اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ227 من العدوان على غزة، وفي خطوة هامة نحو إنهاء الإفلات من العقاب، طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان،  استصدار مذكرات توقيف ضد رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، وكذلك ضد قادة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في ما يتعلق بالحرب على غزة وهجوم السابع من تشرين الاول، في اجراء يشكل تحذيرا لكل من يقف في صف المحتل، بأن إفلاته من العقاب لن يدوم، مشيرا إلى رفضه محاولات البعض مساواة المقاومة المشروعة للاحتلال بجرائم المحتل نفسه، وهو ما يؤخذ على توجه المدعي العام للجنائية الدولية، كما انه سيشكل قيدا حقيقيا على تحركات نتنياهو وقادة «إسرائيل» مثل غالانت، خشية الاعتقال خارج «إسرائيل»، كما سيعزز من عزلتهم الدولية، ويوفر غطاء قانونيا للدول لفرض عقوبات ومقاطعة القادة الإسرائيليين. فهل بدا زمن العقاب؟

ميدانيا واصل جيش العدو الإسرائيلي القصف المكثف على المناطق السكنية، خاصة في جباليا ورفح، مما أسفر عن شهداء،فيما نفذت المقاومة الفلسطينية المزيد من العمليات ضد قوات الاحتلال في مخيم جباليا وشرق رفح، وسط اشتباكات ضارية مستمرة بهذين المحورين.

فقد أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أنه قدم طلبات إلى المحكمة لاستصدار أوامر اعتقال بتهم ارتكاب جرائم حرب وإبادة ضد الإنسانية في ما يتعلق بالحرب في غزة وهجوم 7 تشرين الأول الماضي. وقال خان في تصريحات أدلى بها في مقر المحكمة بلاهاي، إن رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه ويوآف غالانت يتحملان المسؤولية عن الجرائم ضد الإنسانية التي جرت في غزة.

وأضاف: أن الأدلة خلصت إلى أن مسؤولين «إسرائيليين» حرموا بشكل ممنهج فلسطينيين من أساسيات الحياة، وأن نتنياهو وغالانت متواطئان في الأوامر بشأن غزة ، والتسبب في المعاناة والتجويع للمدنيين.

كما قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إن هناك أسبابا معقولة للاعتقاد بأن كلا من رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، والقائد العسكري لكتائب القسام محمد الضيف، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية مسؤولون عن ارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية في «إسرائيل»، حسب تعبيره. وشدد خان في كلمته على أن القانون يجب أن يسري على الجميع، ولا يمكن السماح بهروب أحد من العقاب حتى لو كان رئيسا.ولائحة الاتهامات الموجَّهة إلى كل من نتنياهو وغالانت، والتي نص عليها بيان المدعي العام، هي:

1- تجويع جماعي لمدنيين. 2- التسبب بمعاناة وجرائم متعمدة. 3- قتل متعمد .4- هجمات متعمدة ضد سكان مدنيين.5- تطرف ودعوة إلى قتل جماعي.6- تنفيذ جرائم ضد الإنسانية.

حماس: قرار المحكمة
يُساوي بين الضحية والجلاد

وقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية- حماس سامي أبو زهري لوكالة «رويترز»، إن قرار المحكمة الجنائية الدولية، الذي طلب أيضاً إصدار مذكرات اعتقال بحق 3 من قادة الحركة الفلسطينية، «يساوي بين الضحية والجلاد”. وأضاف أن قرار المحكمة يشجع «إسرائيل» على استمراراها في حرب الإبادة.

نتنياهو: لن يوقفوننا

وفي ردود الفعل «الاسرائيلية»، وصف رئيس الوزراء العدو بنيامين نتنياهو طلب خان من المحكمة إصدار مذكرة توقيف ضده وضد غالانت بأنه «فضيحة”. وقال نتنياهو خلال اجتماع لكتلة حزب الليكود (المشارك في الائتلاف الحاكم) «لن يوقفونا». وذكرت وسائل إعلام «إسرائيلية» أن نتنياهو افتتح جلسة كتلة «الليكود» بجمع تواقيع أعضاء الحزب على عريضة ضد قرار المدعي العام للجنائية الدولية. من جهتها، نقلت هيئة البث «الإسرائيلية» عن مسؤول «إسرائيلي» أن مذكرات الاعتقال في لاهاي «لن تؤثر على استمرار الحرب».

وقال وزير الخارجية «الإسرائيلي» يسرائيل كاتس إن «تل أبيب» فتحت «غرفة حرب خاصة لمواجهة تحرك المحكمة الجنائية الدولية».

كما ندد الوزير بحكومة الحرب «الإسرائيلية» بيني غانتس بسعي المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرتي اعتقال لرئيس الوزراء ووزير الدفاع في «إسرائيل»، ووصف الأمر بأنه «جريمة ذات أبعاد تاريخية”. وأضاف «رسم مقارنات بين قادة دولة ديمقراطية عازمة على الدفاع عن نفسها من الإرهاب الخسيس، وبين قادة منظمة إرهابية متعطشة للدماء (حماس) هو تشويه عميق للعدالة وإفلاس أخلاقي صارخ”.

من جهته، قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام «سأعمل مع زملائي في الكونغرس لفرض عقوبات صارمة على المحكمة الجنائية الدولية»، معتبرا قرار المدعي العام مشين وصفعة على وجه السلطة القضائية المستقلة في «إسرائيل».

المقاومة تدك مواقع الاحتلال

واصلت المقاومة الفلسطينية ملحمة «طوفان الأقصى» لليوم الـ227 على التوالي، رداً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأكدت المعلومات أنّ اشتباكات ضارية خاوضتها المقاومة مع قوات الاحتلال شرقي دير البلح وسط القطاع وجباليا شمالي القطاع. وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اشتباكها مع قوّة راجلة في «جيش» الاحتلال رافقتها ناقلة جند قرب مسجد الشهيد عماد عقل بمخيم جباليا شمالي القطاع، مؤكدةً إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح. ونشر الإعلام الحربي لسرايا القدس مشاهد من طائرة مسيّرة «إسرائيلية» من نوع «كواد كابتر»، سيطرت عليها خلال تنفيذها مهام استخبارية في سماء مدينة غزة، وأظهرت المشاهد تصدّي السرايا لها من خلال إطلاق مجاهديها لصاروخٍ في اتجاهــها.

بدورها، أكدت كتائب شهداء الأقصى استهدافها تجمّعاً لآليات الاحتلال وجنوده شرقي مخيم جباليا بقذائف «الهاون”.

كما أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق ضربها هدفاً حيوياً للاحتلال الإسرائيلي في «إيلات»، أم الرشراش، بواسطة الطيران المسير. وفي بيان لها، أكدت المقاومة الإسلامية أنها مستمرة في دكّ معاقل الأعداء استكمالاً للمرحلة الثّانية من عمليّات مقاومة الاحتلال ونصرة غزة، ورداً على المجازر الصّهيونيّة بحقّ المدنيّين الفلسطينيّين العزّل. 

الأكثر قراءة

لبنان «ساحة» والسفيرة الاميركية: انتخبوا رئيسا قبل 15 ايلول والا الانتظار؟ «هدهد 3» ترصد قاعدة «رامات دافيد» وارباك في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية هل تصدر الحكومة دفعة من التعيينات؟ ابو حبيب الى سوريا؟