اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


1- حين يعصف الانحطاط الى هذا المدى، الذي يكاد يقتلع لبنان من أساسه والجذور، يروج الاتِّجار بكل ما حلّل الله وبكلّ ما حرّم. وفي فوضى اختلاط الحابل بالنابل، لا يبدو ازدهارُ الاتِّجار بالمخدِّرات، على تنوعّها وتطوّر أساليب التمويه في أسواقها، بأشدَّ خطراً وأفدحَ ضررا على صحّة الأفراد وسلامة المجتمع من الاتِّجار في ميادين الدين بالقداسة وبالقدّيسين. صحيحٌ أنّ كلتا التّجارتين تعملان على ان ينشغل الناس عن مواجهة الظلم والفساد، وعمّا يُعيق النهوضَ بالحياة، لكنّ أثقلهما بلاءً فما ينطوي ضماناً للكسب بالنهب، على ترهيبٍ من جهنّم وعلى ترغيبّ بجنّاتٍ في السماء.

2- ما يشهده الجنوب، جنوب لبنان وجنوب الأمّة فلسطين من خراب ودمار، ومن ارتقاء هذا العديد من الشهداء على طريق التحرير، ليس بأدعى الى الخوف على المصير ممّا يجري في الداخل من افرازات الغباء السياسي، وممّا يُروَّجُ له في سوق البغاء الاعلامي. الى هذا الخطر بالذات أشار أنطون سعاده محذِّراً منذ اكثر من ثمانين عاما حين قال:" مُصيبتنا بيهود الداخل لا تقلّ بلاءً عن مصابنا بيهود الخارج". ليست اليهوديّة ديناً وحسب، انّها فكر ونمط في التفكير لا ينحصران في اتباع الدين اليهودي.

3- الايمانُ منفصلا عن عمل العقل فيه، يتحوّل في وجدان بعض المؤمنين ضربًا من الهذيان. ويا لَتعسِ قومٍ يكثر فيهم الهاذون ويتناقص المؤمنون.

4- لسانُ حال المنكفئين عن أحزابهم، والذين من الجيل الجديد، يحجمون عن الاقبال التزاما وانتماءً الى الاحزاب، هو لسانُ حال أبي ذرّ الغفاري على ابواب الخضراء صارخاً: "اللهمَّ، والعنْ الاَمرين بالمعروف التاركين له. اللهمَّ، والعنْ الناهينَ عنِ المُنكَرِ المُرتكبين له".

الأكثر قراءة

عمليات اسرائيلية مكثفة في رفح والاستعدادات لحرب موسعة تتواصل! التيار والقوات في سجال «الوقت الضائع»