اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


أضاء تقرير البنك الدولي عن تداعيات أزمة النزوح السوري على لبنان وقدّر كلفته السنوية بمليار ونصف المليار دولار عندما كان عدد النازحين مليونا ونصف المليون فقط على الأراضي اللبنانية، على الجانب الأبرز من الكلفة المالية والإقتصادية وبالتالي الإجتماعية لهذه الأزمة. فالتقرير الذي لم ينشر بعد، قد عُرض على لجنة الشؤون الخارجية في المجلس النيابي  للنقاش، على أن يتمّ وضع خطة عمل خاصة لجهة إعادة النازحين إلى وطنهم على اساس الأرقام الواردة فيه. وفي هذا الإطار يؤكد رئيس اللجنة الدكتور فادي علامة، أن "وفد البنك الدولي قدم تقريره إلى الحكومة والى المجلس النيابي وتناول فيه نتائج النزوح السوري بالأرقام ، التي من الممكن استخدامها في النقاش مع المجتمع الدولي حول أعباء النزوح وكلفته خصوصاً وأن خبراء معروفين قد قاموا بإعداد  هذه الأبحاث ووضع الخلاصات".

 ويقول النائب الدكتور علامة في حديثٍ لـ "الديار"، إن تقرير البنك الدولي أتى على أساس أن عدد النازحين السوريين في لبنان، يبلغ مليونا ونصف المليون نازح بينما العدد قد بلغ أكثر من مليونين حالياً، وبالتالي ووفق الأرقام، يلفت علامة إلى أن "لبنان يخسر ما نسبته 2 و3 بالمئة من نسبة النمو سنوياً، وكل نازح يكلف الإقتصاد اللبناني ألف دولار سنوياً، أي أن لبنان قد خسر  منذ 2011 إلى  2017 حوالى 31 مليار دولار، كما أن صادرات لبنان تأثرت بحوالى 35 بالمئة والإستيراد بنسبة 45 بالمئة، بالإضافة إلى الإنعكاسات على البنى التحتية، ما يجعل من هذا التقرير، بالغ الأهمية وقد تابعناه في لجنة الشؤون الخارجية منذ البداية، وبالطبع فإن الأرقام قد تضاعفت في العام الحالي وهو ما أكدناه لمندوب البنك الدولي ذلك أن أرقام التقرير تعود إلى العام 2017".

وعن الملف الرئاسي والخطوة التالية بعد طي صفحة المبادرات النيابية، يرى النائب علامة، أن "الأنظار كلها باتت اليوم تتركز على الملف الجنوبي بحيث غاب الإهتمام بالإستحقاق الرئاسي وحتى أن اللجنة الخماسية لم تعد تتحرك في هذا الإطار، حيث ان الكل بات يعتبر أن الأولوية هي للوضع الأمني".

وعن مؤشرات التصعيد في الجنوب، يؤكد النائب علامة أنه "لا يمكن معرفة نوايا نتنياهو، إذ أن الداخل الإسرائيلي لا يفهم عليه كما أن عواصم القرار لا تستطيع التفاهم معه أو معرفة ماهية خططه، خصوصاً وأنه في مأزق سياسي، حيث أنه إذا رأى أن الحرب على لبنان قد تعوّمه سياسياً فقد يقوم بها، لذلك فإنه على الدول الصديقة للبنان أن تردعه عن مثل هذا التصرف".

وعن نتائج مهمة الموفد الأميركي آموس هوكستين، يقول الدكتور علامة إن "مساعي تخفيض التوتر في المنطقة مستمرة وذلك بغضّ النظر عن زيارة هوكستين لبيروت، ولكن يجب تقدير مدى التزام الجانب الإسرائيلي بما طرحه هوكستين حول تخفيض مستوى التوترعلى الجبهة الجنوبية، علماً أن الخبراء يقولون إن المواجهات مضبوطة وما تغيّر هو نوعية الأسلحة المستخدمة والعمليات العسكرية التي ما زالت محصورة بمناطق الإشتباك عينها، ولكن بفارق أن المقاومة تستهدف مراكز عسكرية فيما إسرائيل تقصف القرى والمنازل".

وعن احتمالات الحرب، يشير علامة إلى أنها "مرهونة بمدى نجاح المساعي الجارية لوقف النار غي غزة والذي سينعكس إيجاباً على لبنان والجبهة الجنوبية، حيث عندها سيعود ملف الجنوب إلى دائرة البحث من أجل استعادة أراضينا المحتلة وتكريس الإستقرار في المنطقة".

وعن الإشكالية مع قبرص وما إذا كانت لجنة الشؤون الخارجية قد عرضتها، يقول النائب علامة إن "هذه الإشكالية قد انتهت بعد بيان وزارة الخارجية اللبنانية والموقف القبرصي الرسمي وبعدما أعادت السفارة القبرصية فتح ابوابها، وبقيت الأمور ضمن نطاقها الطبيعي".

الأكثر قراءة

العلويّون ضحايا العلويين