اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أن تصنع مجدك بيديك هو عملية مذهلة ومثيرة تمنحك شعورا رائعا بالإنجاز والإبداع. فمن خلال التركيز على ذاتك يمكنك أن تصنع "العجائب" وتحقق الكثير الكثير لك شخصيا وللمجتمع الذي تنتمي إليه. هذا النوع من الإيمان بالذات يجعل منك شخصا فريدا ومميزا ومنتجا. أن تسخر قدراتك ومهاراتك للخير العام هو أسمى الافعال، وأن وتظهر للعالم جانبا جديدا من شخصيتك وطاقاتك وتضعها في خدمتهم هو ارقى المواقف في الحياة ومدخلا لصنع الامجاد وطريقا للإبداع.

لابد وأن يلعب الإبداع دورا هاما في صنع مجدك بيديك، فقد تحتاج إلى التفكير خارج الصندوق واستخدام افكارا جديدة، مبتكرة ومتنوعة لإحداث اي تطوير او تغيير في السلوك والإداء والتواصل مع الغير.

أن تصنع مجدك بيديك يعني اولا أن تعمل بيد الله وفكره وقلبه ومحبته وهذا يمنحك فرصة للإبداع وللإبتكار وللتعبير عما تكتنز في داخلك بطريقة فريدة وخاصة بك. لذا، لا تتردد في خوض هذه التجربة المثيرة واصنع مجدك بيديك باستخدام افكارك الطليعية ومهاراتك وابتكاراتك الخاصة. ستجد أن هذه العملية ليست فقط ممتعة، بل ستمنحك شعورا رائعا بالإنجاز والفخر بنفسك.

عندما تصنع مجدك بيديك، فإنك تعبر عن قدراتك الإبداعية وتعزز ثقتك بنفسك. وباستمرار تعلمك وتطويرك لمهاراتك الذاتية، يجعلانك تتقدم وتنمو بشكل أفضل. كذلك، يمكن أن يكون هذه النجاح مصدرا لنجاح الآخرين ونمو المجتمع عامة وإحداث فرق في مكان ما. 

إن الشخص الذي يسعى لصناعة المجد يجد نفسه محاطا بالتحديات والصعوبات، ولكنه يتمتع بالإصرار والإرادة القوية التي تدفعه نحو تحقيق أهدافه. يبدأ الشخص بتحديد أهدافه بوضوح وثقة، ويضع خطة عمل واضحة لتحقيق تلك الأهداف، ويعمل بجد واجتهاد لتحقيق تلك الأهداف دون النظر إلى العقبات والصعوبات.

إن صناعة المجد تتطلب أيضا الاستعداد للتعلم والتطور والتغيير، فالشخص الناجح هو الشخص الذي يبحث عن الفرص لتطوير مهاراته وزيادة معرفته، ويكون مستعدا لمواجهة التحديات والصعوبات بإصرار لكن بروح الإيجابية والتفاؤل.

لصناعة المجد، يجب أن يكون الشخص ملتزما بقيمه ومبادئه، وأن يكون صادقا في تعامله مع الآخرين، وأن يكون عادلا ومنصفا في قراراته وأفعاله، وأن يكون مسؤولا وملتزما بوعوده وتعهداته، إذ أن الشخص الناجح هو الشخص الذي يتحلى بالنزاهة والأمانة والصدق والمسؤولية. إن صناعة المجد تتطلب أيضا العمل الجماعي والتعاون مع الآخرين، فالشخص لا يستطيع أن يحقق المجد بمفرده، بل يحتاج إلى دعم ومساندة الآخرين، وإلى تبادل الخبرات والمعرفة مع الآخرين، وإلى الاستفادة من تجارب الناجحين والمبدعين.

ولأن صنع المجد هو الهدف الذي يبحث عنه الإنسان طوال حياته، وهو الهدف الذي يجعله يعمل بجد واجتهاد ويسعى إلى تحقيق أحلامه وتطلعاته، فلنكن جميعا من أصحاب المجد، ولنعمل بجد واجتهاد لتحقيق مكانة وتأثير في حياتنا ومجتمعنا، ولنصنع المجد بإرادتنا وإصرارنا وبمعونة الرب.

باختصار، إذا كنت ترغب في صنع مجدك بيديك، فعليك أن تكون ملتزما ومصمما ومبتكرا ولا تستسلم أبدا امام الصعاب. ابحث عن شغفك واتبعه بكل قوة وعزيمة، وستصنع المجد وتحقق النجاح الذي تتطلع إليه. لكن لا تنسى الرب الذي خلقك. وإذا كنت ترغب في تمجيد الخالق، فلا تتردد في البدء اليوم. ابحث عن البذور التي وضعها الرب  في داخلك وطورها وضاعفها لتفيض خيرا عليك وعلى من تعمل معهم وسترى كم أن الرب كريما وسيعيد لك كل ما قدمته للمجتمع وكل ما بذلته في سبيل الآخر المحتاج اضعافا مضاعفة.

  فلتكن صناعة مجدك بيديك فرصة لإسعاد الناس ولشكر الرب على نعمه عليك ولتمجيده.



الأكثر قراءة

نتائج زيارة هوكشتاين لاسرائيل: تقدم وايجابية ومجازر وتدمير؟! نتانياهو يراهن على الوقت لفرض هدنة مؤقتة مرفوضة لبنانيا الجيش الاسرائيلي منهك... ولا بحث بتجريد المقاومة من سلاحها