اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


مع نضوج "وثيقة بكركي" واقتراب صدورها كوثيقة الاسبوع المقبل، واعلانها لتصبح في متناول ايادي كل القوى السياسية والحزبية لنقاشها وابداء الرأي فيها، تتجه الانظار كلها صوب حارة حريك للوقوف على رأي حزب الله وكيفية مقاربته لها.

وفي السياق، تكشف اوساط اسلامية واسعة الاطلاع على العلاقة بين بكركي وحزب الله، عن ان حزب الله يتعاطى بإيجابية وواقعية مع اي طرح للحوار والتلاقي مع اي مكون لبناني، شرط الا يكون حاملاً للفكر المتطرف، الذي يصر على مقاربة سلبية وغير وطنية للمقاومة وسلاحها. كما يرفض حزب الله النقاش مع من يحمل افكاراً مسبقة وشروطاً مسبقة، ويصر على تصنيف شركائه في الوطن وتأطيرهم.

وتكشف الاوساط ان الوثيقة التي باتت ناضجة وفق التسريبات، وبعد اجتماعات جرت في الايام الماضية، لا تجعل منها نهائية او مكتملة او ان تسمى وثيقة وطنية، ما لم تعرض على المكون الاسلامي من سنة ودروز وشيعة، وفي طليعته المكون الشيعي بطرفيه حزب الله وحركة "امل". وهي تبقى وثيقة مسيحية رعتها واشرفت عليها بكركي والبطريرك الماروني بشارة الراعي ومعاونوه، ما دامت لم تكتمل بمعرفة هواجس وافكار وآراء المكون الاسلامي.

وعليه تؤكد الاوساط، ان حزب الله ورغم التسريبات التي وصلته على غرار كل اللبنانيين عبر الإعلام وعبر الشخصيات السياسية، لن يبدي اي رأي تجاه الوثيقة ما لم يتبلغها رسمياً من بكركي، ويناقشها بعد دراستها والاطلاع عليها.

وفي ملف السلاح، تؤكد الاوساط ان حزب الله وعبر امينه العام السيد حسن نصرالله وضع سقفاً منذ ايام خلال تأبين والدته، وهو عدم النقاش او الخوض في ملف السلاح لا من قريب ولا من بعيد، لا سيما ان الحرب جارية، والصهيوني يوغل في الاجرام والوحشية بحق ابناء غزة ورفح، ويمعن في الاعتداءات على الجنوب.

وتشير الاوساط الى ان اي نقاش في السلاح معروف ومؤطر من ضمن الاستراتيجية الدفاعية، ويتم بالحوار بعد انتهاء الحرب ونفاذ الهدوء و"على البارد"، ولا يتم تحت الضغط والنار والبلد في حالة حرب وجودية مع العدو.

وعن العلاقة مع بكركي والمكون المسيحي، تكشف الاوساط ان القوى المسيحية والدينية ابدت تضامناً واسعاً مع حزب الله والسيد حسن نصرالله بوفاة والدته، ولم توفر طريقة لترجمة هذا التضامن عبر ارسال وفود للتعزية اوعبر البرقيات والاتصالات الهاتفية بقيادة الحزب.

وفي التعازي ايضاً مثّل البطريرك الراعي وفد كنسي برئاسة الاب عبدو ابو كسم، كما مثلت القيادات المسيحية والكنسية اخرى وفود ومطارنة اتت معزية ومتضامنة.

وعن اللقاءات بين حزب الله وبكركي، تكشف الاوساط عن تواصل مفتوح بين الجانبين، وهو يتم إما عبر لقاءات شخصية مباشرة للجنة المكلفة من الطرفين، وإما عبر اصدقاء مشتركين وشخصيات دينية وسياسية. كما تكشف الاوساط عن تواصل جرى حديثاً بين الطرفين، وجرى فيه استكمال للنقاشات السابقة، وتم التطرق فيه الى ملف الجنوب والرئاسة والاوضاع اللبنانية عموماً.         

الأكثر قراءة

عمليات اسرائيلية مكثفة في رفح والاستعدادات لحرب موسعة تتواصل! التيار والقوات في سجال «الوقت الضائع»