فؤاد الشمالي الذي صرعه مرض السرطان عام 1972، يعود كتابا، وثقّه غسان الخالدي، فجمع عن سيرة رجل انتمى الى الحزب السوري القومي الاجتماعي عام 1951، وهو من بلدة السهيلة في قضاء كسروان، ودفعه ايمانه العقائدي ان ينخرط في المقاومة الفلسطينية، لان انطون سعادة باعث النهضة السورية القومية الاجتماعية، اعتبر فلسطين هي قضية قومية تخص لبنان وسوريا والعراق والاردن، فقام بتأسيس "فرقة الزوبعة" لقتال عصابات الصهاينة في فلسطين منذ العام 1936، فكان الشهيدان سعيد العاصي وحسن البنا من اعضاء الفرقة المقاومين بقيادة مصطفى سليمان الفلسطيني، فاجتمع فيها اللبناني والسوري والفلسطيني، في وحدة قومية قتالية.
والشمالي انتمى الى حركة "فتح"، عملاً بتوصية المؤتمر القومي الاجتماعي الاول الذي انعقد في فندق ملكارت نهاية عام 1969، والتي دعت القوميين الى الانخراط في العمل الفدائي، ريثما يتأسس تنظيم في الحزب القومي، يمارس المقاومة ضد العدو الصهيوني، وهذا ما حصل لاحقاً، لا سيما في اثناء الاحتلال الاسرائيلي للبنان، فبرز دور للقوميين في العمليات الاستشهادية او العسكرية.
من هنا فان فؤاد الشمالي، عندما انخرط مع حركة "فتح" في العمل المقاوم، انطلاقاً من فكر مقاوم، ساهم في التعريف بفلسطين، امام الرأي العام العالمي، وهو الذي عاش في فرنسا وتنقل في دول اوروبية الى جانب رفيقة عمره اليسار انطون سعادة.
والكتاب تضمن ابواباً تروي عن دور الشمالي المقاومة، لا سيما في عملية "ميونيخ" الشهيرة، الى جانب الشهيد كمال خير بك المنتمي ايضاً الى الحزب القومي الاجتماعي، والشاعر الذي اغنى المكتبة بكتبه، الى جانب شعراء آخرين.
فعملية "ميونيخ" التي كان الشمالي من القادة الذين خططوا لها ونفذوها، فان صفحات الكتاب تعرض عنها وما كتب حولها، من ارشيف الصحف ومراكز الابحاث.
الكتاب ضم ايضاً مقالات تحدثت عن انشاء منظمة ايلول الاسود، كما عن حركة "فتح"، اضافة الى ما كتبه الشمالي ايضاً.
عنوان الكتاب، فؤاد الشمالي الفكر المقاوم، يذكّر بمناضل من مرحلة، كانت المسألة الفلسطينية في النسيان، فايقظ المقاوم فؤاد الشمالي مع قادة ومناضلين الرأي العام حول الحق القومي في فلسطين، فكانت عملية "ميونيخ" هزة وجدان، وايقاظا للضمير العالمي، الذي خدعته اليهودية في مزاعمها واكاذيبها وتضليلها، حيث راكمت هذه العملية، مع غيرها من الانجازات والانتصارات للوصول الى طوفان الاقصى.
*الكتاب من 150 صفحة حجم صغير ـ صادر عن دار ومكتبة التراث الادبي
يتم قراءة الآن
-
الانتخابات البلديّة في البقاع: بعلبك "بروفا" الانتخابات النيابيّة...
-
لمن تقرع طبول العرب؟!
-
معركة بيروت: منافسة حامية بين 3 لوائح والتشطيب يهدد التمثيل المسيحي ما هو الرهان على زيارة أورتاغوس وماذا تحمل بعد جولة ترامب ؟ زحلة أم المعارك: «القوات» ضد تحالف حزبي وعائلي... والتيار الحر محايد
-
الانتخابات النيابية المقبلة ترسم موقع لبنان في التحولات الإقليمية اتصالات بين القوات والتيار في زحلة... وبيروت تفقد المناصفة بغياب المستقبل تشدد واجراءات امنية في ملف الاتصالات بين لبنانيين وعرب الـ 48
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
16:19
وزير الداخلية: توقيف شخص بعد ضبط عملية رشوى في منطقة المعلقة - زحلة
-
16:09
تحليق للطيران المسير في أجواء بلدة المنصوري في القطاع الغربي على علو منخفض
-
15:57
أ ف ب: الطيران السعودي يستأنف رحلات نقل الحجاج الإيرانيين للمرة الأولى منذ 2015
-
15:49
إشكال بين أهالي بلدة القدام في دير الأحمر ومؤيدين لحزب الله والجيش ينتشر بكثافة
-
15:46
رئيس الحكومة نواف سلام: نسبة الإقتراع لا تزال متدنية جداً في بيروت وأدعو الأهالي إلى الإقبال على الإقتراع بكثافة
-
15:31
كاتس: إسرائيل لا تنوي التدخل في هوية النظام بدمشق بل تهتم بأمنها فقط وقد أوصلنا رسالة واضحة مفادها أنه لن يُسمح المساس بدروز سوريا
