ربط وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمن بلاده بأمن منطقة آسيا والمحيط الهادي، موجها هجوما مبطنا للصين بعد يوم من لقائه النادر بنظيره الصيني دونغ جون على هامش "منتدى شانغريلا" الدفاعي المنعقد في سنغافورة والذي يختتم أعماله غدا.
وقال أوستن أمام المنتدى الذي بات مقياسا لمستوى العلاقات الأميركية الصينية "لا يمكن للولايات المتحدة أن تكون آمنة إلا إذا كانت آسيا آمنة، ولهذا السبب حافظت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة على وجودها في هذه المنطقة".
وأضاف الوزير الأميركي أنه على الرغم من الصراعات في أوروبا والشرق الأوسط، فإن منطقة المحيطين الهندي والهادي "تبقى مسرح عمليات ذا أولوية لنا".
وكان لقاء دونغ وأوستن أول اجتماع معمق بين وزيري دفاع البلدين منذ 18 شهرا، مما أثار الآمال في مواصلة حوار عسكري قد يسهم في منع خروج النزاعات عن السيطرة.
وقال أوستن إن الولايات المتحدة والصين ستستأنفان الاتصالات العسكرية "الأشهر المقبلة". من جهتها، رحبت بكين بـ "استقرار" العلاقات الأمنيّة بين البلدين. وأضاف اليوم "لقد أخبرت الوزير دونغ بأنه إذا اتصل بي بشأن مسألة عاجلة، فسوف أرد على الهاتف. وآمل -بالتأكيد- في أن يفعل الشيء نفسه".
لكن وزير الدفاع الأميركي بدا يهاجم الصين في خطابه قائلا إن "حقبة جديدة من الأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادي بدأت في الظهور، وأن الأمر لا يتعلق بفرض إرادة بلد ما ولا بالترهيب أو الإكراه".
وأضاف أوستن "هذا التقارب الجديد يتعلق بالاتحاد، وليس بالانقسام. الأمر يتعلق بالخيار الحر للدول ذات السيادة".
وشدد الوزير الأميركي على أن التزام الولايات المتحدة الدفاع عن الفلبين بموجب معاهدة الدفاع المشترك لا يزال "ثابتا"، في وقت أصبحت فيه الاشتباكات بين السفن الصينية والفلبينية في بحر جنوب الصين أكثر تواترا، مما يثير مخاوف من اندلاع نزاع أوسع نطاقا.
ويعقد "منتدى شانغريلا" الذي يحضره كثير من مسؤولي الدفاع من مختلف أنحاء العالم، بعد أسبوع على مناورات عسكريّة كبيرة نفذتها الصين، وفرضت خلالها سفن حربية وطائرات مقاتلة صينية طوقا حول تايوان التي تطالب بكين بالسيادة عليها.
وتسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز تحالفاتها و "شراكاتها" في منطقة آسيا والمحيط الهادي، خصوصا مع الفلبين، بينما تعمل على مواجهة نفوذ الصين وقوّتها العسكريّة المتنامية.
كما تكثف واشنطن التدريبات العسكرية المشتركة وتنشر بانتظام سفنا حربيّة وطائرات مقاتلة في مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي، مما يثير غضب القادة الصينيّين.
وباتت الفلبين المرتبطة بالولايات المتحدة، بموجب معاهدة دفاع مشترك، في صلب الجهود التي تبذلها واشنطن في المنطقة. وسيكون الدعم المُقدّم من الفلبين، البلد المطل على بحر جنوب الصين والقريب من تايوان، حاسما بالنسبة إلى الولايات المتحدة في حال حدوث نزاع.
الأكثر قراءة
-
من صناديق الشمال الى طاولة ترامب... هل يعبر لبنان زمن الغياب؟ تحديات الشمال امنية ولا انقلاب سياسي «والعين» على بيروت قاسم: نتجه نحو الاستقرار ونحن شركاء للعهد... ولن نستسلم
-
حلف رباعي في بيروت والمناصفة طارت فهل تؤجل ؟ الحريري لجمهوره : إياكم القوات والتيار الوطني حزب الله والقوات اللبنانيّة بلائحة واحدة
-
سقوط المشرق العربي جرس إنذار للسعودية ودول الخليج
عاجل 24/7
-
23:15
القناة 13 عن مسؤول "إسرائيلي" رفيع: احتمال توسيع العملية العسكرية بغزة تراجع بعد ضغوط واشنطن للعودة للمفاوضات، والإفراج عن ألكسندر أحدث زخما ونحاول استنفاد الخيارات خلال الأيام المقبلة.
-
23:14
الخارجية السورية: نتطلع إلى رفع العقوبات بشكل كامل كجزء من خطوات تدعم السلام والازدهار في سوريا والمنطقة.
-
23:14
نائب وزير الخارجية الإيراني: نسير نحو حل القضية النووية ورفع العقوبات الظالمة التي تفرض ضغوطا على شعبنا.
-
23:13
الخارجية السورية: نرحب بتصريح الرئيس ترامب بشأن إمكانية رفع العقوبات كخطوة مشجعة نحو إنهاء معاناة شعبنا.
-
22:39
بطولة وصل في كرة السلة: فوز الرياضي على الحكمة (101-71).
-
21:52
المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي لفوكس نيوز: نواصل العمل مع "إسرائيل" لضمان استعادة جميع الرهائن.
