اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


قد تجد الام نفسها أحيانا عاجزة عن مواجهة تصرفات ولدها العدوانية، خاصة في اطار تعبيره عن نقمته، وذلك بـ "عض" و"نهش" الآخرين. اذن كيف السبيل الى منعه من المبادرة الى ردات الفعل هذه؟ طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات ونصف اعتادت على تلك العادات الغريبة، وتقول والدتها ان حالتها هذه بدأت وهي لم تكن تبلغ السنة من عمرها، وغالباً ما تبدأ بالشد على اسنانها اذا ما حاول احدهم اغاظتها، وقد حاولت مراراً منعها بالقوة لكن ذلك لم يجد نفعاً.

واستمرت على هذا المنوال، ففي كل مرة تنزعج الطفلة فيها لا تنفك "تشد" على اسنانها، لدرجة انها في احد الايام لم تتردد في "عض" صديقها، فانبتها على عملها هذا، ومنعتها من تناول الحلويات التي تحبها، فبدا وللوهلة الاولى انها استعادت هدوءها بعد ثورة الغضب التي اعترتها، وعاودت الكرة ثانية بعد دخولها الاول الى المدرسة، فبدأت بـ"نهش" رفاقها تعبيراً عن رفضها دخول الصف. ومن جهتها حاولت الام التكلم مع ابنتها فشرحت لها انه يجب ان تتوقف عن هذه التصرفات الشرسة.

وفي هذا الاطار "تشير الاحصاءات الى ان عددا لا يستهان به من الاولاد يتصرفون بهذه الطريقة العدوانية. فالبعض يبدأ بالعض في الفترة التي يشعر فيها بالام في الاسنان. ويؤكد الاطباء ان اوجاع اللثة تدفع بالطفل الى الشد على اسنانه بقوة كردة فعل عفوية من جانبه، وابتداء من سنة معينة، فان العضة هي وسيلة الانتقام من الاطفال باتجاه الكبار، وهي السلاح الوحيد الذي يواجه به الطفل من يحاول التعدي عليه. ومن الحالات التي تدفع بالطفل الى اللجوء للعضة، مثلاً: الغيرة التي يشعر بها من ولادة شقيق له، او محاولة التقليد لاخيه الكبير وعجزه عن القيام بأعماله.

وفي الواقع هناك بعض العائلات هي التي تدفع بأولادها الى مثل هذه التصرفات. فمثلاً عندما يبدأ الاهل بتقبيل اولادهم بشكل جنوني يؤثرون في مشاعر الطفل التي يلجأ الى تقليدهم، فتكون العضة مكان القبلة؟ ويبقة الحل الوحيد لمعالجة هذه المسألة هو التحاور مع الولد والبحث عن الاسباب المباشرة التي تدفعه الى مثل هذه التصرفات والسعي الى معالجتها، فربما يؤدي ذلك الى نتائج فعالة واكيدة.

الأكثر قراءة

نتائج زيارة هوكشتاين لاسرائيل: تقدم وايجابية ومجازر وتدمير؟! نتانياهو يراهن على الوقت لفرض هدنة مؤقتة مرفوضة لبنانيا الجيش الاسرائيلي منهك... ولا بحث بتجريد المقاومة من سلاحها