اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة رسمية لمدة يومين إلى كوريا الشمالية هي الأولى له منذ نحو ربع قرن، وسط توقعات بتوقيع اتفاق شراكة «استراتيجية شاملة»، ما يعكس التقارب المتسارع بين موسكو وبيونغ يانغ.

فقد وصف المستشار الديبلوماسي للرئيس الروسي يوري أوشاكوف الزيارة بأنها لحظة مهمة للبلدين، ونقلت عنه وســائل إعلام روسية قوله: «سيتم توقيع وثائق مهمة للغــاية».

وأضاف: «هذه المعاهدة في حال التوقيع عليها ستكون بالطبع مشروطة بالتطور العميق للوضع الجيوسياسي في العالم وفي المنطقة وبالتغيرات النوعية التي حدثت أخيراً في علاقاتنا الثنائية».

وأفاد بأن الجانبين قد يوقعان اتفاقية شراكة تغطي مسائل أمنية خلال الزيارة، مؤكداً أن الاتفاقية ليست موجهة ضد أي دولة أخرى.

هذا وأصدر الكرملين بيانا قال فيه إن الزيارة تأتي استجابة لدعوة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، وأوضح البيان أن فيتنام ستكون المحطة الثانية للرئيس الروسي بعد زيارته لكوريا الشمالية.

ويشعر الأميركيون والأوروبيون بقلق من التقارب المتسارع بين موسكو وبيونغ يانغ، ويتهمون كوريا الشمالية بتزويد روسيا بأسلحة لمساعدتها في القتال في أوكرانيا، مقابل مساعدة تكنولوجية وديبلوماسية وغذائية، لكن بيونغ يانغ وموسكو نفتا مرارا تلك الاتهامات.

ويرافق بوتين وزيرا الخارجية سيرغي لافروف والدفاع أندريه بيلوسوف ونائبان لرئيس الوزراء ورئيس وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس. وتخشى القوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة من تنامي العلاقات بين البلدين.

من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي: «لسنا قلقين بشأن زيارة الرئيس الروسي، ما يقلقنا هو تعميق العلاقات بين هذين البلدين». وأضاف أن هذا القلق لا يقتصر فقط على الصواريخ البالستية الكورية الشمالية التي تستخدم في ضرب أهداف أوكرانية، بل أيضاً لأنه قد يحصل تبادل من شأنه أن يؤثر على أمن شبه الجزيرة الكورية.

فيما أعلنت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية أن نائب وزير الخارجية كيم هونغ-كيون ناقش زيارة بوتين إلى كوريا الشمالية في مكالمة هاتفية طارئة مع نظيره الأميركي كورت كامبل.

وعبرت الوزارة عن قلقها من أن تسفر هذه الزيارة عن زيادة التعاون العسكري بين موسكو وبيونغ يانغ، وهو أمر قالت إنه ينتهك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وتجيء هذه الزيارة بعد نحو 9 أشهر على استقبال بوتين الزعيم الكوري الشمالي في أقصى الشرق الروسي.

وأعرب بوتين عن دعمه الكامل لكوريا الشمالية في مقال له نشرته وسائل إعلام كورية شمالية ، مسلطاً الضوء على دعم بيونغ يانغ القوي لحرب موسكو في أوكرانيا.

وقال بوتين في المقال الذي نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية «نحن نقدر عالياً أن جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية تدعم بقوة العمليات العسكرية الخاصة التي تنفذها روسيا في أوكرانيا»، مضيفاً أن البلدين يعملان على توسيع تعاونهما المتبادل والمتساوي.

الأكثر قراءة

صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا