سرّ صحّة القلب: خضر غنيّة بالألياف تُحسّن وظائف القلب والأوعية الدمويّة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، حيث تودي بحياة الملايين من الناس كل عام. وعلى الرغم من التقدم الكبير الذي أحرزه الطب الحديث في علاج هذه الأمراض، فإن الوقاية منها تظل أولوية قصوى.

يُعد كل من ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول من العوامل الرئيسية التي تساهم بشكل كبير في الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغوية. فارتفاع ضغط الدم المستمر يضغط على جدران الشرايين، مما يُضعفها مع الوقت ويجعلها أكثر عرضة للانسداد.

أما الكوليسترول، فهو مادة دهنية شبيهة بالشمع توجد بشكل طبيعي في الدم. لكن تراكم نوع معين من الكوليسترول، يُسمى الكوليسترول الضار (LDL)، على جدران الشرايين يؤدي إلى تكوين ترسبات دهنية تُعيق تدفق الدم.

إن تراكم هذه الترسبات بشكل كبير قد يؤدي في النهاية إلى انسداد كامل للشريان، مما يحرم الأعضاء الحيوية مثل القلب والدماغ من الدم والأوكسجين اللذين يحتاجان اليهما للعمل بشكل صحيح.

هذه الصورة قد تبدو قاتمة للوهلة الأولى، ولكن الخبر السار هو أن ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول يُعدان من الحالات القابلة للسيطرة إلى حد كبير. فمن خلال اتباع نمط حياة صحي وإجراء التغييرات اللازمة، يمكننا الوقاية من هذه المشكلات الصحية الخطرة أو السيطرة عليها وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل كبير.

وفي هذا الصدد، حدد أحد الأطباء نوعا معينا من الخضر يمكن أن يغير قواعد اللعبة في خفض ضغط الدم والكوليسترول، مع تعزيز إمكانات مكافحة السرطان أيضا. وكشف الدكتور سوراج كوكاديا، من هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، أن الشمندر يمكن أن يقدم "فوائد ممتازة" لصحتنا. وقال: "ثبت أن النترات الغذائية في الشمندر تعمل على خفض ضغط الدم مركزيا ومحيطيا. علاوة على ذلك، يمكن أن تساعد أيضا في تحسين الأداء الرياضي". وأوضح أن أجسامنا تحوّل هذه النترات إلى أكسيد النيتريك، وهو الجزيء الضروري لتوسيع الشرايين وخفض ضغط الدم.

ويعتقد الباحثون أيضا أن مضادات الأكسدة المعروفة باسم "البيتانين"، الموجودة في الشمندر، قد تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول. وهذا أمر بالغ الأهمية لحماية القلب والدماغ، وبخاصة أن ارتفاع نسبة الكوليسترول يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية.

ويمكن للبيتانين أن يحد من خطر الإصابة بالسرطان، لأنها تساعد في تدمير الجزيئات غير المستقرة في أجسامنا، والتي تكون سرطانية بأعداد كبيرة. ويوصي كوكاديا بدمج الشمندر مع العديد من العصائر أو الفواكه الأخرى، للمساعدة في إخفاء النكهة الترابية.

هذه بعض أنواع الأطعمة التي يجب تجنبها أو التقليل منها بشكل كبير:

-  الأطعمة الغنية بالصوديوم (الملح): يُعد الصوديوم المكون الرئيسي للملح، وله تأثير مباشر في ارتفاع ضغط الدم. لذلك، يجب الحد من تناول الأطعمة المصنعة والمعلبة، والوجبات السريعة، واللحوم الباردة، والصلصات، والبهارات التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم.

- الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة: تُوجد الدهون المشبعة بشكل رئيسي في اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان كاملة الدسم والزبدة والأطعمة المقلية. تساهم هذه الدهون في رفع مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الدم، مما يزيد من خطر تراكم الترسبات في الشرايين.

- الأطعمة الغنية بالدهون المتحولة: تُوجد الدهون المتحولة بشكل طبيعي في بعض اللحوم ومنتجات الألبان، ولكنها تُصنع أيضًا عن طريق عملية الهدرجة الجزئية للزيوت النباتية. تُعدّ هذه الدهون من أسوأ أنواع الدهون لأنها ترفع مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وتخفض مستويات الكوليسترول الجيد (HDL).

- السكريات المضافه: تناول كميات كبيرة من السكريات المضافه الموجودة في المشروبات الغازية والعصائر والمشروبات المحلاة الأخرى والحلويات، يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم ومقاومة الجسم للأنسولين، وهي عوامل تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

- الكحول: على الرغم من أن الكميات المعتدلة من الكحول قد لا تكون ضارة بشكل كبير، فإن الإفراط في شرب الكحول يمكن أن يرفع ضغط الدم ويُضعف عضلة القلب. بالإضافة إلى تجنب هذه الأطعمة، يُنصح أيضًا بقراءة ملصقات المعلومات الغذائية بعناية لمراقبة محتوى الصوديوم والدهون في الأطعمة المصنعة.