اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

جيش العدو الاسرائيلي تصبح ظروفه صعبة جدا عندما يشن حربا وعدوانا ولا يستطيع انهاءهما خلال فترة اسابيع. كما انه يشعر بخسارة العدوان والحرب اذا سقط في صفوفه خسائر بشرية عالية. وهذا الامر حاصل في قطاع غزة حيث تدور المعارك منذ العدوان في 8 اكتوبر. وحتى اليوم لم يستطع الجيش الاسرائيلي السيطرة بشكل جدي وعملانيا على قطاع غزة، بل ان مقاتلي حركة حماس ما زالوا يقاومون وما وزالوا يعيدون تنظيم صفوفهم. والجيش الاسرائيلي اصبح منهوكا، وقد دمر كامل قطاع غزة، ولم يعد عنده وسائل اخرى اكثر من التدمير والقتل بعشرات الالاف وجرح اكثر من 80 الفا. اما الخسائر البشرية في صفوف الجيش الاسرائيلي فاصبحت كبيرة، وتعدادها كما يقولون هو 553 قتيلا بين ضباط وجنود و8 الاف و823 معاقا، واصيبوا بأزمات نفسية وغير قادرين على الاشتراك في الحرب، كما ان هنالك حوالى 5 الاف و300 جريح من الجيش الاسرائيلي.

كذلك فان قطاعات السياحة وقطاعات الصناعة والزراعة وكل المؤسسات تم سحب منها العاملين فيها على اساس انهم عناصر احتياط، من ضباط ورتباء وجنود في الجيش الاسرائيلي، وتم استدعاؤهم للحرب. وكان رئيس الحكومة نتانياهو ووزير الدفاع غالانت يعتقدان انهما في ظرف شهرين يستطيعان انهاء المقاومة في قطاع غزة، وقد مضت 8 اشهر ولم يحسم الامر، وهم يعلنان ان المهمة انتهت في غزة مع العلم ان المقاومة مستمرة.

في هذا الوقت تعلن «اسرائيل» انها ستنهي المعارك وتسحب قواتها الى شمالي فلسطين لتهاجم قوات حزب الله. و «اسرائيل» تعرف تماما ان قوى حزب الله اكبر بكثير من قوى حماس. واذا كانت حماس لديها انفاق تحت الارض، فحزب الله لديه اكبر انفاق، كما ان الاسلحة التي يملكها من صواريخ مضادة واسلحة لم يتم الكشف عنها ستكون هامة جدا، والعناصر البشرية لحزب الله المتدرب على القتال البري قادرة على مقاومة الجيش الاسرائيلي. واذا كان التفوق الجوي من طائرات حربية «لاسرائيل»، فحزب الله يمتلك ترسانة من الصواريخ الدقيقة الاصابة وبعيدة المدى قادرة على مجارات والحاق الخسائر داخل فلسطين المحتلة واصابة البنية التحية «لاسرائيل».

والايام ستشهد على ما سيحصل.

«الديار» 

الأكثر قراءة

المعركة بين محور المقاومة و«اسرائيل» مفتوحة وبلا خطوط حمراء اسبوع مفصلي لنتنياهو في واشنطن مصدر ديبلوماسي: لبنان فوّت فرصته!