اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


يعاني الكثير من البشر من أمراض منتصف العمر مثل ضباب الدماغ والأرق وانخفاض الحالة المزاجية وغيرها، وقد لا يكتشف الإنسان أن هذه الأعراض مرتبطة في مجملها بنقص عنصر واحد وهو المغنيسيوم.

ونقلت صحيفة التايمز البريطانية عن ريان ستيفنسون، أخصائية التغذية ومؤسسة شركة لصناعة المكملات الغذائية قولها إن نقص المغنيسيوم يعد أحد أكثر حالات نقص المغذيات شيوعا في النظام الغذائي اليوم.

وتكشف لينيا باتيل اخصائية التغذية أن المغنيسيوم "يشارك في أكثر من 600 تفاعل كيميائي حيوي في الجسم". "إنه معدن غذائي أساسي يشارك في إنتاج الطاقة ووظيفة الجهاز العصبي وتنظيم ضغط الدم والتحكم في نسبة الجلوكوز في الدم، كما يلعب دورًا مهمًا في إدارة الإجهاد والنوم، وأعراض نقصه تشمل تغيرات المزاج والصداع النصفي واضطرابات النوم والشعور بالضيق العام".

هذا وأوضحت دراسة نشرت في المجلة الطبية البريطانية  من جانبها أن هناك رابطا بين مستويات المغنيسيوم وانخفاض خطر الإصابة بضعف الإدراك، بينما كشفت دراسة أخرى نشرت في مجلة أغينغ نيوروساينس أن المغنيسيوم يحسن الوظيفة الإدراكية، ووجد مراجعة أجريت عام 2017 لـ 18 دراسة أجراها باحثون في علم النفس أن المغنيسيوم يمكن أن يقلل أيضًا من القلق.

ويحتاج الرجال إلى 300 مغم من المغنيسيوم يوميا، بينما تحتاج النساء إلى 270 مغم، إلا أن الكثير منهم لا يحصلون على القدر الكافي من هذا العنصر المهم، الذي يوجد  في البذور والمكسرات لا سيما اللوز والكاجو وجوز البرازيل.

وتحذر فيديريكا أماتي، أخصائية التغذية الرئيسية ومؤلفة كتاب "كل شخص يجب أن يعرف هذا"، من أنه "يضيع حوالي 80 بالمئة من المغنيسيوم أثناء معالجة الطعام".

بالإضافة إلى ذلك، تعني أساليب الزراعة الحديثة المكثفة أن كمية المغنيسيوم في التربة التي تزرع فيها الفواكه والخضروات والحبوب قد انخفضت في السنوات الخمسين الماضية.

ويوصي محمد عنايت، الطبيب العام في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، بجرعة ليلية من المغنيسيوم بمقدار 300 ملغ، إلى جانب اتباع نظام غذائي صحي للأمعاء يقوم على التخلص من الغلوتين ومنتجات الألبان وفول الصويا وزيادة الأطعمة التي تعزز الأمعاء مثل الخضروات والبذور لتمكين امتصاص أفضل للعناصر الغذائية التي كنت أتناولها.

الأكثر قراءة

كارثة عالميّة... خسائر بمليارات الدولارات... عطل تقني أم خرق سيبراني؟ ما هي خطط ترامب إذا عاد إلى البيت الأبيض؟ لبنان لن ينجو من «الرمادية»...ولكنه سيتفادى قطيعة المصارف المراسلة