 3 آلاف شاحنة مساعدات ويمنع 690 مريضا وجريحا من السفر للعلاج”، مضيفا “أن الاحتلال يغلق معبري رفح وكرم أبو سالم لليوم 13 مما يضاعف الأزمة الإنسانية”. وفي السياق ذاته، اعتدى “إسرائيليون” متطرفون على شاحنات تنقل مساعدات إلى قطاع غزة بعد خروجها من معبر ترقوميا بالضفة الغربية.

وقد ناشدت وزارة الصحة في قطاع غزة كل المؤسسات الإنسانية إدخال الأدوية للقطاع مع استمرار العدوان الإسرائيلي واحتلاله للمعابر.

تدهور القطاع الصحي

وقد حذرت الوزارة الصحة الفلسطينية في بيان، من أن النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية الضرورية، يهدد حياة المرضى ويعرقل تقديم خدمات الطوارئ والعمليات الجراحية والرعاية الأولية والعديد من الخدمات.

وقال مدير مستشفى كمال عدوان في تصريحاته “نعاني من نقص حاد في المستلزمات الطبية ونناشد العالم الالتفات إلينا”، مضيفا “وصل إلينا منذ أمس نحو 60 شهيدا جلهم نساء وأطفال إثر قصف مربع سكني مكتظ بجباليا».

استشهاد عشرات الجرحى
والمرضى جراء إغلاق معبر رفح

الى ذلك، قال “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” إن استمرار إغلاق معبر رفح البري بين قطاع وغزة ومصر بعد سيطرة جيش الاحتلال «الإسرائيلي» عليه في السابع من أيار الجاري، يفاقم خطورة الأزمة الإنسانية الكارثية للمدنيين الفلسطينيين ويسرّع وتيرة تنفيذ جريمة الإبادة الجماعية الحاصلة منذ السابع من تشرين أول الماضي.

وأشار المرصد في بيان له الى أن “إسرائيل» بإغلاقها معبر رفح شدّدت من قبضتها الثقيلة وحصارها الخانق على قطاع غزة، وعزلته كليًا عن العالم الخارجي، في وقت تحرم فيه الجرحى والمرضى من السفر للحصول على علاج منقذ للحياة بالخارج، ما تسبب بوفاة العشرات منهم، فضلًا عن منع تدفق الإمدادات الإنسانية والطبية والإمعان في تقويض عمل العدد القليل المتبقي من المشافي المحلية. ونبّه المرصد إلى أن أكثر من 11 ألف جريح بفعل الهجوم العسكري “الإسرائيلي”، بحاجة ماسة للسفر إلى خارج قطاع غزة لتلقي العلاج، وقد حال إغلاق معبر رفح دون تحقيق ذلك، في وقت يتهدد الموت أكثر من 10 آلاف مريض سرطان، بينهم نحو 750 طفلًا، وما لا يقل عن ألفي مريض بأمراض أخرى بحاجة إلى السفر للعلاج. وأفاد مسؤولون في وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ومنظمات إغاثية طبية لفريق الأورومتوسطي، بأن أقل من أربعة آلاف مريض سرطان حصلوا على إذن لمغادرة غزة لتلقي العلاج في الخارج منذ تشرين الاول الماضي، لكن في الواقع لم يغادر سوى حوالي 600 مريض فقط، بينما يواجه البقية حاليًا مصيرًا مجهولًا بفعل إغلاق معبر رفح، علمًاأن معظم علاجات السرطان غير متاحة داخل غزة.

“الأونروا”: نحو 800 ألف شخص
في رفح أصبحوا على الطرقات

من جانبها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»:”إن نحو 800 ألف شخص في رفح أصبحوا على الطرق، بعد إجبارهم على الفرار منذ بدء إسرائيل العملية العسكرية بالمدينة، حسبما نقلت «روسيا اليوم”.

