بعد أسبوع على قرار الرئيس إيمانويل ماكرون المفاجئ بحل الجمعية الوطنية، يكتشف الفرنسيون الأحد اللوائح النهائية للمرشحين للانتخابات التشريعية المقبلة التي توصلت إليها الأحزاب بعد مفاوضات وتحالفات وانشقاقات أحدثت انقلابا حقيقيا في المشهد السياسي في البلد.
أمام المرشحين للاقتراع في 577 دائرة انتخابية فرنسية حتى الساعة السادسة مساء (16:00 ت.غ) الأحد لتقديم إعلان ترشحهم للدورة الأولى المقررة في 30 حزيران. وستنظم الدورة الثانية في 7 تموز فيما يعتبر التجمع الوطني (يمين متطرف) الأوفر حظا للفوز فيها بعد فوزه في الانتخابات الأوروبية.
بالنسبة الى اليسار، فإن العرض معروف منذ تشكيل الجبهة الشعبية الجديدة على عجل، وهو تحالف يضم فيليب بوتو المناهض للرأسمالية وحتى رئيس الجمهورية السابق فرنسوا هولاند، الذي تمكن خلال أيام قليلة من الاتفاق على برنامج وترشيحات.
هذا التحالف نال أيضا دعم رئيس الوزراء الاشتراكي السابق ليونيل جوسبان (1997-2002) الذي رأى فيه “الحصن” الوحيد القادر على احتواء التجمع الوطني.
لكن لا يزال يتعين على هذا التحالف ان يقنع بأنه قادر على مقاومة عدم تجانس مكوناته.
وقال زعيم اليسار المتشدد إن “الترشيحات لمدى الحياة غير موجودة” وبدا متصالحا مع نفسه بشأن ترشحه لمنصب رئيس الوزراء وهو ما لا يريده كثيرون.
وأضاف لشبكة فرانس 3 “إذا كنتم تعتقدون انه يجب الا أكون رئيسا للوزراء، فلن أكون”.
وأثار ترشيح آخر لمقرب من جان لوك ميلانشون هو أدريان كاتنانس، النائب المنتهية ولايته عن الشمال والذي حكم عليه في 2022 بالسجن لأربعة أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة العنف الاسري، استغراب شركاء اليسار الراديكالي. والأحد، أعلن أدريان كاتنانس انه يتخلى عن ترشيحه.
وفي معسكر إيمانويل ماكرون، بعد الهزيمة في الانتخابات الأوروبية التي شهدت تقدم حزب التجمع الوطني بفارق كبير ومفاجأة حل الجمعية الوطنية، هناك محاولات لاعادة التعبئة بقيادة رئيس الوزراء غابرييل أتال.
وبشأن القدرة الشرائية، وهي الهم الأول للفرنسيين، وعد أتال السبت باجراءات عدة في حال الفوز مثل تخفيض فواتير الكهرباء بنسبة 15% “اعتبارا من الشتاء المقبل” أو زيادة مبلغ المكافأة المعروفة باسم “ماكرون” الذي يمكن للشركات ان تدفعه لموظفيها.
من جهته، حذر وزير الاقتصاد برونو لومير الأحد من رفع الحد الأدنى للاجور الشهري الى 1600 يورو صافي كما يقترح اليسار والذي سيؤدي بحسب قوله الى “بطالة باعداد كبرى”.
من جهة اليسار، وبعد أسبوع شهد تطورات إثر الخيار الفردي لرئيسه إريك سيوتي للتحالف مع حزب التجمع الوطني، يحاول الحزب قدر المستطاع الحفاظ على خط مستقل عن السلطة التنفيذية وكذلك اليمين المتطرف.
وأعلن رئيس التجمع الوطني جوردان بارديلا الذي يبلغ 28 عاما ويسعى لمنصب رئيس الوزراء، أنه سيكون هناك “مرشح مشترك” مع اليمين “في 70 دائرة انتخابية”. من جانب آخر، أكد الأحد أنه يريد خصخصة قطاع الاعلام المرئي والمسموع العام “على المدى الطويل” في حال وصول حزبه الى السلطة.
من جهتها أعلنت كارولين لوبن شقيقة رئيسة كتلة نواب التجمع الوطني مارين لوبن، الأحد انها مرشحة للانتخابات التشريعية.
وبحسب استطلاع أجراه “إيلاب” لشبكة “بي إف إم تي في” وصحيفة “لا تريبيون” الأحد فان واحدا من كل ثلاثة فرنسيين يرغب في فوز حزب التجمع الوطني، وواحدا من أربعة فوز تحالف اليسار وواحدا من خمسة يأمل بفوز حزب النهضة.
يتم قراءة الآن
-
حزب الله يُحبط مُخطط تصفيته وعودة ملحميّة للأهالي القرار 1701 بين النسختين: فروقات لغوية ستون يوماً مفصلية: انتخاب رئيس ووقف النار في غزة على طاولة التحديات
-
هذا هو شعبنا العظيم
-
فرحة العودة منقوصة...انها غصّة غياب سيّد الكلام! البخاري للنواب السنّة : لاحتضان المكوّن الشيعي... والرئاسة على نار حامية!
-
لماذا توقف العدوان "الإسرائيلي" في هذا التوقيت ؟ حزب الله اهتز ولم يقع... هل انتهت الحرب "بالتعادل"؟
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:05
بجرم التحريض على القتل.. محمد علي الحسيني مطلوب رسمياً للدولة اللبنانية والنيابة العامة التمييزية تصدر مذكرة بحث وتحري بحقة
-
22:42
رئيس مجلس مستوطنات الجولان: ما كان ينبغي التصويت على اتفاق وقف اطلاق النار في لبنان الذي هو اتفاق فاضح وفاشل
-
22:14
الطيران الحربي السوري والروسي يستهدف مواقع عصابات بمحيط بلدة الأتارب غرب حلب
-
21:17
الخارجية الفرنسية: باريس منخرطة بشكل كامل بآلية لمراقبة اتفاق لبنان ويجب انتخاب رئيس جمهورية من دون تأخير
-
20:53
الجيش اللبناني: العدو الإسرائيلي استهدف أراضينا بأسلحة مختلفة ونتابع خروقاته بالتنسيق مع المراجع المختصة
-
غارة عنيفة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت