اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


ضمن انشطة معرض الكتاب الذي اقيم في معمل الحرير التراثي في القبيات تحت شعار( لبنان يقرأ)، عقد لقاء حاشد حول رواية رئيس مجلس البيئة -القبيات الدكتور أنطوان ضاهر Vent  du nord  (ريح الشمال)، حاورته فيه المخرجة ماري روز أسطا، بقالب سؤال وجواب على شكل مقابلة حية مباشرة تفاعل معها حضور المهتمين الذين شاركوا وناقشوا.

بداية عرّفت المخرجة أسطا بالرواية باقتضاب وبالشخصية الرئيسية فيها، الطبيب الذي عاش كل حياته ما بين الكتب والمرضى إلى أن يكتشف إصابته بمرض عضال لا شفاء منه، فيقرر أن يترك كل شيء ويأخذ عصاه ويغادر عالمه إلى الطبيعة، مشياً على الأقدام حتى الرمق الأخير.وهنا تبتدئ حياته التي لم يعشها سابقاً.

لماذا كان اختيار اللغة الفرنسية لكتابة هذه الرواية التي تدور أحداثها في القبيات وفي جبال عكار والشمال؟ وهنا يقول الدكتور ضاهر بأن ذلك يعود إلى أن القصة تتناول في كثير من المحطات ذكريات طفولة لها علاقة مباشرة مع استاذ اللغة الفرنسية في الصفوف الابتدائية وأيضاً مع كل ذلك القاموس الطبّي وكل تلك المفردات التي يتكلم بها الأطباء والتي تعلّموها في حينه باللغة الفرنسية وجاء الكاتب يبسطها ويضعها في متناول الناس. كما وأن الكاتب أحب أن يقرأ أولاده الرواية التي تعجّ بذكريات كانوا هم في صلبها، وهم يعيشون في باريس ويقرأون العربية بصعوبة.السبب الآخر هو أن نغني الفرنسية بمصطلحات ومفردات وأسماء أماكن ومأكولات وأعشاب وأشجار وأزهار وطرق عيش من تراثنا اللبناني ومن طبيعتنا، ليشعر الذي لا يعرف جبال لبنان بأنه سافر إلى عوالم جديدة، ويشعر اللبناني بأنه يقرأ بالفرنسية اللبنانية.

لماذا ريح الشمال؟ يقول الدكتور ضاهر: بأن هذه الريح التي تأتي ناشفة وعاصفة ترمز إلى النفضة التي تزيل الغبار والرطوبة من البيوت والطبيعة وكأنها تكنّس النفوس من كل تلك الرواسب.السبب الآخر هو أن ليا، ابنته، كانت وهي صغيرة تطلق عليه هذا الاسم.

هل أن الشخصيات في الرواية هي كلها من نسج الخيال؟ يجيب الكاتب بأن كل هذه الشخصيات تعود لناس حقيقيين عايشهم، منهم من ترك لهم الكاتب اسمهم الحقيقي وهم معروفون في القبيات ومن من ألبسهم اسماً جديداً.

وأخيراً كان توقيع للكتاب وحوار ونقاش استمر طويلاً.

وجرى تكريم الزميل ميشال حلاق، ضمن فعاليات المعرض.

بداية كلمة ترحيب لدوريس الزير التي قدمت مدير المدرسة الوطنية الارثوذكسية النائب السابق نضال طعمة الذي القى كلمة عرف فيها بالمحتفى به قائلا: "ميشال صاحب النبرة المحقة الصادقة حيث لا مجاملة ولا تملق، والحركة الدؤوبة حيث الانتاج الهادف، والاستشراف الصائب في التحليل الصحفي، ابن عكار وحامل همومها وقضاياها، التزم قضايانا على مستوى الوطن وعلى مستوى المحافظة واستطاع ان ينسج علاقة محترمة مع جميع الاطراف والفئات والمراجع رغم قساوة الظروف".

ورد حلاق بكلمة شكر فيها الجميع على مشاركتهم وحضورهم ، وقال: "محظوظ جدا بان أكون محاطا بهذا الكم من الحب من أهل واصدقاء وزملاء اعزاء".

ختاما، قدم رئيس الصالون الثقافي في القبيات المهندس جورج ضاهر درعا تقديرية، من اغصان شجر اللزاب للزميل حلاق بمشاركة كل من طعمة وشبيب ورئيس مجلس البيئة- القبيات الدكتور انطوان ضاهر.

وقدم الرسام ميشال عيد لوحة من رسوماته لحلاق عربون تقدير ومحبة.

ووقعت الشاعرة والرسامة نايفة نصار اصدارها الشعري الجديد (فراشة... على قيد الكتابة) وسط حشد من المهتمين.

وختام المعرض امسية شعرية للشاعر محمد حسن، وعزف موسيقي للموسيقار الدكتور هياف ياسين.

وكان ضيف شرف المعرض الكاتب والاديب كمال ديب الذي حضر خصيصا من كندا للمشاركة بالمعرض ووقع عددا من كتبه ابرزها (الحرب السورية) ورواية (آنغيلا - شرق بيروت...غرب برلين).


الأكثر قراءة

عمليات اسرائيلية مكثفة في رفح والاستعدادات لحرب موسعة تتواصل! التيار والقوات في سجال «الوقت الضائع»