اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يمني باير ليفركوزن الألماني تتويج موسمه الاستثنائي والتاريخي بلقب بطل مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" في كرة القدم عندما يلاقي أتالانتا الإيطالي الأربعاء في دبلن في المباراة النهائية.

وفرض باير ليفركوزن، بقيادة مدربه الإسباني شابي ألونسو، نفسه بقوة في مختلف الجبهات حتى الآن هذا الموسم حيث لم يخسر في 51 مباراة في مختلف المسابقات وتوّج بلقب بطل الدوري الألماني للمرة الأولى في تاريخه ومن دون أي خسارة للمرة الأولى في تاريخ البوندسليغا أيضاً، وبات على مشارف تحقيق ثلاثية تاريخية بخوضه نهائي المسابقة القارية الثانية ضد أتالانتا ونهائي مسابقة الكأس المحلية ضد كايزرسلاوترن السبت المقبل.

في المقابل، يسعى أتالانتا بيرغامو الى إحراز اللقب القاري الأوّل في تاريخه والثاني بعد الكأس المحلية عام 1963، وتعويض خسارته نهائي الكأس أمام يوفنتوس الأربعاء الماضي.

وتسلّم ألونسو، المعتاد على التتويج بالألقاب، قيادة باير ليفركوزن في تشرين الأول 2022 عندما كان وقتها يحقق نتائج سلبية، وحوَّل ناديه من لقبه "نيفركوزن"، أي الفريق الذي لا يفوز أبدًا، إلى "نيفرلوزن"، أي الفريق الذي لا يخسر أبدًا.

وقال لاعب الوسط المدافع لريال مدريد الإسباني وليفربول الإنكليزي وبايرن ميونيخ الألماني السابق قبل المباراة الأخيرة في الدوري ضد أوغسبورغ "كان الهدف هو الوصول إلى دوري أبطال أوروبا، ولكن أبعد من ذلك، كان لعب كرة قدم جيدة وبناء فريق جيد بلاعبين جيدين.

لن أقول الآن: بالتأكيد كنا نريد الفوز بالدوري الألماني!، لم يكن الأمر واقعيًا في آب، ولكن بعد أول مباراتين أو ثلاث مباريات لنا في البوندسليغا، كان لديّ شعور بأننا يمكن أن نقدم موسمًا جيدًا".

وأعرب عن أمله في تحقيق المزيد "لدينا الفرصة للقيام بالمزيد ونحظى بموسم تاريخي".

وأراح ألونسو بعض عناصره الأساسية السبت ضد أوغسبورغ وسيحضر لاعبوه في دبلن بثقة وذروة مستواهم.

وتختلف الحال بالنسبة إلى أتالانتا برغامو على الرغم من موسمه الاستثنائي أيضًا.

بفوزه على ليتشي (2-0) السبت في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الاخيرة، ضمن فريق جان بييرو غاسبريني، مدربه منذ عام 2016، احتلال المركز الخامس على الأقل في دوري الدرجة الأولى الإيطالي والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا المقبل للمرة الثالثة في تاريخه.

وقال غاسبيريني عقب المباراة "التأهل لدوري أبطال أوروبا كان هدفنا منذ بداية العام. إنه إنجاز عظيم، سنصل إلى دبلن بثقة"، معترفاً بأن فريقه حقق الأهم بعد ماراثون من 14 مباراة منذ الثالث من نيسان/أبريل الماضي.

وأضاف "نحن بحاجة إلى استعادة لياقتنا البدنية ولكن أيضًا الروح المعنوية"، موضحاً "مبارياتنا العشر الأخيرة يمكن اعتبارها مباريات حاسمة، وأصعب شيء يمكن استعادته هو الطاقة الذهنية".

ويبدو أتالانتا بيرغامو بحاجة ماسة إلى ذلك، فبعد خسارته المباراة النهائية لمسابقة كأس إيطاليا أمام يوفنتوس (0-1) الأربعاء الماضي، لا يزال النادي يبحث عن اللقب الثاني في تاريخه، بعد 61 عاماً من اللقب الوحيد المتوّج به، كأس إيطاليا عام 1963.

على الرغم من مسيرته الاستثنائية في البطولة وفي الدوري الأوروبي، حيث أقصى سبورتنغ البرتغالي وليفربول الإنجليزي الذي كان المرشح الأبرز للظفر بلقب المسابقة، ومرسيليا الفرنسي، يمكن لأتالانتا أن ينهيه من دون كأس يضيفها إلى خزانة ألقابه المتواضعة.

لا يكترث ليفركوزن بذلك كون نجاحاته المختلفة هذا الموسم جعلته لا يشبع تمامًا.

قال ألونسو عندما سُئل عن أي استحقاقات ناديه التي تبدو الأكثر أهمية بالنسبة له "القول إن واحداً من هذه الألقاب فقط يثير اهتمامي، لن يكون هذا هو الحقيقة".

وختم "الفرصة عظيمة جدًا". لا يزال بإمكان ناديه الفوز بكل شيء، بينما يمكن لفريق غاسبريني، من جانبه، أن يخسر كل شيء.

الأكثر قراءة

ايجابيات نيويورك لا تلغي الخوف من حسابات نتانياهو الخاطئة ميقاتي يعود من العراق قلقا… وعقبتان امام حل «اليوم التالي»؟