ونشر المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني عبر منصة «إكس» تغريدة كتب فيها: «مرة أخرى يعيش ما يقرب من نصف سكان رفح، أو 800 الف شخص على الطريق بعد أن أجبروا على الفرار منذ أن بدأت القوات الإسرائيلية العملية العسكرية في المنطقة في 6 أيار»، مضيفا “منذ بدء الحرب في غزة، أجبر الفلسطينيون على الفرار عدة مرات بحثا عن الأمان الذي لم يجدوه أبدا بما في ذلك في الملاجئ، وعندما يتحرك الناس، يكونون مكشوفين، دون ممر آمن أو حماية”، مضيفا “وفي كل مرة، يضطرون إلى ترك ممتلكاتهم القليلة وراءهم الفرش والخيام وأدوات الطبخ واللوازم الأساسية التي لا يستطيعون حملها أو دفع ثمن نقلها، وفي كل مرة، عليهم أن يبدأوا من الصفر، ومن جديد”.

وذكر: «لا تتمتع المناطق التي يفر إليها الناس الآن بإمدادات المياه الصالحة للشرب أو مرافق الصرف الصحي”.

الأردن: يجب فتح تحقيق بجرائم الحرب

بدوره، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الأردنية عمان مع مدير وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة فيليب لازاريني،»إنه لا يمكن الاستغناء عن دور أونروا أو استبدالها بأي جهة أخرى في قطاع غزة، مضيفا أنها تواجه محاولة اغتيال سياسي قبل 7 تشرين الأول.وشدد الصفدي على أن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة تتفاقم، ويجب على العالم أن يجبر إسرائيل على الالتزام بالقوانين الدولية وفتح المعابر، ليتمكن الفلسطينيون من الحصول على الغذاء والدواء.

وطالب الصفدي بإجراء تحقيق دولي شامل وشفاف لمحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب الكثيرة التي ارتكبت في غزة.

فصائل فلسطينية: أي وجود أجنبي
على شاطئ غزة بمثابة احتلال

على صعيد آخر، حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ولجان المقاومة الشعبية، من مخاطر الميناء العائم على شاطئ غزة، الذي أعلنت الولايات المتحدة عن تشغيله بمزاعم نقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع، واعتبرت أي وجود أجنبي في المنطقة قوة احتلال. وكانت أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) يوم الجمعة، تحرك أولى شاحنات المساعدات الإنسانية عبر الرصيف العائم إلى داخل قطاع غزة.

وقالت الجبهة الشعبية في بيان، إن «إنشاء الإدارة الأميركية ميناء عائما على سواحل قطاع غزة مبعث للقلق، ونحذر من مخاطر استخدامه لتنفيذ أهداف ومخططات أخرى مثل التهجير أو حماية الاحتلال (الإسرائيلي) وليس لنقل المساعدات”.

نتنياهو يواجه مهلة غانتس
ودعوة لبيد لتفكيك حكومة الحرب

سياسيا، يواجه رئيس وزراء العدو الإسرائيلي نتنياهوانتقادات في الداخل والخارج مع تصعيد المقاومة الفلسطينية هجماتها في قطاع غزة بعد أكثر من 7 شهور من الحرب، فبينما هدد الوزير بحكومة الحرب بيني غانتسبالاستقالة، دعا زعيم المعارضة يائير لبيدغانتس وغادي آيزنكوت للخروج من الحكومة.

فقد أمهل غانتس نتنياهو حتى الثامن من حزيران المقبل لوضع إستراتيجية واضحة للحرب وما بعدها، وإلا سينسحب من الحكومة. وقال غانتس في مؤتمر صحافي “إن أقلية صغيرة سيطرت على قيادة “إسرائيل” وتقودها إلى المجهول”، مضيفا “أنه يجب على وزراء مجلس الحرب العمل على تحقيق الأهداف الأساسية المتمثلة في إعادة المحتجزين في غزة، وتقويض حكم حماس، ونزع السلاح من غزة، وإقامة ائتلاف أوروبي عربي لإدارة القطاع.وجاء رد نتنياهو سريعا، حيث قال إنه في الوقت الذي يحارب فيه الجيش “الإسرائيلي” في رفح، يختار غانتس توجيه إنذار لرئيس الحكومة بدلا من حماس.واعتبر في بيان “أن شروط غانتس تعني إنهاء الحرب وهزيمة “إسرائيل” والتضحية بالأسرى، والإبقاء على حماس وإقامة دولة فلسطينية”.

