اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

الاعلام الصهيوني يشن حملة عبر صحيفة «الديلي تليغراف» البريطانية في اكبر اساءة لمطار بيروت، وسعيا لاقفاله وإشاعة انه في خطر كبير، وان «اتحاد النقل الدولي، قد يقاطعه وغيرها وغيرها من الاتهامات.

من اين تأتي الصحيفة البريطانية بهذه الاخبار؟ فانها تقول ان طائرات تأتي من ايران تحمل مربعات كبيرة وتنزلها في مطار بيروت، وهي مليئة بالصواريخ والذخيرة والاسلحة، وانه يتم تخزينها في المطار، وان الموظفين فيه يمنعهم عناصر حزب الله من التحقيق بشأنها او الاطلاع على مخزون هذه المربعات، وان هذا الامر يجري منذ سنوات طويلة وحتى اليوم.

وانتشر الخبر نقلا عن الصحيفة البريطانية «الديلي تليغراف» على وسائل تلفزيونية عربية نشرته. ونحن عندما نكتب هذا الخبر عند الساعة 6 من مساء امس، فاننا نتعجب ان وزارة الاشغال اللبنانية ليس مطلوبا منها فقط النفي، بل المطلوب منها الاتصال باتحاد النقل الدولي وان تدعوه للمجيء الى بيروت، وارسال وفد خاص ليزور مطار بيروت ويكشف على كل موجوداته، ليتأكد ان ليس فيه اي ذخيرة وغيرها، وان يتم دعوة المراسلين اللبنانيين والاجانب والاعلاميين من القنوات الاميركية والاوروبية وغيرها، لتصوير كل مخازن مطار بيروت، لان قيادة المطار من الجيش اللبناني وغيره يعلمون تماما انه لا توجد اسلحة في المطار ابدا ومطلقا.

في العلم العسكري يعرف الضباط والمختصون بانشاء مخازن ذخيرة، انه لا يمكن وضعها في مخازن عادية في المطار، بل ان ذلك يتم في حفر في الجبال وتحت الارض في اماكن معينة ليس فيها مياه جوفية. وهكذا تفعل كل الدول والجيوش التي لديها اسلحة ومخازن ذخيرة، حتى لدى الجيش اللبناني هي كذلك.

ففي الجمهورية السورية يوجد ايضا مخازن ذخيرة، وصواريخ السكود موضوعة فيها. وفي مصر وفي اوروبا وفي كل دول العالم. فلا يستطيع احد تخزين اسلحة صاروخية ومتفجرات في مطار، ما لم يتم بناء مبان لمخازن ذخيرة ، سماكتها اكثر من 4 امتار من باطون وحديد من كل الجهات، ويكون لها عدة ابواب قبل فتحها، كي يكون الوضع آمنا.

كان يجب على لبنان تكذيب خبر الصحيفة البريطانية فورا ، وألا يتركه 4 ساعات دون التدخل حتى الساعة 6 لحظة كتابة هذه الاسطر، وقد ينفي لبنان او وزارة الاشغال عند الساعة 8 من ليل امس او غيرها، لكن فات الاوان بالنسبة للرأي العام الدولي.

«الديار»

الأكثر قراءة

المعركة بين محور المقاومة و«اسرائيل» مفتوحة وبلا خطوط حمراء اسبوع مفصلي لنتنياهو في واشنطن مصدر ديبلوماسي: لبنان فوّت فرصته!