اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بعدما أرسلت كوريا الشمالية مئات المناطيد المحملة بالنفايات عبر الحدود إلى الجنوب، علّق الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، اليوم الثلاثاء، وبشكل تام العمل بالإتفاق العسكري الذي أبرم عام 2018 مع كوريا الشمالية لخفض التوتر، ردا على مناطيد محملة بالقمامة أرسلتها بيونغ يانغ الأسبوع الماضي.

لكن الاتفاق الذي تم توقيعه خلال فترة كانت فيها العلاقات أكثر دفئًا، كان معطلاً إلى حد كبير بعد أن قامت سيول بتعليقه جزئيًا العام الماضي ردًا على قيام كوريا الشمالية بوضع قمر اصطناعي للتجسس في المدار، ورداً على ذلك قالت بيونغ يانغ إنها في حلٍ منه.

وقال مسؤولون أمنيون كوريون جنوبيون إن احترام الاتفاق وإن جزئيًا يعيق قدرتهم على الرد على استفزازات كوريا الشمالية التي أطلقت ما يقرب من 1000 بالون محملة بالقمامة مثل أعقاب السجائر والسماد عبر الحدود الأسبوع الماضي.

وقال مكتب الرئيس يون إنه "وافق للتو على اقتراح تعليق الاتفاقية العسكرية المبرمة في 19 أيلول 2018".

وتعني موافقة يون تعليق الاتفاقية بأثر فوري وهو ما يسمح للجنوب باستئناف التدريبات بالذخيرة الحية واستئناف الحملات الدعائية عبر مكبرات الصوت على طول الحدود مع الشمال.

استخدم الجنوب حملات مكبرات الصوت، التي تعتبر تكتيكًا للحرب النفسية يعود تاريخها إلى الحرب الكورية 1950-1953، كإجراء مضاد لما يعتبره استفزازات خطيرة من جانب كوريا الشمالية.

والمرة الأخيرة التي لجأت سيول إلى مكبرات الصوت في عام 2016 كانت للرد على إجراء بيونغ يانغ تجربتها النووية الرابعة، لكنها توقفت عن استخدامها قبل أيام من القمة التاريخية بين الكوريتين عام 2018 حين تم التوقيع على الاتفاق العسكري للحد من التوتر.

وتتضمن حملات مكبرات الصوت استخدام كوريا الجنوبية مكبرات صوت كبيرة لبث كل شيء بدءًا من موسيقى البوب الكورية وحتى الدعاية المناهضة للنظام في المناطق القريبة من المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين البلدين اللذين ما زالا في حالة حرب.

وأثار هذا البث غضب بيونغ يانغ التي هددت في السابق بشن ضربات مدفعية ضد وحدات مكبرات الصوت ما لم يتم إغلاقها.

وقالت بيونغ يانغ إن بالونات القمامة كانت ردا على رسائل مماثلة أرسلها نشطاء كوريون جنوبيون إلى الشمال.

الأكثر قراءة

لا تهينوا الطائفة الجريحة