اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد بلاده للتفاوض ووقف إطلاق النار إذا انسحبت أوكرانيا من المناطق الأربع وتخلت عن طموح الانضمام للناتو"، مشيرا الى انه "يجب أن تنسحب القوات الأوكرانية من دونيتسك ولوغانسك وزابوروجيه وخيرسون، ويتم ترسيم الحدود الجغرافية عندما تعلن كييف هذا القرار، وعدم الدخول في "الناتو". من جانبنا فورا سيتم إعطاء الأوامر بوقف إطلاق النار وسحب القوات العسكرية من جبهة القتال، وإجراء الحوار".

وفي لقاء مع الكوادر القيادية في وزارة الخارجية الروسية، لفت بوتين الى ان " التعددية القطبية واحترام القانون الدولي يسمح بحل أعقد القضايا لمصلحة الجميع، وقدرات "بريكس" تسمح لها بأن تكون أحد مراكز تشكيل العالم متعدد الأقطاب.

ورأى بوتين انه "لا يمكن أن يكون أمن البعض على حساب أمن الآخرين. كان هناك فرصة للمجتمع الدولي في نهاية القرن الماضي، كان المطلوب فقط سماع بعضنا البعض. حينها كانت دولتنا تسعى لهذا العمل البناء، لكن كانت هناك هيمنة أخرى، لا سيما من جانب الولايات المتحدة التي اعتقدت أنها "انتصرت" في الحرب الباردة، وبدأت في التوسع شرقا بلا حدود. ردا على ذلك قالوا لنا، ووعدونا بأن توسع "الناتو" غير موجه ضد روسيا. قالوا لنا في "الناتو" إن الوعود كانت شفهية ولذلك فهي "غير ملزمة".

وشدد على ان "أوروبا ربما تنزلق إلى الفوضى الخاصة بالهجرة وبالوضع الاقتصادي والسياسي"، معتبرا ان "أوروبا تشتري الغاز اليوم بأغلى من ثلاثة أضعاف، والدول الأوروبية تريد زيادة الإمدادات العسكرية لأوكرانيا وتفرض ذلك على الشركات الأوروبية التي لا ترغب في ذلك".

وتابع :"يجب أن يكون لأوروبا علاقات جيدة مع روسيا. كان الأوروبيون يفهمون ذلك، أولئك الذين كانوا يلتزمون بالقيم الأوروبية، وأذكر لقائي بهيلموت كول في بداية التسعينيات حينما أكد على أهمية العلاقات الأوروبية الروسية"، معتبرا ان "المحاولات الأمريكية مستمرة لتمرير النهج الإمبريالي والهيمنة من أجل استنزاف الولايات المتحدة للقارة الأوروبية. بطبيعة الحال هذا طريق مسدود بلا أفق".

الأكثر قراءة

المقاومة والخروقات الاسرائيلية: فرصة للدولة وجهوزية للرد واشنطن لإضعاف حزب الله داخليا «والعين» على إعادة الإعمار غضب المستوطنين في الشمالي دفع نتانياهو للتصعيد الكلامي؟!