وفد من "لقاء الأحزاب الوطنيّة" يُحضّر لزيارة روسيا
روداكوف شجّع عليها لتبادل المعلومات والآراء

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يتحضر «لقاء الاحزاب والقوى الوطنية والتقدمية» لزيارة روسيا الاتحادية خلال فترة قريبة، وقد تكون قبل نهاية الشهر الحالي، وهي مقررة منذ حوالى ثلاثة اشهر بالاتفاق والتنسيق مع السفارة الروسية في لبنان، التي كان وفد من «هيئة التنسيق» في «لقاء الاحزاب»، زار السفير الروسي في لبنان الكسندر روداكوف، وعرض معه الاوضاع في لبنان واستمرار الاعتداءات «الاسرائيلية» عليه، خرقا لقرار وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه في 27 تشرين الثاني الماضي فالتزم به لبنان، وتحديدا حزب الله المعني بالقتال ضد العدو «الاسرائيلي»، الذي لا يغيب طيرانه الحربي ولا مسيّراته عن قتل المواطنين.

هذه التطورات عرضها وفد من «لقاء الاحزاب» مع السفير الروسي، وفق مصادر فيه، وايّد ما طرحوه لجهة انتهاك «اسرائيل» للاتفاق، وهي تقوم بذلك بدعم اميركي كما قال السفير روداكوف، الذي اعلن ان بلاده مع الاستقرار في لبنان، وانسحاب الاحتلال «الاسرائيلي» منه، وتطبيق القرار 1701. وهو ينقل للمسؤولين في الخارجية الروسية ما يجري من اعتداءات «اسرائيلية» يومية على لبنان، وتقوم هي بدورها باتصالات مع جهات دولية لوقف الاختراقات «الاسرائيلية»، التي على اللجنة العسكرية المشرفة على تطبيق قرار وقف اطلاق النار، والتي يرأسها ضابط اميركي وتشارك فيها فرنسا الى جانب الامم المتحدة ولبنان و»اسرائيل»، ان تقوم بواجباتها، وتلزم الكيان الصهيوني بتطبيق قرار وقف الاعمال العسكرية. فشكر وفد «لقاء الاحزاب» للسفير الروسي وقوف دولته الصديقة الى جانب لبنان، وتؤيده بحقه في مقاومة الاحتلال.

هذا الاجتماع الذي سادت فيه الصراحة بين وفد «لقاء الاحزاب» والسفير الروسي، شجع الاخير على ان يتوجه وفد منه الى موسكو ولقاء مسؤولين فيها، لا سيما منهم المهتمين بشؤون الشرق الاوسط عموما ولبنان خصوصا. فرحب وفد الاحزاب الوطنية بالاقتراح والاجابة عليه في اقرب وقت، لانه من الضروري نقل معلومات وبحث التطورات مع القيادة الروسية، وفق ما كشفت المصادر، التي اشارت الى انه تم في احد اجتماعات «لقاء الاحزاب» عرض الاقتراح الروسي، بتوجيه دعوة رسمية من الخارجية الروسية لزيارة موسكو، لا سيما بعد الاحداث التي حصلت في سوريا وسقوط النظام فيها، ولجوء الرئيس السوري السابق بشار الاسد الى روسيا، التي سيستوضح وفد الاحزاب عند زيارته لها ما حصل في سوريا، والانهيار السريع الذي حصل دون مقدمات لذلك، فتغيرت الخارطة الجيو ـ سياسية للمنطقة، وحصل انقلاب على نظام، تعتبره روسيا احد ابرز واهم حلفائها في المنطقة، والتي تقيم معه معاهدة واتفاقات، ولها فيه قاعدتان بحرية في طرطوس على البحر الابيض المتوسط منذ مطلع سبعينات القرن الماضي، واخرى جوية في حميميم انشأتها اثناء وجود قواتها العسكرية لمساعدة النظام السابق بمواجهة معارضيه.

وبدأ «لقاء الاحزاب» تشكيل الوفد الذي سيكون السفر على حساب كل عضو قرر المشاركة فيه، لان السفير الروسي ابلغ «اللقاء» بان لا وجود في الموازنة الروسية لبند يتعلق باستضافة زوار، ولو كانت الزيارة رسمية كما كان يحصل في السابق، وترك خيار المشاركة في الزيارة الى من يرغب ولديه الامكانات المالية للسفر. وجاء الجواب من ان احزابا اساسية ورئيسية في «اللقاء» ستلبي الدعوة وتزور روسيا، لما لهذه الزيارة من اهمية، امام التحولات التي شهدها الشرق الادنى خصوصا والاوسط عموما، والحرب «الاسرائيلية» المستمرة على غزة والضفة الغربية في فلسطين المحتلة ولبنان، اضافة الى تطورات الحرب الروسية ـ الاوكرانية ورسم خرائط للمنطقة والعالم، في حروب لا تنتهي.