اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكد مسؤول كبير في حلف شمال الأطلسي (ناتو) - اليوم الخميس - أن الدول الأعضاء "تخطت بيسر" هدف وضع 300 ألف جندي في حال تأهب قصوى، في حين يواجه الحلف تهديدا من روسيا.

واتفق قادة الناتو في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا عام 2022 على زيادة كبيرة في عدد القوات التي يمكن نشرها في غضون 30 يوما.

وقال المسؤول - الذي طلب عدم كشف هويته - إن "العروض المطروحة على الطاولة من الحلفاء تتخطى بيسر 300 ألف".

وأضاف أن "تلك هي القوات التي قال لنا الحلفاء إنها متاحة لكم اعتبارا من الآن وعلى هذا المستوى من الاستعداد".

ويعد الضغط من أجل جعل مزيد من القوات في حال تأهب قصوى جزءا من إصلاح أوسع تم تبنيه في قمة الناتو العام الماضي، لدرء أي هجوم روسي محتمل.

وحددت الخطط - لأول مرة منذ نهاية الحرب الباردة - ما يُتوقع من كل عضو في الحلف، الذي تقوده الولايات المتحدة، أن يفعل في حال شنت روسيا حربا.

ويحاول قادة الناتو حاليا التأكد من أن لديهم القدرات اللازمة لتنفيذ تلك الخطط إذا لزم الأمر.

لكن الحلف يواجه نقصا في الأسلحة الرئيسية، مثل الدفاعات الجوية والصواريخ البعيدة المدى.

وقال المسؤول إن "هناك فجوات في القدرات.. هناك أشياء ليس لدينا ما يكفي منها كحلف حاليا، وعلينا معالجة ذلك".

في السياق ذاته، قالت مصادر في الناتو لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، اليوم الخميس، إن الدول الأعضاء وافقت على خطة تشمل مساعدات أمنية ومهمة تدريب لأوكرانيا.

على الصعيد الدبلوماسي، بعث 8 وزراء خارجية دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي برسالة إلى جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد يطالبون فيها بمنع تحركات الدبلوماسيين الروس بحرية في دول التكتل، والسماح لهم بالتنقل داخل حدود الدول المعتمدين فيها فقط.

وجاء في الرسالة المؤرخة في 11 حزيران الجاري - والتي اطّلعت عليها رويترز - أن "السماح بحرية تحركات حاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخدمية الروسية، المعتمدين في دولة مضيفة واحدة، عبر منطقة شينغن بأكملها ييسر ممارسة أنشطة شريرة".

وقال الوزراء إن أنشطة جمع المعلومات الاستخباراتية ونشر أخبار مضللة "أو حتى الإعداد للقيام بأعمال تخريبية هي مهام أساسية يضطلع بها عدد كبير من الدبلوماسيين الروس في دول الاتحاد الأوروبي".

وأضافوا "نعتقد أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يتبع بصرامة مبدأ المعاملة بالمثل ويسمح فقط لأعضاء البعثات الدبلوماسية الروسية وأفراد عائلاتهم بالتنقل فقط داخل المناطق والدول التي منحتهم الاعتماد".

وتابعوا في الرسالة -التي وقعها وزراء خارجية جمهورية التشيك والدانمارك وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا وهولندا وبولندا ورومانيا- أن "هذا الإجراء سيضيق النطاق الذي يستطيع العملاء الروس التحرك والعمل ضمنه".

المستشار الألماني أولاف شولتس (يمين) رفقة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في ندوة صحفية ببرلين (غيتي)

من جهة أخرى، رحب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا -اليوم الخميس- بالعقوبات الأميركية الواسعة الجديدة المفروضة على روسيا، وأشاد بالتدابير المتخذة ضد قطاع الصناعات الدفاعية.

وكتب كوليبا -عبر منصة إكس- "نشيد بصفة خاصة بالتدابير الصارمة على القاعدة الصناعية الدفاعية في روسيا وقدرتها على الوصول إلى التكنولوجيا والموارد في الخارج".

وتابع "يجب أن يخضع أي كيان يساعد روسيا في إنتاج الأسلحة لأشد الضغوط".

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية -أمس الأربعاء- عقوبات جديدة على أكثر من 300 كيان وفرد في مسعى لمنع روسيا من الحصول على المنتجات والخدمات اللازمة لاستمرار إنتاجها العسكري من أجل حربها في أوكرانيا، وتشمل العقوبات عشرات من الموردين الصينيين.

وتهدف الخطوة إلى الحد من قدرة الجيش الروسي على الاستفادة من بعض التقنيات الأميركية، وتستهدف أيضا كيانات في آسيا وأوروبا وأفريقيا.

كما قالت وزارة الخزانة إنها فرضت عقوبات على أهم قطاعات البنية التحتية المالية الروسية، ومن بينها بورصة موسكو التي تدير أكبر الأسواق العامة في البلاد للأسهم والدخل الثابت والصرف الأجنبي وغيرها.

في سياق مواز، أعلن وزير الدفاع الكندي بيل بلير في بروكسل، اليوم الخميس، أن كندا سوف تزود أوكرانيا بصواريخ وذخيرة أسلحة صغيرة وكميات من الأسلحة التي يتم التحكم فيها عن بعد للمركبات.

وقال بلير "سوف تقدم كندا لأوكرانيا 2300 مركبة صاروخية كندية طراز 7 أو سي آر في"، مضيفا أن "كندا سوف ترسل عددا إضافيا من طلقات ذخيرة الأسلحة الصغيرة وكذلك 29 نظام نانوك يعمل عن بعد"، وهو سلاح يتم التحكم فيه عن بعد يوضع فوق المركبات العسكرية.

وأضاف أن المركبات الصاروخية (سي آر في 7) كانت "تستخدم سابقا من جانب سلاح الجو الكندي الملكي على طائراتنا سي إف- 18″، قبل أن يتابع "النانوك هو سلاح يتم التحكم فيه عن بعد، كان يستخدم من جانب جيشنا الكندي على مركباتنا المدرعة الخفيفة".

من جهتها، أعلنت النرويج موافقتها على إرسال مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 480 مليون كرون نرويجي (45 مليون دولار) لأوكرانيا.

وجاء في بيان أصدرته وزارة الدفاع النرويجية، اليوم الخميس، أن مساعدات الأسلحة تشمل قذائف هاون من عيار 81 ملم.

وذكر البيان أن قيمة حزمة المساعدات التي سترسلها النرويج إلى أوكرانيا تبلغ 45 مليون دولار.

وأعلن وزير الدفاع بيورن أريلد غرام أن الهدف من هذه المساعدات العسكرية هو "منع روسيا من التقدم أكثر".

الأكثر قراءة

المقاومة والخروقات الاسرائيلية: فرصة للدولة وجهوزية للرد واشنطن لإضعاف حزب الله داخليا «والعين» على إعادة الإعمار غضب المستوطنين في الشمالي دفع نتانياهو للتصعيد الكلامي؟!