ومباشرة رد عليه مكتب غانتس بالقول إنه “لو كان يستمع لغانتس لدخل الجيش “الإسرائيلي” رفح قبل شهرين وأنهى المهمة”، مضيفا “أنه إذا كان نتنياهو يهتم بحكومة الطوارئ، فعليه اتخاذ القرارات لا أن يجر رجليه خوفا من المتطرفين”.

ضغوط شعبية

وتأتي هذه التطورات والتصريحات، في وقت تستمر فيه تظاهرات عائلات الأسرى المطالبين باستقالة نتنياهو وإبرام صفقة تبادل، وهي تظاهرات نُظمت في “تل أبيب” وتقمعتها الشرطة “الإسرائيلية”، حيث استعملت وسائل القوة وسيارات للمياه العادمة لقمع المتظاهرين على طرفي الشارع خلال مواجهات اندلعت في المكان، وصادرت الشرطة مقتنيات للتظاهر كانت بحوزة المحتجين.

كما أغلق متظاهرون شارع أيالون الرئيسي في المدينة، في ظل حالة من الغضب تسود أوساط المتظاهرين المطالبين بإعادة أسراهم والتوصل إلى صفقة مع حماس.وفي بيان لها، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة وزير الدفاع يوآف غالانت بقيادة الجهود لإزاحة نتنياهو عن السلطة، الذي تتهمه عائلات الأسرى بالمسؤولية عن الإخفاق في التوصل إلى صفقة تبادل.

أما في مدينة القدس،اقدم متظاهرون»إسرائيليون»على اغلاق المدخل الرئيسي للمدينة،مطالبين بصفقة تبادل للاسرى وعزل نتنياهو.

بايدن اكد إنّه يعمل من أجل
“سلام دائم” في الشرق الأوسط

وفي السياق، جدّد الرئيس الأميركي دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكّدا “أنّه يعمل من أجل «سلام دائم» في الشرق الأوسط يتضمن قيام دولة فلسطينية.”واوضح خلال حفل تخرّج في كلية مورهاوس في أتلانتا، “إنّه يعمل من أجل التوصّل إلى حل على أساس دولتين، (لأنّه) الحل الوحيد”، مؤكدا إنّه يدعم احتجاجات «غير عنيفة» بعدما شهدت جامعات في سائر أنحاء الولايات المتّحدة في الأسابيع الأخيرة احتجاجات بسبب الحرب في غزة. واردف “أنا أؤيد الاحتجاج السلمي غير العنيف. يجب أن تُسمع أصواتكم، وأعدكم بأنني أسمعها”.

أوستراليا تعتقل مُتظاهرين
والشرطة الأميركية تفض بعنف احتجاجات

من جهتها، اعتقلت الشرطة الأوسترالية متظاهرين خلال وقفة تضامنية مع فلسطينفي مدينة ملبورن، بينما قمعت بعنف الشرطة الأميركية احتجاجات في مدينة نيويورك مناهضة للعدوان على قطاع غزة،  واعتقلت العشرات.كما نُظمت في العاصمة واشنطن تظاهرة داعمة للقضية الفلسطينية. 

الأكثر قراءة

لبنان «ساحة» والسفيرة الاميركية: انتخبوا رئيسا قبل 15 ايلول والا الانتظار؟ «هدهد 3» ترصد قاعدة «رامات دافيد» وارباك في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية هل تصدر الحكومة دفعة من التعيينات؟ ابو حبيب الى سوريا؟