اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

نشر فلاديمير زيلينسكي فيديو لزيارته إلى قاعدة «ميلسبروك» العسكرية في بلجيكا، ظهر فيه عدد من العسكريين الأوكرانيين الذين يتدربون على طائرات «إف-16» هناك، في وقت كشف فيه منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل  أن الدول الأوروبية منقسمة بشأن إرسال مدربين عسكريين إلى أوكرانيا، تزامنا مع تاكيد السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير تعليقا على طلب أمين عام حلف «الناتو» سماح الغرب لكييف بضرب أراضي روسيا أن واشنطن لا تسعى إلى تصعيد الصراع بأي شكل من الأشكال، فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الولايات المتحدة تحتاج حلف «الناتو» لإبقاء أوروبا في وضع التبعية.

فقد كتب الرئيس زيلينسكي أنه اطلع في قاعدة «ميلسبروك» على مقاتلات «إف-16» وتحدث مع طيارين مدربين بلجيكيين وعسكريين أوكرانيين هناك.

وفي تعليق على هذا الفيديو الذي أثار انتقادات في مواقع أوكرانية للتواصل الاجتماعي، أشار المراسل الحربي الروسي أندريه رودينكو إلى أن زيلينسكي يخاطر بحياة الطيارين «لأعراض دعائية». وكتب رودينكو عبر «تلغرام»: «أحسنت يا زيلينسكي!»، مضيفا أنه «من أجل العلاقات العامة، قام بفضح جميع الطيارين الذين يتدربون في ميلسبروك على قيادة «إف-16».وتابع: «لأولئك الذين لا يفهمون، فإن الطيارين هم فئة فريدة من العسكريين والعدو ينفق مبالغ ضخمة من المال وقدرا كبيرا من الوقت على تدريبهم.. والآن نعرف (وجوه) من يجب أن نبحث عنهم وأين (نبحث عنهم).

من جانبها أشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى أن واشنطن لم تغير موقفها الرافض لاستخدام أوكرانيا أسلحة أمريكية لضرب العمق الروسي، على الرغم من دعوة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي لرفع القيود عن استخدام الأسلحة الغربية لدى كييف.

وقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر خلال مؤتمر صحافي إنه «بالنسبة لسياستنا.. نحن لا نشجع أو نسمح بشن ضربات (باستخدام أسلحة أميركية) خارج الحدود الأوكرانية»، وأشار إلى أن الولايات المتحدة هي الداعم الأكبر لأوكرانيا، على الرغم من رفضها استخدام كييف أسلحة أمريكية لضرب الأراضي الروسية.

وكان صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ بأن «الناتو» لا يخطط لإرسال عسكريين إلى أوكرانيا أو المشاركة في العمليات العسكرية بأي شكل من الأشكال، ولكنه دعا إلى رفع القيود عن استخدام كييف أسلحة غربية لضرب الأراضي الروسية.

وقال ستولتنبرغ قبيل اجتماع لوزراء الدفاع لدول الاتحاد الأوروبي، في بروكسل: «لن نصبح جزءا من الصراع، أو نرسل قواتنا أو نشارك في العمليات العسكرية بأي شكل من الأشكال، لكن لدينا الحق في مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها».

وأكد أنه يرى أن من الممكن رفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الغربية لشن هجمات على الأراضي الروسية، وأوضح «عندما ننقل الأسلحة إلى أوكرانيا، فإنها لم تعد أسلحتنا، بل أسلحة أوكرانيا»، مشددا في الوقت نفسه على أن رفع القيود هو عبارة عن «قرارات وطنية» لدول الحلف.

الى ذلك اشار الوزير لافروف ضمن كلمته الافتتاحية خلال مشاركته باجتماع المائدة المستديرة للسفراء الأجانب حول الوضع بأوكرانيا. وتابع الوزير: «الآن يمكننا القول بثقة إن سبب الإبقاء على (الناتو) هو رغبة الولايات المتحدة الراسخة في الحفاظ عليه كأداة للسيطرة على أوروبا». ووفقا له، فلهذا يتم الاحتفاظ بعشرات القواعد العسكرية الأمريكية في ألمانيا لنفس الغرض، ويتم القيام بذلك، من بين أمور أخرى، حتى «يلتزم الألمان الصمت»، عندما تفجر الولايات المتحدة خطوط أنابيب «السيل الشمالي» للقضاء على المنافس في سوق الطاقة الأوروبية، ويكونون على استعداد لدفع ثمن الغاز الطبيعي المسال الأمريكي باهظ الثمن.

وكان متحدث الكرملين دميتري بيسكوف قد قال، تعليقا على دعوة الأمين العام لـ «الناتو» ينس ستولتنبرغ لرفع القيود المفروضة على قيام القوات المسلحة الأوكرانية بضرب الأسلحة الغربية للأراضي الروسية، إن «الناتو» ينزلق نحو النشوة العسكرية.

على الصعيد الميداني أعلنت القوات الجوية الأوكرانية عبر تطبيق تليغرام أنها أسقطت 13 طائرة مسيرة من أصل 14 أطلقتها روسيا في هجوم ليلي استهدف 3 مناطق في البلاد. وأوضح حاكم ريفني بشمال غربي أوكرانيا أولكسندر كوفال أن حطام إحدى الطائرات المسيرة سقط على بنية تحتية للطاقة في المنطقة، مما أدى إلى تفعيل آلية دفاعية تسببت في انقطاع الكهرباء عن بعض المناطق، لكن التيار الكهربائي أعيد لاحقا.

وفي منطقة كيروفوهراد ألحق حطام طائرة مسيرة أضرارا بخطوط الكهرباء، وأفاد الحاكم بأن أعمال الإصلاح جارية. أما في منطقة ميكولايف فقد أسقطت القوات الجوية 11 طائرة مسيرة، دون الإبلاغ عن أضرار.

الدول الأوروبية منقسمة

من جهة أخرى، كشف منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل  أن الدول الأوروبية منقسمة بشأن إرسال مدربين عسكريين إلى أوكرانيا.

ورغم أن الاتحاد الأوروبي درّب 50 ألف جندي أوكراني على أراضيه منذ تشكيل مهمة التدريب في عام 2022 فإن هناك جدلا بشأن نقل جزء من هذا البرنامج إلى الأراضي الأوكرانية.

وأشار بوريل إلى أن وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي ناقشوا الأمر في اجتماعهم في بروكسل، لكنه أكد أنه ليس هناك إجماع بين الدول الأعضاء.

ونال موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون -الذي تحدث عن إمكانية إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا- تأييد دول البلطيق وبولندا، في حين عارضت دول مثل ألمانيا الخطوة خشية التورط في نزاع مباشر مع روسيا.

وأوضح بوريل أن المؤيدين يعتبرون أن إرسال مدربين إلى أوكرانيا سيجعل التدريب أقرب إلى «سيناريو حرب»، في حين يرى المعارضون مخاطر كبيرة في هذه الخطوة.

وأكد بوريل أن هناك اختلافات في وجهات النظر بين الدول الـ27 الأعضاء، لكنه أشار إلى أن الأمور قد تتغير. 

الأكثر قراءة

لبنان «ساحة» والسفيرة الاميركية: انتخبوا رئيسا قبل 15 ايلول والا الانتظار؟ «هدهد 3» ترصد قاعدة «رامات دافيد» وارباك في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية هل تصدر الحكومة دفعة من التعيينات؟ ابو حبيب الى سوريا؟