اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

رفضت إسبانيا كل "تقييد" تعتزم "إسرائيل" فرضه على أنشطة قنصليتها في القدس رداً على اعتراف مدريد بدولة فلسطين، على ما أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الجمعة.

وقال الوزير في حديث مع إذاعة أوندا سيرو إننا "أرسلنا هذا الصباح مذكرة شفهية للحكومة الإسرائيلية رفضنا فيها أي تقييد للنشاط المعتاد للقنصلية العامة الإسبانية في القدس، إذ إن وضعها مكفول بموجب القانون الدولي".

وأضاف أنه "بالتالي لا يمكن تغيير هذا الوضع بشكل أحادي من جانب إسرائيل"، مشيراً إلى أن مدريد طلبت من تل أبيب "العودة عن هذا القرار".

وفي المقابل، توعد وزير الخارجية "الإسرائيلي" يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، باتخاذ إجراءات قد تصل إلى غلق القنصلية الإسبانية في القدس في حال اتصالها بأي من مسؤولي السلطة الفلسطينية.

وقال كاتس في حسابه على "إكس" إنه رفض طلباً من وزير الخارجية الإسباني برفع القيود المفروضة على قنصلية بلاده في القدس، معتبراً أن أي اتصال بين القنصلية والسلطة الفلسطينية "يشكل تهديدا على الأمن القومي الإسرائيلي".

وأضاف "سنطبق هذه القواعد بصرامة، وفي حالة انتهاكها سيتم اتخاذ إجراءات إضافية تصل إلى إغلاق القنصلية الإسبانية في القدس".

وقالت وزارة الخارجية "الإسرائيلية"، الاثنين، إنها طلبت من القنصلية الإسبانية في القدس التوقف عن تقديم خدمات قنصلية للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة اعتبارا من الأول من حزيران بسبب اعتراف مدريد بدولة فلسطين.

وأوضحت الوزارة في بيان أن القنصلية الإسبانية في القدس "مخوّلة تقديم خدمات قنصلية لسكان المنطقة القنصلية في القدس فقط، وغير مخوّلة تقديم خدمات أو القيام بنشاط قنصلي لسكان المنطقة الخاضعة للسلطة الفلسطينية".

واعتبر وزير الخارجية "الإسرائيلي" يسرائيل كاتس ذلك إجراء "عقابيا".

وبرزت إسبانيا كإحدى الدولة الأوروبية الأكثر انتقاداً لـ"إسرائيل" بسبب الحرب في غزة.

وأعلنت إسبانيا وإيرلندا والنرويج، الأسبوع الماضي، الاعتراف بدولة فلسطين، في قرار دخل حيز التنفيذ في 28 أيار وأثار غضب "إسرائيل".

الأكثر قراءة

صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا