ففي موازاة الحذر الذي يسود على الارض، انتظار ثقيل وترقب دولي عموما ولبناني خصوصا لما ستؤول اليه نتائج المفاوضات، على امل ان تصب لمصلحة الاخذ بالمبادرة الاميركية على الجبهتين الشمالية والجنوبية، والمعلقة بين حبلي بيان مكتب رئيس وزراء "اسرائيل"من جهة، وطرح الثقة بحكومته في "الكنيست"، الذي يرجح ان ينتهي الى اعادة "تعويم" الحكومة الحالية من جهة ثانية، رغم انه من الواضح وجود "قطبة مخفية" بين كلام بايدن، وما الاعلان منذ يومين عن سيطرة جيش العدو الاسرائيلي على "شريط فيلادلفيا"، وسط سكوت مصري مطبق.
ترقب خرقه في ملف الشغور الرئاسي، فصل امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الواضح لملف رئاسة الجمهورية عما يحصل على الجبهة الجنوبية، ما اوحى بشكل او بآخر، وفقا لمصادر متابعة، ان من يعرقل الانتخابات عمليا هم الاميركيون، على قاعدة "اما متل ما بدنا او لا رئيس"، رغم ان حارة حريك مستعدة للذهاب الى الانتخابات اليوم قبل الغد، كما اوحى سماحته.
وتتابع المصادر أنه لم يرشح أي معلومات واضحة عن فحوى الزيارة الفرنسية، التي تأتي في ظل احساس باريس بضرورة القيام بمزيد من الجهود والضغط لإعادة تفعيل دورها في المنطقة، بعد سلسلة النكسات التي اصابتها، رغم تأكيدات من اكثر من مصدر ان الزيارة السادسة غير منسقة مع أي من اطراف "الخماسية الدولية"، وفقا لاوساط ديبلوماسية عربية.
وتكشف المصادر نقلا عن مطلعين، ان واشنطن استفادت من "الهوس" الفرنسي بالدور القطري في بيروت، حيث تسير باريس والدوحة في سباق مبادرات، املا بنفاذ أي منها في لحظة تخل اميركية، يراهن الطرفان على ان موعدها تشرين المقبل، غير مدركتين ان الملف اللبناني قد حسم اميركيا، ايا كانت عليه الاوضاع.
واشارت المصادر الى ان زيارة الوفد القطري في غضون ايام الى بيروت، ستحمل معها طرحا جديدا، تزامنا مع الدعوات الموجهة الى قيادات سياسية وروحية لزياراتها، خصوصا ان الاسبوع الحالي سيكون "مسيحي" الوجه في المباحثات القطرية التي لا يُعول عليها كثيرا، في ظل دورانها في الحلقة المفرغة للاسماء ذاتها، التي تدور في فلك "العسكر".
وعليه ختمت المصادر بان اميركا "فرملت عمليا" كل الجهود للخروج من الازمة في بيروت، بعدما انجزت ترتيب كل اوراقها، وانزلت الاسماء على "البروفايلات" محتفظة بها في "جواريرها"، في انتظار ساعة الحسم، التي لن تكون قبل انجاز بعض الترتيبات الاقليمية، التي تبدأ من "تل ابيب" ولا تنتهي في طهران، وبينهما الرياض، حيث يتوقع ان تنطلق الادارات الثلاث في وقت متزامن.
والى ان يحين الوقت، كثيرة هي الملفات التي ستملأ الوقت الضائع، من احداث داخلية الى تفسيرات لزيارات سنشهدها قريبا، وصور قد تأتي من وراء البحار محمّلة باكثر مما تحمل.
يتم قراءة الآن
-
ايجابيات نيويورك لا تلغي الخوف من حسابات نتانياهو الخاطئة ميقاتي يعود من العراق قلقا… وعقبتان امام حل «اليوم التالي»؟
-
من تعدّيات يزبك الى فضائح بركات ودرغام وجعجع... حكايات نفوذ وفساد بلا حدود على شاطئ كفرعبيدا - تحوم!
-
نتنياهو ملكاً على أميركا
-
هذه قصة مواعيد المعارضة: بري استمهل وحزب الله جاراه!... مُبادرة جعجع ليست الأولى... فماذا في الكواليس؟
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
14:58
حركة المرور كثيفة من شارل الحلو باتجاه الكرنتينا وصولا الى الزلقا
-
14:53
الفريق القانوني للمحامين الدوليين في الدعوى المرفوعة ضد "إسرائيل" أمام الجنائية يتوجه إلى لاهاي غداً من أجل القيام بعدد من الإجراءات القانونية حول الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال في القطاع الصحي
-
14:50
مسؤول بالخارجية التركية: التقارير عن لقاء بين أردوغان والأسد في موسكو غير صحيحة
-
14:30
"الغارديان": مصدر كبير في الحكومة الأسترالية أكد أن الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية لا يمكن تجاهله
-
14:27
"الغارديان": أستراليا لا تستبعد فرض عقوبات على المستوطنين "الإسرائيليين"
-
14:26
وزير التربية "الإسرائيلي" يوآف كيش: للأسف السنة الدراسية لن تبدأ في المستوطنات التي تم إخلاؤها عند الحدود مع لبنان
![](https://static.addiyar.com/css/images/whatsapp_banner_new.jpg)