اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


عقدت الهيئات الاقتصادية اللبنانية اجتماعاً مع رئيس شركة CMA CGM رودولف سعادة امس في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، بحضور أعضاء الهيئات الاقتصادية ومجموعة من كبار رجال الأعمال اللبنانيين، وتركز البحث على آفاق الاستثمار في لبنان.

بداية تحدث أمين عام الهيئات الاقتصادية نقولا شماس فرحّب بسعادة والحضور، معتذراً عن عدم حضور رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير لأسباب طارئة.

ثم ألقى شماس كلمة شقير، وجاء فيها: "للمرة الثانية نتشرف بإستقبالكم في غرفة بيروت وجبل لبنان "بيت الاقتصاد اللبناني"، الذي يرحب بكم بشكلٍ دائمٍ ضيفاً وأخاً عزيزاً، مع تقديرنا ومحبتنا الصادقة لشخصكم الكريم.

حقيقةً، أن هناك قواسم كثيرة تجمعنا نحن وأنت، أهمها حبنا للبنان وإيماننا به.

ونحن في هذا الإطار، نعرب لكم عن تقديرنا الكبير لما تقومون به في لبنان خصوصاً استمراركم بالاستثمار في ظل ظروف صعبة يمر بها البلد وخصوصاً الحرب في الجنوب.

أنت تعلم جيداً الأوضاع المأساوية التي مر بها البلد طوال نحو 5 سنوات، منذ بداية الأزمة الاقتصادية والمالية، لكننا نحن جميعنا الجالسين على الطاولة هنا، وكهيئات إقتصادية ممثلة للقطاع الخاص اللبناني، كنا على الدوام مؤمنين بلبنان واستمرَيّنا بالإستثمار فيه وبتكبير أعمالنا.

فعلاً، لقد استطاع القطاع الخاص الصمود خلال الفترة الصعبة، ولولا هذا الصمود وهذه القدرة على مواجهة التحديات الكبيرة، لكان وضع لبنان أصعب بكثير.

نحن اليوم أمام مرحلة جديدة، ممكن وصفها ببداية التعافي، وهي بدأت في العام 2023، وكانت ذروتها في صيف العام 2023، وقد تمكنت الدولة من خلال ما تجبيه من ضرائب ورسوم من القطاع الخاص بمضاعفة موازنتها العامة 7 مرات بين العام 2023 والعام 2024، وكذلك فإن هذا الواقع وَفَّرَ الإمكانيات لتحسين الأجور في القطاعين العام والخاص وبالتالي تدعيم الوضع الاجتماعي.

صحيح ان البلد خطا خطوات هامة الى الأمام، إلا أنه لا يزال يتطلب الكثير، وأولها إنتخاب رئيس للجمهورية وتكشيل حكومة جديدة، لبدء مسيرة تعافي ونهوض فعلية ومستدامة.

من جهتنا، لن نيأس وسنستمر في الضغط على القوى السياسية من أجل إقرار الإصلاحات الشاملة ووضع خطة للتعافي الاقتصادي والمالي والاجتماعي وإعادة هيكلة المصارف".

ثم تحدث سعادة فأعرب عن سروره بوجوده بين الهيئات الاقتصادية، مؤكداً اهتمامه بالتعاون مع الهيئات والتشاور معها.

وتحدث عن مناخ الاستثمار في لبنان، فقال: على الرغم من أننا مهتمون بالاستثمار في لبنان ونقوم ببعض الاستثمارات في مجالات مختلفة، إلا أننا نرى ضرورة استقرار واستباب الوضع السياسي في لبنان بانتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة جديدة وتنفيذ الاصلاحات وهذا أمر مهم جداً من أجل جذب المستثمرين الأجانب.

وأكد سعادة اهتمامه بالاستثمار في لبنان انطلاقاً من عدة معطيات من أبرزها حبه للبلد وإيمانه بالطاقات اللبنانية وللمساهمة في تحريك الاقتصاد واستعادة لبنان لدوره في المنطقة.

وقال: إن وجود CMACGM في لبنان وعملها في المرافئ اللبنانية أعطى زخماً قوياً للنقل البحري ونحن سنستمر في الجهود التطويرية على أكثر من مستوى وخاصةً في إعادة إعمار مرفأ بيروت وكذلك تفعيل مرفأ طرابلس إضافةً إلى الإستثمارات اللوجستية المتعلقة بالشحن البحري.

وتابع: هناك الكثير من التغيرات الاقليمية والدولية وهي أمور حالياً ضاغطة على الاقتصاد العالمي وخصوصاً على موضوع الشحن البحري، داعياً إلى ضرورة تنبه المسؤولين اللبنانيين إلى كل هذه المحاذير مؤكداً في الوقت نفسه استعداد مجموعة CMACGM الاستثمار في مختلف القطاعات التي نعتبرها واعدة.

ثم دار حوار مطوّل بين سعادة والحضور تناول استثمارات CMA CGM في لبنان وآفاق الاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية، فضلاً عن انعكاس النزاعات الإقليمية والدولية على مناخ الاستثمار العالمي بشكل عام وعلى لبنان بشكل خاص.

الأكثر قراءة

الخطة الاسرائيلية: 15 كيلومتراً عن دمشق القنبلة الكردية القنبلة النووية في الشرق الأوسط ادلسون لشراء «قصر الشعب» وتحويله الى سفارة لـ«اسرائيل»...